وفاة تلميذ الخميني وعراب المتشددين في إيران

وفاة تلميذ الخميني وعراب المتشددين في إيران
توفي رجل الدين الإيراني "أبرز المتشددين" في التيار المتطرف، محمد تقي مصباح يزدي، وهو المقرب من المرشد الإيراني علي خامنئي، وأحد أهم الداعمين لميليشيات الحرس الثوري الإيراني وللفكر الإيراني الطائفي في بلاده وفي المنطقة العربية.

وقالت وسائل إعلام إيرانية رسمية، إن يزدي توفي عن عمر (86 عاماً) بعد دخوله بغيبوبة استمرت لـ 24 ساعة نتيجة مرض هضمي، وهو المعروف بمواقفه المتشددة بالدفاع عن النظام الإيراني وأكثر الداعين إلى التطرف الديني.

ونعى المرشد الإيراني مصباح يزدي ووصفه بالعالم الرباني والفقيه والحكم المجاهد، واعتبر رحيله خسارة للحوزة العلمية والمدرسة الإسلامية في بلاده، مشيرا إلى دوره في نشر الفكر "المتطرف" عبر مدراسه وطلابه وكتبه.

مصباح يزدي هو أبرز تلاميذ المرشد السابق الخميني، والذي تتلمذ على يديه المنهج الطائفي التحريضي "المتشدد"، وتصنفه المعارضة الإيرانية على أنه زعيم المتطرفين والمتشددين، واشتهر بنشر فتاوى تبيح دماء معارضيه وخاصة المنتقدين لولاية الفقيه، إذ كان يعتبر طاعة الرئيس السابق أحمدي نجاد من طاعة الله ويعتبر خامنئي إماما للمسلمين.

وبحسب المعارضة الإيرانية، محمد مجيد فإن مصباح يزدي يعتبر الأب الروحي للتيار "الطائفي المتطرف" في ايران، واشتهر بدعمه للحرس الثوري الإيراني وقربه من قائد ميليشيا "فيلق القدس" قاسم سليماني.

عمل يزدي رئيسا لمؤسسة أبحاث المرشد الإيراني الخميني، إضافة لتسلمه منصب كبير المدرسين في الحوزة العلمية بمدينة قم الإيرانية، واشتهر بتكفير معارضي أو منتقدي ولاية الفقيه، غير أنه من أكبر الداعمين للمشروع الإيراني في المنطقة العربية.

كما كان أبزر مهاجمي التيار الإصلاحي في إيران المتثمل بـ "علي أكبر هاشمي رفسنجاني" وهو المعروف بأنه عراب الجماعات المتشددة، ويعتبر الدعوات الإصلاحية بأنها سبيل لتحويل إيران إلى النموذج الغربي الكافر، حيث ساند الرئيس السابق أحمد نجاد في وجه خصومه الإصلاحيين منذ عام 2005، و وصُف بأنه عراب تيار نجاد المسمى "المحافظين الجدد"، والذي أطلق عليه في نهاية حكمه تسمية "التيار الانحرافي".

تتزامن وفاته مع اقتراب الذكرى الأولى لمقتل قائد ميليشيا فيلق القدس قاسم سليماني، والذي اشتهر بعلاقته الوطيدة بالميليشيا، في وقت تعيش المناطق الإيرانية حالة من الغليان الشعبي نتيجة طقوس "اللطم" لمقتل سليماني، ونتيجة الضغوط الداخلية على الصعيد الأمني والاقتصادي.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات