كفاح ملحم. سجّان ومهندس إجرام وقع في مرمى العقوبات الأمريكية

كفاح ملحم. سجّان ومهندس إجرام وقع في مرمى العقوبات الأمريكية
شملت حزمة العقوبات الأمريكية الأخيرة، الصادرة أمس الثلاثاء رئيس شعبة المخابرات العسكرية في ميليشيا أسد، كفاح ملحم كونه أحد مهندسي التعذيب والاعتقالات الجماعية والقتل الجماعي المرتكب بحق الشعب السوري منذ عام 2011.

عُين ملحم رئيسا لشعبة المخابرات العسكرية في سوريا بتكليف من بشار أسد في آذار 2019، وينحدر من جنية رسلان التابعة لمحافظة طرطوس، الخزان البشري الأكبر للعلويين، وهو من صفوف ميليشيا "الحرس الجمهوري" أبرز الفرق العسكرية المختصة بحماية نظام أسد.

تقلد ملحم مناصب أمنية عديدة وبارزة خلال مسيرته في الأفرع المخابراتية التابعة لميليشيا أسد، وأبرزها رئيس اللجنة الأمنية في المنطقة الجنوبية عام 2018، ومعاون رئيس شعبة المخابرات العسكرية عام 2015، ورئيس فرع المعلومات شعبة المخابرات العسكرية عام 2014، ورئيس فرع المخابرات شعبة المخابرات العسكرية عام 2014، ورئيس فرع المخابرات العسكرية في اللاذقية عام 2012، ورئيس فرع التحقيق العسكري 248 عام 2008.

عرف كفاح ملحم بقربه من باسل أسد شقيق بشار أسد بحسب صورة وحيدة تجمع الشخصين، وتشير المعلومات إلى أن ولاءه الطائفي ساهم بتقريبه من باسل وكان بمثابة "المراسل بينه وبين رئيس الوزراء الأسبق محمود الزعبي، ولدى مقتل باسل أسد نُقل كفاح إلى شعبة المخابرات العسكرية رئيسا لفرع التحقيق العسكري الفرع 248”، بحسب موقع "مع العدالة".

وشارك ملحم بقمع المتظاهرين في دمشق وريفها مع اندلاع الثورة السورية في آذار عام 2011، وأشرف مع عناصر الفرع 284" على الانتهاكات بحق السوريين من تعذيب المسجونين في كافة أفرع شعبة المخابرات العسكرية في عموم مناطق سوريا، ليكون في قائمة أبرز المسؤولين عن ارتكاب تلك الانتهاكات بين عامي 2011 و2012.

ونقل في عام 2012 إلى مدينة حلب ليشغل حينها رئيسا لفرع الأمن العسكري وأشرف على قمع المتظاهرين وتعذيبهم بالتعاون مع عصابات الشبيحة، كما اتُهم بالقيام بـ "عمليات خطف وابتزاز التجار ومبادلة المختطفين بمبالغ مالية ضخمة تصل في نهايتها للعميد كفاح والذي كان يتقاسمها مع عدد من الضباط وقادة وعناصر تلك المجموعات".

ومع تزايد عمليات التعذيب والقتل في سجون المخابرات العسكرية في مدينة حلب وخاصة الفرع "290" بإشراف كفاح ملحم، أصدرت منظمة "هيومن رايتس ووتش" تقريرا في تموز 2012، بعنوان “أقبية التعذيب والاعتقال التعسفي والاختفاء القسري في مراكز الاعتقال السورية منذ مارس/آذار 2011”، في دليل واضح على ممارسات فرع المخابرات العسكرية في حلب والجرائم التي ارتكبت بإشراف ملحم بشكل شخصي.

وبحسب موقع "مع العدالة" شارك ملحم بممارسة أعمال الخطف والتشبيح بالتعاون مع هلال أسد بعد تعيينه رئيسا لفرع المخابرات العسكرية في اللاذقية نهاية 2012، وقال الموقع في تقريره إنه "كان يحتجز ضحاياه في المدينة الرياضية باللاذقية"، إلى جانب مشاركته في قيادة معارك ميليشيا أسد شمال اللاذقية وارتكابه جرائم واسعة في جبلي التركمان والأكراد في المنطقة.

ترقى ملحم لرتبة لواء في تموز عام 2014، تقديرا لانتهاكاته وجرائمه الواسعة بحق السوريين المنتفضين بوجه نظام أسد، وتم تعيينه في ذلك الوقت نائبا لرئيس شعبة المخابرات العسكرية محمد محلا، وتشارك الضابطان في الإشراف على المعارك بأريف حمص وحمص وحلب حتى تموز 2018، حين أصبح رئيسا للجنة الأمنية في المنطقة الجنوبية لسوريا التي تشمل محافظات درعا والقنيطرة والسويداء.

وسبق أن أُدرج اللواء كفاح ملحم في قوائم العقوبات الأوروبية والبريطانية والكندية خلال الأعوام الماضية، وذلك بسبب ارتكاب مجازر واسعة بحق الشعب السوري، لكن ذلك لم يمنع من مواصلة أعماله الإجرامية بحق السوريين لصالح نظام أسد.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات