احتفالات رأس السنة تنهي حياة لاجئة سورية في لبنان

احتفالات رأس السنة تنهي حياة لاجئة سورية في لبنان
قتلت لاجئة سورية جراء إصابتها برصاص طائش أثناء الاحتفال برأس السنة الجديدة في منطقة بعلبك اللبنانية الخاضعة لسيطرة ميليشيا حزب الله، في حادثة جديدة تجاه اللاجئين السوريين بعد إحراق مخيم المنية شمال لبنان.

وذكرت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام، اليوم الجمعة، أن اللاجئة السورية (ح ع ج ) توفيت متأثرة بإصابتها برصاصة طائشة اخترقت رأسها داخل مخيم الطيبة للاجئين السوريين في بعلبك منتصف ليل أمس".

وأشارت الوكالة إلى أن الحادثة وقعت خلال احتفال برأس السنة الجديدة بمنطقة بعلبك الخاضعة لسيطرة ميليشيا حزب الله، ليتم نقلها إلى براد مستشفى دار الأمل الجامعي في المنطقة ذاتها.

ويعاني اللاجئون السوريون من الفلتان الأمني والهجمات العنصرية في لبنان وخاصة في المخيمات المنتشرة في معظم الأراضي اللبنانية، وسط تقصير أمني وتحريض حكومي وحزبي تجاه وجود اللاجئين بهدف إعادتهم قسرا إلى بلادهم، بما يتناسب مع خطة ميليشيا أسد وحلفائها في لبنان.

أكبر الحوادث العنصرية تجاه اللاجئين خلال الفترة الماضية، كانت بإقدام شبان لبنانيين على حرق مخيم كامل يحتوي على عشرات الخيام في منطقة المنية شمال لبنان، عقب "إشكال" نشب بين لاجئ سوري وآخر لبناني من المنطقة قيل إنه ينتمي لعائلة "آل المير"."

وأظهرت تسجيلات مصورة بثتها وسائل التواصل الاجتماعي ووسائل إعلام لبنانية حريقاً هائلاً يلتهم المخيم الذي يحوي على حوالي مئة خيمة بأكمله، الأمر الذي أدى لتشريد العائلات وخسارة ممتلكاتهم البسيطة، قبل أن تبدأ بعض المنظمات والجهات الداخلية والخارجية بتقديم التعويضات.

سبق ذلك طرد أهالي بشري عشرات العائلات السورية اللاجئة ردا على مقتل شاب لبناني من المنطقة على يد عامل سوري، ليتم طردهم خلال ساعات الليل رغم وجود الأطفال والنساء، إضافة لإحراق بعض المنازل والممتلكات الخاصة بهم وتوجيه الشتائم لهم.

وأدت تلك الحادثة لاستصدار قرار رسمي بمنع دخول السوريين إلى البلدة وتحميلهم مسؤولية التدهور الاقتصادي فيها، إلى جانب دعوات رسمية وحزبية لطرد اللاجئين من لبنان وإعادتهم إلى مناطق سيطرة ميليشيا أسد في سوريا.

واستغل أنصار "حزب التيار الوطني الحر" الذي يرأسه جبران باسيل، الحادثة لتبدأ موجة من العنصرية تجاه اللاجئين السوريين والدعوات المطالبة بإعادتهم إلى بلادهم ضمن وسم انتشر على موقع "تويتر"، لينقسم اللبنانيون بين مؤيد لطرد السوريين وبين معارض لذلك.

وقبل شهرين، قتلت فتاة سورية لاجئة (16 عاما) برصاص مسلحين حاولوا سرقة مخيم للسوريين في سهل بلدة مقنة بمنطقة بعلبك، قبل شهرين، وخلال تصدي سكان المخيم للعصابة التي فتحت نيران الأسلحة الرشاشة باتجاه الخيام، أصيبت الفتاة برأسها وتوفيت على إثر ذلك.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات