جنبلاط يسخر ولبنان يُفنّد كذب نظام أسد بشأن حرق "مخيم السوريين" ببلدة المنية

جنبلاط يسخر ولبنان يُفنّد كذب نظام أسد بشأن حرق "مخيم السوريين" ببلدة المنية
فنّدت مصادر رسمية لبنانية كذب نظام أسد وإعلامه حول تلقي أي اتصال أو بيان رسمي من خارجيته أو أي مسؤول منه بشأن حرق مخيم اللاجئين السوريين في بلدة المنية شمال البلاد (طرابلس)،  في 26 كانون الثاني الجاري.

ونقلت صحيفة الجمهورية اللبنانيةعن مصادر دبلوماسية رسمية أن " وزارة الخارجية اللبنانية لم تتلقَ أي اتصال من أي مسؤول سوري بأي شكل من الأشكال لا مباشرة ولا عبر سفارة لبنان في دمشق، وأنّ وزير الخارجية شربل وهبه اطّلع على مضمون البيان الصادر عن وزارة الخارجية – يقصد خارجية أسد-  مثلما اطلع عليه اللبنانيون من خلال وسائل الإعلام".

وذكر المصدر الدبلوماسي اللبناني أن بلاده ترحب بالدعوة التي وجّهها مصدر رسمي في وزارة خارجية أسد إلى  اللاجئين السوريين كي يعودوا إلى وطنهم سوريا.

إلا أنه شكك بصدق النظام في هذا الاتجاه، وقال "أتمنى أن يتم إقران الأقوال بالأفعال ".

وكان زعيم الحزب الديمقراطي اللبناني وليد جنبلاط سخر من بيان خارجية أسد، الذي نشرته وسائل إعلامه تحت عنوان "دعوة اللاجئين السوريين إلى العودة وأسف على ما تعرضوا له في المنية".

وكتب جنبلاط أمس على حسابه الرسمي في تويتر "الحكومة السورية تستنكر حرق مخيم اللاجئين في الشمال وتهيب بالقضاء اللبناني بمعاقبة الفاعلين ...يا لها من مسرحية الاستخفاف بالعقول والاحتقار بالنفوس من قبل عصابة النظام التي دمرت قرى ومدناً بأكملها في سوريا وهجرتها بعد تصفية الآلاف من السجناء واستباحت لبنان إرهاباً واغتيالا".

وزعم إعلام أسد أمس أن خارجيته وجهت رسالة وبياناً إلى القضاء والسلطات في لبنان لتحمل مسؤليته تجاه حادثة حرق مخيم اللاجئين السوريين في بلدة المنية شمال لبنان.

ونشرت صحيفة الوطن الموالية بياناً ورسالة لما أسمتها الخارجية السورية جاء فيهما " أن وزارة الخارجية السورية، تؤكد، أسفها حول ما تعرض له مخيم اللاجئين السوريين في منطقة المنية شمال لبنان من أعمال حرق، ووجهت رسالة للقضاء اللبناني لتحمل مسؤوليته حول الحادثة وحماية السوريين في لبنان".

وادعت خارجية أسد بحسب الصحيفة أنها جددت "الدعوة للمواطنين السوريين الذين أرغموا على مغادرة البلاد بفعل الحرب الظالمة على سوريا للعودة إلى وطنهم”، مؤكدة أنها تبذل كل الجهود لتسهيل هذه العودة وتوفير متطلبات العيش الكريم لهم في مدنهم وقراهم وفق الإمكانيات المتاحة".

ومساء السبت 26 كانون الثاني الجاري، أقدم شبان لبنانيون على حرق مخيم كامل يحتوي على عشرات الخيام في منطقة المنية شمال لبنان، عقب "إشكال" نشب بين لاجئ سوري وآخر لبناني من المنطقة قيل إنه ينتمي لعائلة "آل المير"."

وأظهرت شرائط مصورة بثتها وسائل التواصل الاجتماعي ووسائل إعلام لبنانية حريقاً هائلاً يلتهم المخيم الذي يحوي على حوالي مئة خيمة بأكمله.

ويعتبر هذا الحادث العنصري هو الثاني من نوعه خلال شهر في لبنان ، بعد أن طرد أهالي بلدة بشري في الخامس والعشرين من الشهر الفائت عشرات العائلات السورية اللاجئة كرد فعل على مقتل شاب لبناني من المنطقة على يد عامل سوري، لتجد السلطات المحلية الرسمية بعد ذلك أن ماحدث هو ذريعة للمطالبة بترحيل جميع السوريين اللاجئين من المنطقة.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات