أول تعليق روسي على مبادرة التسوية المطروحة في السويداء

أول تعليق روسي على مبادرة التسوية المطروحة في السويداء
توقع الاحتلال الروسي بدء التسوية الخاصة بشباب محافظة السويداء في الفترة القريبة المقبلة، في أول تعليق روسي على المبادرة المطروحة بشأن آلاف الرافضين للالتحاق بمليشيا أسد وحلفائها.

ونقلت صحيفة "الوطن" الموالية لنظام أسد، عن رئيس ما يعرف بمركز المصالحة الروسي في سوريا، صيتنيك فياتشيسلاف بوريسوفيتش، أن "لجنة تسوية ‏الأوضاع في درعا بدأت عملها في الأول من الشهر الجاري، وعلى أن تبدأ لجنة مشابهة العمل قريباً في محافظة السويداء".

وهذه التصريحات الروسية هي الأولى بعد مبادرة التسوية التي طرحها الاحتلال الروسي على أهالي السويداء  عبر وفد من الضباط الروس التقى مع الأمير لؤي الأطرش وبعض الوجهاء ورجال الدين في قرية عرى بريف السويداء، الأسبوع الماضي، بهدف تسوية أوضاع شباب المنطقة الرافضين للانضمام لميليشيا أسد.

وتمثل العرض الروسي في السويداء بتشكيل لجنة خاصة بشباب المنطقة تحت إشراف قاضي الفرد العسكري التابع لميليشيا أسد، لبدء تسوية أوضاعهم وإقناعهم بالقتال في صفوف الميليشيا، في عرض مشابه للتسوية القائمة في محافظة درعا المجاورة التي ترعاها روسيا.

ووفق مصادر محلية لأورينت فإن التسوية التي طرحها الوفد الروسي مؤخرا في السويداء شبيهة بالتسوية في درعا المجاورة، بهدف تسوية أوضاع الشباب الدروز الرافضين للخدمة العسكرية بصفوف ميليشيا أسد، ضمن خيارين محددين، إما الالتحاق ضمن الفيلق الأول, أو الوحدات العسكرية الأخرى التابعة لها، بحسب وصفها.

ويعتبر فرع أمن الدولة التابع لميليشيا أسد في السويداء "مهندس التسوية" والراعي الأول للمبادرة الروسية  والذي عمل طول الفترة الماضية على استغلال الأهالي واستقطابهم بألاعيب عديدة للهيمنة على السويداء.

ويحاول الاحتلال الروسي بسط نفوذه على السويداء من خلال الاهتمام بالمنطقة ومحاولة تجنيد شبابها لصالح ميليشيا أسد، في المحافظة التي ترفض حكم أسد وتحمّل ميليشياته مسؤولية الفساد والخراب الذي تعانيه منذ سنوات.

 وتضم السويداء أكثر من 40 ألفا من الشبان الرافضين للقتال في صفوف ميليشيا أسد (المنشقين والمطلوبين أمنياً)، وسبق أن رفض مشايخ ووجهاء المنطقة الزج بأبنائهم في المعارك الدائرة في عموم مناطق سوريا. 

كما سبق أن قدم نظام أسد عروضا عديدة وخاصة للسويداء في محاولة لإقناع شبابها بالانخراط في صفوف ميليشياته، وكان أبرزها وفد يمثل "ماهر أسد" شقيق بشار، قبل عامين، لكن تلك العروض قوبلت بالرفض من الوجهاء ومشايخ العقل والذين حملوا أسد وميليشياته مسؤولية الدماء والدمار في سوريا.

وتخضع المنطقة لسيطرة الفصائل المحلية التي تدير شؤونها بإشراف مشايخ الطائفة "مشيخة العقل"، فيما يقتصر وجود ميليشيا أسد على الأفرع الأمنية وبعض الحواجز ، ما دفع الميليشيا لمعاقبة المنطقة عبر تحريك عصابات الخطف والقتل ونشر الرعب في صفوف السكان، إضافة لفتح الأبواب أمام تنظيم داعش للهجوم على المدينة في تموز 2018، وأدى ذلك لمقتل وإصابة المئات من المدنيين، بحسب الاتهامات الرسمية والشعبية.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات