غارات إسرائيلية على جبل النبي هابيل بريف دمشق.. ما أهمية المنطقة؟

غارات إسرائيلية على جبل النبي هابيل بريف دمشق.. ما أهمية المنطقة؟
استهدف الطيران الإسرائيلي قواعد عسكرية استراتيجية متمركزة على جبل النبي هابيل بمنطقة الزبداني بريف دمشق الغربي الشمالي، وهي منطقة تستحوذ عليها ميليشيا "حزب الله" اللبناني، ليكون الاستهداف الإسرائيلي الثاني على مواقع ميليشيا أسد وحلفائه الإيرانيين خلال الشهر الحالي.

وقالت مصادر محلية من منطقة الزبداني لأورينت نت اليوم الأربعاء، إن الغارات الإسرائيلية استهدفت مقرات عسكرية اختصاص "دفاع جوي" لميليشيا أسد المتمركزة على جبل النبي هابيل بعد منتصف الليل، وشوهدت ألسنة النار تتصاعد من المكان المستهدف.

وذكرت وكالة سانا التابعة للنظام أن القصف الإسرائيلي أسفر عن مقتل عنصر وإصابة ثلاثة آخرين من صفوف ميليشيا أسد إضافة للخسائر المادية، مشيرة في الوقت ذاته إلى أن "الدفاعات الجوية تصدت لبعض صواريخ العدوان"، بحسب وصفها.

القصف الإسرائيلي الجديد يعد الثاني الذي يستهدف مواقع ميليشيا أسد والميليشيات الإيرانية على الأراضي السورية خلال الشهر الحالي، والذي سبقته غارات على مركز البحوث العلمية بمنطقة مصياف غرب حماة، فيما لم يعلق الجيش الإسرائيلي على تلك الغارات وتفاصيلها.

ما مقام النبي هابيل؟

ويعد جبل النبي هابيل – الفاصل بين سهل الزبداني ومنطقة وادي بردى- موقعا استراتيجيا للميليشيات الإيرانية وخاصة ميليشيا "حزب الله اللبناني" التي تستحوذ على تلك المنطقة كأكبر قاعدة عسكرية لها، لإشرافها على مناطق واسعة كونها قريبة من الحدود اللبنانية وتبعد عن العاصمة دمشق نحو 30 كيلومترا، وتحيط بالجبل أهم القطع العسكرية لميليشيا أسد، من الفرقة الرابعة والفرقة العاشرة واللواء (113 دفاع جوي). 

ويحتوي الجبل على نقطة عسكرية من اختصاص الدفاع الجوي لميليشيا أسد وتشرف على مناطق واسعة من بلدات وسهل الزبداني وقرى وادي بردى في الطرف الآخر، والتي كانت نقطة انطلاق القصف الصاروخي والمدفعي على تلك المناطق قبل تهجير أهلها خلال السنوات الماضية.

كما يضم جبل النبي هابيل والذي يعد أحد المعالم الدينية والسياحية في المنطقة، مسجدا صغيرا وفي داخله (مقام النبي هابيل) الذي يعد رمزا لدى الطائفة الدرزية بشكل خاص، ومعلماً لدى بقية السوريين بشكل عام، قبل أن تسيطر عليه إيران وتتخذ منه مقاما جديدا منسوبا لمشروعها الطائفي، على غرار مقامات الشيعة المزيفة التي تبرر وجودها في المنطقة لحمايتها.

إصرار إسرائيلي

وكثفت تل أبيب من إجراءاتها العسكرية والسياسية في الأسابيع والأشهر الماضية، لمواجهة خطر إيران وميليشياتها في المنطقة وبالقرب من حدودها، عبر غارات مكثفة استهدفت مواقع لتلك الميليشيات داخل الأراضي السورية كان آخرها غارات على مركز البحوث العلمية بمنطقة مصياف الأسبوع الماضي، وأسفرت عن خسائر كبيرة في المكان ومقتل نحو تسعة عناصر سوريين وإيرانيين وفق مصادر إعلامية.

وبحسب صور الأقمار الصناعية التي نشرتها شركة "إيميج سات إنترناشيونال" (ISI) الإسرائيلية، فإن القصف على مصياف أسفر عن تدمير أربعة مبان عسكرية يعتقد أنها مواقع لتصنيع الصواريخ وتركيب الرؤوس الحربية للصواريخ، مشيرة إلى أن أحد المباني المستهدفة قد دُمر سابقا وأُعيد بناؤه.

وكان رئيس هيئة الأركان الإسرائيلي أفيف كوخافي قال الأسبوع الماضي في جملة تصريحات حول عمل الجيش الإسرائيلي خلال العام الحالي، إن "التموضع الإيراني في سوريا في حالة تباطؤ واضح نتيجة استمرار نشاطات جيش الدفاع، إلا أن الطريق أمامنا ما زالت قائمة لاستكمال الأهداف في هذه الجبهة".

التعليقات (1)

    Kasser Alharon

    ·منذ 3 سنوات 3 أشهر
    لك وين الصمود وين التصدي. اشتعلت مؤخرة سيادة الرئيس الدكتور بشار البهرزي من كثر الصفق. أقصد القصف العنيف
1

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات