سباق تركي روسي لتحديد مصير عين عيسى وقسد أمام خيار وحيد

سباق تركي روسي لتحديد مصير عين عيسى وقسد أمام خيار وحيد
حملت الساعات الـ24 الماضية تطورات جديدة وكبيرة، فيما يتعلق بسباق السيطرة على "مدينة عين عيسى الإستراتيجية بين الجيش الوطني السوري المدعوم من تركيا، وبين ميليشيات أسد الطائفية المدعومة من قبل روسيا.

وذكرت مصادر صحفية أن اجتماعا ضم ضباطا روس وأتراكا في صوامع شركراك بريف عين عيسى، لمناقشة مستقبل المدينة وآخر تطورات العملية العسكرية التي أعلن عن انطلاقها "الجيش" الوطني لتحرير المدينة من ميليشيا قسد بدعم تركي.

وأعقب الاجتماع قيام الجانب الروسي ببعث رسالة واضحة لقسد بأن لديها خيارا واحدا فقط إذا ما أرادت أن تمنع سيطرة تركيا والجيش الوطني على مدينة عين عيسى، ألا وهو الانسحاب الكامل من المدينة وتسليمها لميليشيات أسد الطائفية.

الرسالة جاءت عبر خبر نشرته وكالة سبوتنيك الرسمية باللغة العربية، قالت فيه إن الجانبين الروسي والسوري طلبا من "قسد" الانسحاب من كامل مدينة عين عيسى ومحيطها، ورفع العلم السوري فوق مؤسساتها الحكومية، وتسليمها إلى الجيش السوري بشكل كامل حتى يتسنى منع الهجمات التركية على المدينة"، وفق تعبير الوكالة.

وأضافت الوكالة أن الجانب التركي طالب الجانب الروسي بانسحاب كامل لمسلحي ميليشيا قسد الموالي للجيش الأمريكي من منطقة عين عيسى، كشرط للتوصل إلى تفاهمات تفضي إلى إيقاف أي عمل عسكري محتمل للقوات التركية على المدينة.

بالمقابل لم يصدر أي تعليق رسمي من الجانب التركي حول ماذكرته الوكالة الروسية عن الاجتماع المذكور حتى الآن، إلا أن المعلومات التي حصل عليها الصحفي التركي في الشرق الأوسط ليفانت كامل، تتقاطع بشكل كبير مع التصريحات الروسية.

وقال ليفانت عبر حسابه في تويتر، اليوم الثلاثاء، إن محادثات المصالحة التركية الروسية بشأن عين عيسى فشلت بسبب رفض ما أسماه وحدات حماية الشعب (قسد) الانسحاب من المدينة.

وبدوره أكد المتحدث الرسمي الرسمي للجيش الوطني السوري الرئد يوسف حمود استمرار معركة تحرير عين عيسى التي انطلقت قبل يومين.

وقال في مقابلة أجراها مع أكاديمك فيلو التركية، إن الجيش الوطني حرر حتى الآن قريتين قرب عين عيسى من سيطرة ميليشيا قسد، ووصل إلى الطريق السريع M4"، مشيرا إلى استمرار العملية دون إعطاء تفاصيل إضافية.

بدوره كشف ما يسمى عضو المصالحة الوطنية التابع لميليشيا أسد "عمر رحمون" أن قسد كانت تريد تسليم المدينة لما أسماه الجيش السوري لكنها تراجعت في اللحظات الأخيرة.

وكتب على حسابه الرسمي في تويتر أمس " كان من المفترض أن تسلم قسد مدينة عين عيسى البارحة للدولة السورية ، لكن الأوامر الأمريكية جاءت لقسد بمنع تسليمها لروسيا وسوريا ، وقد أمر ماكينزي قائد القوات الأمريكية في الشرط الأوسط بعد وصوله لشرق الفرات قسد أمراً صريحاً بعدم تسليمها للجيش السوري وروسيا"، على حد تعبيره.

وقبل يومين 20/12/2020 أعلن الفيلق الأول في الجيش الوطني بشكل رسمي إطلاق عملية عسكرية لتحرير مدينة عين عيسى من ميليشيا قسد، وذلك عبر بيان مصور بثه عبر المعرفات الوطنية للجيش على تويتر.

وجاء الإعلان الرسمي لبدء المعركة عقب طرد ميليشيا قسد من قريتي "الجهبل" و"المشيرفة"،  عند مدخل المدينة.

وكان مصدر في الجيش الوطني أكد لأورينت في وقت سابق أن السيطرة على مدينة عين عيسى مستمرة وأن الحسم مسألة وقت ليس أكثر.

ويسعى الجيش الوطني وتركيا للسيطرة على عين عيسى لقطع الصلة بين مناطق سيطرة قسد في شرق وغرب الفرات، فعين عيسى تقع جنوب الطريق السريع M4 بـ2 كم فقط وتمر فيها عقدة الطرق الاستراتيجية التي تصل سيطرة قسد (غرب الفرات) منبج وعين العرب بمناطق سيطرتها شرق الفرات (الحسكة والرقة).

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات