فمع الساعات الأولى من الليلة الماضية، أشعل رواد التواصل الاجتماعي بصور وفيديوها أهالي القطاع يمزقون صور قاسم سليماني ويدعسونها تحت أقدامهم، رغم أنف حماس التي ملأت القطاع بصور سليماني مستبقة ميليشيات إيران في التحضير لذكرى مصرعه الذي يصادف في الثاني من كانون الثاني المقبل.
وكانت خطوة ميليشيا حماس أثارت غضباً واسعا في صفوف السوريين المعارضين لنظام أسد وأوساط شعبية عربية، خاصة وأنه المتهم بقتل مئات آلوف السوريين في الحرب التي تديرها إيران وميليشيا أسد في سوريا.
وأظهرت التسجيلات القادمة من قطاع غزة تجمهر المواطنين الفلسطينيين أمام إحدى اللوحات الطرقية تحتوي على صورة كبيرة لسليماني وسط القطاع، ليهم أحدهم وهو كبير في السن إلى تمزيقها، علاوة عن بعض الصور التي وثقت الدعس على صور في شوارع أخرى.
وخلال الأعوام العشرة الماضية، استطاعت إيران السيطرة على قرار حركة حماس الفلسطينية تحت خديعة دعم المقاومة والترويج بأن إيران هي الداعم الأبرز للحركة في حربها ضد إسرائيل، إلى جانب ما يعرف بـ "محور المقاومة والممانعة" في إشارة لنظام أسد وحزب الله التابعين لإيران.
وزادت نقمة السوريين تجاه حماس خلال الأعوام الماضية بعد عودتها للتحالف مع نظام أسد الذي تخلى عنها وطردها من دمشق سابقا بسبب تأييدها للثورة السورية، لكنها آثرت العودة إلى التحالف مع ميليشيا أسد وحزب الله لتبقى تحت العباءة الإيرانية رغم أن أعداد السوريين الذين قتلوا بسلاح تلك الأحلاف تشكل أضعاف أعداد القتلى الفلسطينيين الذي قتلوا بسلاح الجيش الإسرائيلي منذ نكسة عام 1967 وفق مراقبين.
التعليقات (4)