مركز البحوث في مصياف في مرمى الغارات الإسرائلية مجددا.. ما أهميته؟

مركز البحوث في مصياف في مرمى الغارات الإسرائلية مجددا.. ما أهميته؟
جدد الطيران الإسرائيلي استهدافه لموقع البحوث العلمية بمنطقة مصياف بريف حماة، والمخصص للأسلحة الكيماوية والصاروخية بإشراف إيراني، وذلك تطبيقا للتهديدات الإسرائيلية المصرة على ضرب القوة الإيرانية وإبعاد خطرها عن المنطقة.

وذكرت وسائل إعلام أسد اليوم الجمعة، أن "العدو الإسرائيلي" وجّه رشقة صواريخ من الأجواء اللبنانية باتجاه منطقة مصياف بريف حماة، مدعية إسقاط معظم تلك الصواريخ عبر وسائط الدفاع الجوي.

ونقلت وكالة "سبوتنيك" الروسية عن مصدر أمني وصفته برفيع المستوى، أن الغارات الإسرائيلية استهدفت موقع البحوث العلمية بمنطقة مصياف، وأن العمل جارٍ على تقييم الأضرار الناجمة عن القصف الصاروخي على الموقع ذاته.  في حين أكدت صفحة "مصياف" المحلية أن القصف استهدف مركز البحوث  ( الطلائع - الشيخ غضبان).

ولم تتضح الخسائر الناجمة عن تلك الغارات الأخيرة، كما لم تعلق إسرائيل على العملية حتى ساعة إعداد هذا التقرير، فيما أشارت مصادر عسكرية إلى أن الغارات أسفرت عن قتلى إيرانيين وفي صفوف ميليشيا أسد وخسائر مادية ضخمة في المكان.

مركز للأسلحة الكيماوية

ومركز البحوث العلمية هو منشأة مخصصة لصناعة الأسلحة الكيماوية وتطوير الأسلحة المتوسطة وطويلة المدى بإشراف إيراني، بحسب وثيقة نشرها موقع BBC" البريطاني قبل عامين، وركزت إسرائيل بشكل لافت على ضرب ذلك المركز لما يشكل من خطورة على حدودها وأمنها القومي في المنطقة.

وتعرض مركز البحوث العلمية بمنطقة مصياف لاستهداف إسرائيلي متكرر خلال الأشهر والأعوام الماضية، كان آخر تلك الضربات بداية شهر أيار الماضي، بغارات مماثلة من الأجواء اللبنانية وألحقت خسائر في صفوف ميليشيا أسد والميليشيات الإيرانية.

وتصر إسرائيل على منع إيران وميليشياتها من التمدد العسكري في سوريا وخاصة على حدودها، وأكدت مرارا في تصريحاتها الرسمية على خطر إيران ومشاريعها التوسعية، والتأكيد على مطاردة تلك الميليشيات بكل الوسائل المتاحة لإبعادها عن المنطقة، إلى جانب حراك أمريكي متمثل بعقوبات مشددة على طهران.

كما كثفت تل أبيب من إجراءاتها العسكرية والسياسية في الأسابيع والأشهر الماضية، لمواجهة خطر إيران وميليشياتها في المنطقة وبالقرب من حدودها، عبر غارات مكثفة استهدفت مواقع لتلك الميليشيات داخل الأراضي السورية كان آخرها مطلع الشهر الحالي، إلى جانب مطالبة مجلس الأمن الدولي بشكل رسمي بإخراج إيران من سوريا.

وكان رئيس هيئة الأركان الإسرائيلي أفيف كوخافي قال الأسبوع الماضي في جملة تصريحات حول عمل الجيش الإسرائيلي خلال العام الحالي، إن "التموضع الإيراني في سوريا في حال تباطؤ واضح نتيجة استمرار نشاطات جيش الدفاع، إلا أن الطريق أمامنا ما زالت قائمة لاستكمال الأهداف في هذه الجبهة".

وأوضح كوخافي "انخفض عدد النشطاء الإيرانيين في سوريا والميليشيات التابعة لها بشكل واضح، فقد تم إخلاء قواعد ومعسكرات ومقرات إيرانية من منطقة دمشق كجزء من حملة لإبعادها إلى شمال شرق سوريا. إضافة إلى ذلك  محاور نقل الأسلحة من إيران لسوريا تضاءلت بشكل كبير في الأشهر الأخيرة".

سبق ذلك تحذيرات وجهها كوخافي للميليشيات الإيرانية في سوريا خلال زيارة له إلى هضبة الجولان بقوله "رسالتنا واضحة، مستمرون في العمل بالقوة المطلوبة ضد التموضع الإيراني في سوريا، كما أننا مستمرون في الجهوزية الكاملة ضد كل محاولة عدوانية تستهدفنا".

لكن ميليشيا أسد تصر على توطيد التحالف مع إيران على كافة المستويات وتعتبر وجودها شرعياً على الأراضي السورية، رغم المخاطر الناجمة عن ذلك التحالف على مسار الحل السياسي في سوريا بحسب التصريحات الدولية المتكررة في هذا الشأن.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات