بعد ظهور السلالة الجديدة.. توضيح من الصحة العالمية حول كوفيد 20

نفت منظمة الصحة العالمية وجود سلالة جديدة من كورونا تدعى كوفيد-20،  وأوضحت فقط أنه حصل تطور في الفيروس ذاته، على الشكل الخارجي مما أثر على سرعة انتشاره، ولم تختلف فعالية اللقاحات على السلالة الجديدة.

وجاء ذلك عبر لقاء مع الدكتور أمجد الخولي، استشاري الأوبئة في منظمة الصحة العالمية، قال فيه " ثمّة من يسأل هل هناك فعلا سلالة جديدة باسم كوفيد-20 COVID-20، لا يوجد ما يُسمّى بكوفيد-20، كوفيد-19 سُمي كذلك نسبة لعام 2019 عندما ظهر الفيروس لأول مرة، لم يظهر فيروس جديد في عام 2020، الفيروس ذاته حصل فيه بعض التعديلات من الشكل الخارجي".

وأضاف الخولي " كل ما ظهر هو سلالة أو نمط جديد من نفس الفيروس ونفس العائلة، وله نفس الخصائص الجينية، يستطيع الجسم التعرّف عليه من خلال الأجسام المضادة لو سبقت الإصابة أو حصل الشخص على اللقاح".

وأشار الخولي أن الطفرة حصلت في الغلاف البروتيني للقاح، وهو بطبيعته يحتوي على عدد من النتوءات أو البروزات البروتينية، وما حصل هو تغيير في شكل النتوءات، مما جعل فرصة دخولها للخلايا البشرية بسهولة أكبر".

وأوضح أنه في السابق إذا تعرض 10% من الأشخاص للفيروس واستطاع الفيروس دخول خلاياهم، فهذه النسبة ارتفعت بنسبة 70%، أي بدلا من 10% أصبحت نسبة الأشخاص الذين يمكن أن يُصابوا 17%. 

وأكد الخولي في حديثه أن هذه التغييرات تؤثر فقط على دخول الفيروس للخلية حتى الآن، ولكن لم تؤثر بعد على حدّة وقوة المرض، لا تزال نفس المضاعفات ومعدلات الوفيات كما هي، ولكنه ينتشر بشكل أسرع ويصيب الأشخاص بشكل أعلى، وهذا ما دعا إلى مزيد من الإجراءات والتشديد.

ووفق مانقلته الصفحة الرسمية لمنظمة الصحة العالمية على موقعها الرسمي، في رد على استفسارات المتابعين بشكل علمي ودقيق حول فيروس كورونا عن أكثر اللقاحات أماناً وتأثيرها على الطفرة الجديدة، بالذات مع تعدد اللقاحات والتسابق على تصنيعها بشكل كبير.

قال الخولي " حتى الآن لا يوجد أي دليل علمي بشأن تأثير الطفرة الجديدة على فاعلية اللقاح أو فرصة استجابة الفيروس للقاح، وهذا يعني أن فعاليته مازالت جارية".

وفي إشارة إلى أنواع اللقاحات أكد أن اللقاح كي يتم اعتماده، يجب أن يمرّ بثلاث مراحل أساسية، وهي المراحل الإكلينيكية أو السريرية ومرحلة قياس فعاليته ومدى أمانه من قبل الصحة العالمية لاعتماده رسمياً.

وكشف الخولي وجود ثلاثة لقاحات فقط، أنهت المرحلة الثالثة تماماً، ولقاح رابع في الطور الأخير من إنهاء المرحلة الثالثة، أحدها أرسل كافة البيانات للاعتماد وتم اعتماده من قبل أكثر من جهة علمية، وبدأ استخدامه بشكل علمي وفعلي في عدد من دول العالم، ومازالت باقي اللقاحات تجري بعض التجارب، والصحة العالمية في انتظار إرسال كافة التفاصيل للإعلان عن فعاليتها وأمانها.

وأكد أن الاختلاف بين اللقاحات فقط في درجة الفاعلية، ودرجة الأمان متساوية في الجميع، وإذ لا يمكن اعتماد لقاح من قبل منظمة الصحة العالمية أو الجهات العلمية المعتبرة بدون التأكد بشكل كامل من أمانه.

وفي النهاية قال إن اختيار أي دولة للقاح ما لاستخدامه، يعتمد على فاعليته، بالإضافة إلى توافر البنية الأساسية اللوجستية ودرجة التبريد وسبل نقل اللقاح، فبعض اللقاحات تتطلب درجات حرارة شديدة الانخفاض، وبعض اللقاحات الأخرى لا تتطلب إجراءات شديدة.