بالفيديو.. أول ردة فعل لأهالي من داخل السويداء على المبادرة الروسية: استعمار لعين

عبّر عدد من أهالي محافظة السويداء عن غضبهم ورفضهم الشديد للمبادرة الأخيرة لروسيا حول إقناع الشباب الرافضين للخدمة الإجبارية في ميليشيا أسد بالعودة إليها بأشكال وأساليب مختلفة، في أول ردة فعل موثقة بالصوت والصورة للأهالي من داخل المحافظة.

وفي استطلاع مصور أجرته صفحة السويداء (ANS) في فيسبوك، شن الأهالي المستطلعة آراؤهم هجوما عنيفا على المبادرة وعلى الروس، منتقدين وقاحتهم في طرح هكذا مبادرة، التي تهدف إلى بث الفتنة والتفرقة بين أبناء الوطن الواحد.

وقال الأهالي المستطلعة آراؤهم إن الاستعمار الروسي "ألعن" من الأمريكي، وإن روسيا احتلت سوريا، وهي تريد سوق شباب وأبناء السويداء إلى القتل بتجنيدهم تحت ألوية وميليشيات تابعة لها.

وأضافوا أن على شباب السويداء أن لايقاتلوا مع أي قوة خارجية - لا روسيا ولاإيران- ولا ينجروا إلى الاقتتال الداخلي والفتنة التي تمهّد إليها تلك الدول، منددين عبر تساؤلاتهم بنظام أسد، الذي سمح لهم ولغيرهم باحتلال البلاد واستباحة سيادته.

فحوى المبادرة الروسية

وفي 14 كانون الأول الجاري، طرح الاحتلال الروسي، مبادرة "تسوية" على أهالي السويداء، في محاولة لضم آلاف الشباب المتخلفين والرافضين للقتال في صفوف ميليشيا أسد.

ومن أجل ذلك، التقى وفد من الضباط الروس مع الأمير لؤي الأطرش وبعض الوجهاء ورجال الدين في قرية عرى بريف السويداء.

وتمثل العرض بتشكيل لجنة خاصة بشباب المنطقة تحت إشراف قاضي الفرد العسكري التابع لميليشيا أسد، لبدء تسوية أوضاعهم وإقناعهم بالقتال في صفوف الميليشيا، في عرض مشابه للتسوية القائمة في محافظة درعا المجاورة التي ترعاها روسيا.

وذكرت مصادر محلية أن شخصيات من السويداء تعمل بأوامر أجهزة ميليشيا أسد الأمنية ساهمت بطرح المبادرة والتمهيد لها، والعمل على إقناع أبناء جلدتهم من السويداء للعودة للخدمة في الجيش.

ولاقت هذه المبادرة رفضا كبيرا من شباب السويداء، عبروا عنه عبر وسائل التواصل الاجتماعي، مشيرين إلى أنه ما أسموه ًالجيش السوريً، ليس أكثر من مؤسسة فساد ورشاوى وتمييز لا يمثل السوريين.

كما اعتبر الكثير من أهالي المحافظة أن مهمة شبابها حماية الجبل – أي المحافظة المعروفة باسم جبل العرب-، وأن ما يُرّوج للمبادرة الروسية هو عار على أهالي الجبل.

وتخضع السويداء لسيطرة نظام أسد والفصائل المحلية، ويتهم الأهالي ميليشيا أسد بمحاولة الانتقام منهم بسبب مواقفهم الرافضة لسياستها تجاه الشعب السوري، خاصة مع زيادة فساد الأجهزة الأمنية في جميع الدوائر الحكومية في المدينة.

وقبل أشهر ( تموز وآب الفائتين )، سجلت محافظة السويداء مظاهرات شعبية مكثفة خلال الأشهر الماضية، طالبت بإسقاط نظام أسد وإبعاد المخابرات والميليشيات الإيرانية عن المنطقة، إلى جانب التنديد بالأوضاع المعيشية والفلتان الأمني الذي تقف الميليشيات وراءه والمتمثل بحالات خطف هي الأولى على مستوى مناطق سوريا.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات