بسبب صور التقطها قرب الحدود السورية: صحفي تركي يواجه حكماً بالسجن

دانت محكمة تركية في ولاية إسطنبول غيابيا على الصحفي التركي جان دوندار المقيم في ألمانيا بتهمة تسريب معلومات وصور سرية لشاحنات تابعة للاستخبارات التركية في أثناء توجهها إلى سوريا.

وبحسب وكالة "فرانس برس" اليوم الثلاثاء، فإن المحكمة التركية حكمت على دوندار بالسجن 27 عاماً، لمساعدة تنظيم "فتح الله غولن" الذي تصنفه تركيا بأنه "إرهابي" إلى جانب تهمة "التجسس".

وتعود الحادثة إلى 2016 عندما نشر الصحفي دوندار تحقيقا، وكان حينها رئيس تحرير سابق لصحيفة "جمهورييت" المعارضة، قاله فيه إن أجهزة الاستخبارات التركية تسلم أسلحة إلى جماعات معارضة في سوريا.

وبحسب وكالة "الأناضول" فإن دوندار خضع للمحاكمة "بتهمة نشر معلومات وصور سرية تتعلق بحادثة توقيف شاحنات مساعدات تابعة للاستخبارات التركية"، إلا أن الوكالة لم تذكر وجهة هذه الشاحنات.

وفي 2016 حكم على دوندار بالسجن خمس سنوات وعشرة أشهر بتهمتي "إفشاء معلومات سرية وتجسس"، إلى جانب حكم بالسجن ثماني سنوات وتسعة أشهر بتهمة "مساعدة منظمة إرهابية" لاسيما منظمة فتح الله غولن.

وقضى الصحفي ثلاثة أشهر في "الحبس الاحتياطي" قبل الإفراج عنه ومغادرته إلى ألمانيا في 2016، واستمرار محاكمته وهو خارج البلاد.

وطالب أردوغان مراراً من السلطات الألمانية تسليم دوندار إلى السلطات التركية لمحاكمته، وقال الرئيس التركي خلال لقاء مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل إنه من حق بلاده الطبيعي مطالبة ألمانيا بتسليم المدعو "جان دوندار" المدان بإفشاء أسرار الدولة.

وقال أردوغان حينها إن "الصحفي المطلوب من القضاء التركي جان دوندار أفشى أسرار الدولة، ويعد عميلاً ومدانا بموجب أحكام القضاء التركي".

وتعتبر تركيا من الدول الداعمة لفصائل الجيش الوطني، وتدخلت عسكرياً بشكل مباشر في 2016 عبر عدة عمليات منها "درع الفرات" وغصن الزيتون" ونبع السلام"، وآخرها كان "درع الربيع" في إدلب وإدخال قوات عسكرية وآلاف العناصر إلى الشمال السوري.