النظام الإيراني يعدم ثلاثة معارضين من الأقلية البلوشية.. وهذه التفاصيل

النظام الإيراني يعدم ثلاثة معارضين من الأقلية البلوشية.. وهذه التفاصيل
أعدمت السلطات الإيرانية ثلاثة أشخاص من الطائفة البلوشية المعارضة (السنية) جنوب البلاد، في سلسلة إجراءات تعسفية يتّبعها نظام الملالي بشكل دائم ضد خصومه وخاصة أهل السنة في إيران.

وبحسب مواقع ومنظمات حقوقية إيرانية، منها موقع "هرانا"، فإن حكم الإعدام جرى صباح أمس الأحد، وشمل كلا من حسن دهواري، وإلياس قلندر زهي، وأميد محمود زهي، وذلك في محافظة زاهدان جنوب إيران، بتهم ملفقة تتعلق بالأمني القومي والإرهاب.

واتهمت السلطة القضائية في محافظة سيستان- بلوشستان، جنوب شرق إيران في بيان لها الأشخاص الثلاثة بـ " القيام بأعمال مسلحة ضد سلطات إنفاذ القانون، والتعاون مع جماعة مسلحة معارضة للنظام الإيراني".

لكن المحامي الخاص بالسجناء، محمد رضا فقيهي طالب بتأجيل إعدام السجينين (دهواري، وقلندر زهي) حتى نهاية المحاكمة على الأقل، مشيرا إلى تعمد السلطات الإيرانية بتنفيذ أحكام الإعدام بما يتناقض مع القانون، وقال  "بعد دراسة قضية المتهمين بإمعان في محكمة الثورة في زاهدان، تبيّن لي أن العملية القضائية ضدهما بها خلل قانوني، وأن الحكم الصادر بحقهما أيضا فيه خلل".

وأوضح المحامي لموقع "امتداد" الإيراني، أن "المقتضيات القضائية والدينية تملي أنه في حالة وجود اعتراضات في هذه القضية واحتجاج أهالي المحكوم عليهم، والمدانين أنفسهم والمحامين، مرارا وتكرارا، على عدم الاهتمام بلائحة الدفاع، وعدم تنفيذ الإجراءات القضائية بشكل صحيح، ففي هذه الحالة يتوجب التريث في تنفيذ الحكم، لأن إعادة المحاكمة من شأنها نقض الحكم".

وكانت "حملة النشطاء البلوش" حذرت من تنفيذ أحكام الإعدام بحق المعارضين الثلاثة، بعد نقلهم إلى الحبس الانفرادي في سجن زاهدان، الجمعة الماضية، تمهيدا لتنفيذ الأحكام، إلا أن تلك الدعوات لم تلقَ أي استجابة.

وقبضت المخابرات الإيرانية على دهواري (28 عاما) وقلندر زهي (داعية إسلامي 21عاما)  في نيسان عام 2014، واللذين تعرضا لتعذيب واسع خلال تلك المدة إضافة لحبس انفراني لنحو أربعة أشهر، ليتم انتزاع اعترافات قسرية منهما تحت التعذيب حتى إصدار أحكام وفق تلك الاعترافات، بحسب تقارير حقوقية رسمية.

وأشارت التقارير إلى أن السجناء تعرضوا لأبشع أنواع التعذيب خلال فترة السجن، منها الصدمات الكهربائية وخلع الأظافر والتهديد باعتقال زوجاتهم واغتصابهن أمام الكاميرات، إضافة للتعذيب المبرح الذي ارتسم على أجسادهم.

وكانت منظمة "هرانا" لحقوق الإنسان، وثقت إعدام 236 مواطنا إيرانيا خلال عام 2020 الماضي، بينما حكم على 95 آخرين بالإعدام أيضا في نفس المدة، فيما تصنف إيران بامتلاك أعلى معدل إعدامات حول العالم بالنسبة لعدد سكانها، بحسب المنظمات الحقوقية الدولية.

ويتعمد نظام الملالي في إيران بتهميش الأقلية البلوشية السنية في جميع النواحي السياسية والاجتماعية، فضلا عن اعتقالات ومضايقات تتعرض لها الأقلية البلوشية البالغ عددها أكثر من ثلاثة ملايين نسمة.

التعليقات (1)

    ابو مالك

    ·منذ 3 سنوات 3 أشهر
    الله يجعلن من اهل الجني
1

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات