مسؤول تركي يهاجم مفوضية الاتحاد الأوروبي بسبب مهاجرين بينهم سوريون

ونشر صويلو عبر حسابه في "تويتر" أمس تسجيلاً لـ 31 مهاجراً غير شرعي تم إنقاذهم قبالة سواحل إزمير، تركتهم اليونان وسط البحر يصارعون الموت.

ووجه وزير الداخلية التركي سليمان صويلو كلامه إلى إيلفا جوهانسون مفوضة الشؤون الداخلية في الاتحاد الأوروبي، في رده على موقف العناصر اليونانية تجاه المهاجرين، قائلاً "التعذيب والمعاملة اللاإنسانية في اليونان يتحولان الآن إلى جريمة قتل".

وأضاف" إلى متى سوف يستمر تجاهل الوكالة الأوروبية وحرس الحدود والسواحل فرونتكس عن جرائم اليونان التي وصلت لحدود القتل، ألن تُحاسب على ذلك؟".

وأكد صويلو أنه " في 19 ديسمبر/ كانون الأول 2020 تلقينا معلومات عن وجود مهاجرين قبالة سواحل إزمير، وبعد عمليات البحث والإنقاذ، تم إنقاذ 31 مهاجراً غير نظامي".

وظهر في المقطع المصور أحد المهاجرين متحدثاً عن المعاملة السيئة التي تعرضوا لها من قبل القوات اليونانية، وقال إنهم "تم ضبطهم بعد ساعتين من انطلاقهم من خفر السواحل اليوناني، وأخذوا نقودهم وحقائبهم وضربوهم"، مضيفاً أنهم "أحضروا قاربا ووضعوا فيه خمسة أشخاص، قبل أن يتم إخراج اثنين وغرق 3 منهم".

وأضاف المهاجر "أن ثلاثة من أصل خمسة مهاجرين فقدوا حياتهم غرقا إثر حدوث ثقب، وقام اليونانيون بوضع الأشخاص الثلاثة الذين غرقوا في قارب، ووضعوا الباقين في قوارب بلاستيكية بدون محرك وتركونا في وسط البحر، فقمت بالاتصال بخفر السواحل التركي لإنقاذنا".

وتزامن ذلك مع إعلان قيادة خفر السواحل التركية إنقاذ 24 مهاجراً بينهم 13 سورياً قبالة السواحل التركية، وهو مشهد مكرر يومياً.

وتظهر صور عديدة وآلاف القصص تورط اليونان بارتكاب انتهاكات بحق اللاجئين الذين يحاولون عبور البحر للوصول إلى الجزر من السواحل التركية.

وتعتبر تركيا الوجهة الأولى للعبور لكافة الراغبين بالوصول إلى الحلم الأوروبي، لتأمين مستقبل أبنائهم بعد معاناتهم في بلادهم، ويعبر آلاف المهاجرين من الجنسيات كافةً، الحدود التركية نحو أوروبا سنوياً.

ووفقاً للإحصائيات الرسمية التركية، بالاعتماد على بيانات المديرية العامة لإدارة الهجرة بوزارة الداخلية تم ضبط 112,130 مهاجرا غير نظامي، بينما كان هذا الرقم 57,428 في عام 2005، وسجلت أعلى مستوى لها في العام الماضي بـ 454,662 مهاجرا.