ليلة الميلاد الساخنة في بغداد: تهديدات أمريكية تنزل الكاظمي إلى الشوارع.. ونذر مواجهة حاسمة مع ميليشيات إيران

ليلة الميلاد الساخنة في بغداد: تهديدات أمريكية تنزل الكاظمي إلى الشوارع.. ونذر مواجهة حاسمة مع ميليشيات إيران
أكد مراسل أورينت نيوز في بغداد انسحاب ميليشيا عصائب أهل الحق الموالية والممولة من إيران من وسط العاصمة العراقية، عقب انتشارها أمس والتهديد باستهداف المصالح الأمريكية، إثر إلقاء القبض على عناصر بينهم قياديون يتبعون للميليشيا من قبل "جهاز مكافحة الإرهاب" التابع لحكومة بغداد.

وأشار مراسل أورينت إلى أن انسحاب الميليشيا التي يقودها المدعو "قيس الخزعلي" جاء بعد  "تهديدات أمريكية" ووساطة من رجال دين شيعة ومسؤولين سابقين في حكومات بغداد جلهم موالون لإيران،  بعد أن هدد عناصر الميليشيا  بتنفيذ هجمات "ضد عملاء أمريكا" دون تحديدهم ومقرات أمنية عراقية.

وبدأ التوتر عقب إلقاء القبض على حسام الأزيرجاوي القيادي في ميليشيا "العصائب" وعدد من عناصر الميليشيا بتهمة إطلاق صواريخ على المنطقة الخضراء والسفارة الأمريكية، حيث أعلنت القوات التابعة لحكومة بغداد حالة التأهب رافقها تحليق لطائرات أمريكية في سماء بغداد، إثر انتشار عناصر الميليشيات الموالية لإيران في جانب الرصافة من بغداد (الضفة الغربية من نهر الفرات) بأسلحتهم المتوسطة والخفيفة.

وعقب انسحاب عناصر الميليشيات، تداولت وسائل إعلام صوراً لرئيس الحكومة مصطفى الكاظمي في جولة تفقدية لشوارع العاصمة العراقية التي انسحبت منها الميليشيات الموالية لإيران، وأكد الكاظمي في تغريدة على حسابه في تويتر استعداده لمواجهة من وصفهم بـ"الخارجين عن القانون".

وقال: "أمن العراق أمانة في أعناقنا، لن نخضع لمغامرات أو اجتهادات، عملنا بصمت وهدوء على إعادة ثقة الشعب والأجهزة الأمنية والجيش بالدولة بعد أن اهتزت بفعل مغامرات الخارجين على القانون. طالبنا بالتهدئة لمنع زج بلادنا في مغامرة عبثية أخرى، ولكننا مستعدون للمواجهة الحاسمة إذا اقتضى الأمر".

ترامب يتوعد

وسبق التوترات في بغداد تحذير الرئيس الأمريكي إيران من استهداف مصالح بلاده في العراق، وحمّلها مسؤولية الهجوم الأخير الذي استهدف السفارة الأمريكية في بغداد، متوعداً بالرد وتحميلها المسؤولية إذا قتل أي أمريكي.

وقال ترامب عبر حساباته الرسمية في وسائل التواصل الاجتماعي: "تعرضت سفارتنا في بغداد لهجوم الأحد بعدة صواريخ، فشل إطلاق ثلاثة منها" مرفقاً صورة تتضمن ثلاثة صواريخ لم تنفجر فيما يبدو أنها سقطت في حرم السفارة الأمريكية ببغداد.

وأضاف "خمّن من أين كانوا: إيران" أي أن إيران هي التي تقف وراء الهجوم، وتابع "نسمع الآن أحاديث عن هجمات إضافية على الأمريكيين في العراق" وختم كلامه بالقول: "بعض النصائح الودية الصحية لإيران: إذا قتل أمريكي واحد، سأحمل إيران المسؤولية، فكر في الأمر".

تخوف إيراني

وكانت وسائل إعلام عراقية كشفت، أن زعيم ميليشيا "فيلق القدس" الإيراني إسماعيل قاآني قام بزيارة "خاطفة" إلى العاصمة العراقية بغداد، أمس الأول، واجتمع مع قادة الميليشيات التي يدعمها ويمولها نظام الملالي في العراق، قبل أن يتوجه للقاء رئيس حكومة بغداد مصطفى الكاظمي.

وبحسب تقارير إعلامية متقاطعة فإن قاآني خلال زيارته (الثانية من نوعها في شهر) أكد للكاظمي "عدم ارتباط" بلاده بالهجوم الأخير الذي استهدف السفارة الأمريكية داخل المنطقة الخضراء وسط بغداد، فيما يبدو رسالة غير مباشرة إلى واشنطن التي تقول إنها في حالة تأهب للرد على أي تحرك إيراني لاستهداف المصالح الأمريكية في المنطقة انتقاماً لمقتل زعيم الميليشيا السابق قاسم سليماني، والذي تصادف ذكرى مقتله في الثاني من كانون الثاني المقبل.

وكانت سلطات حكومة بغداد أعلنت الأحد أن صواريخ سقطت وسط بغداد قرب السفارة الأمريكية، وذكر مصدر أمني - لوكالة فرانس برس - أن ثلاثة صواريخ انفجرت قرب مقر البعثة الدبلوماسية الأمريكية، فيما أصاب صاروخان آخران أحياء سكنية منفصلة، وأصدرت قوات الشرطة بياناً قالت فيه إن الهجمات تسببت بأضرار مادية من دون وقوع إصابات. 

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات