موقف صادم لأهالي المنية في لبنان إزاء المخيم الذي أحرقوه

موقف صادم لأهالي المنية في لبنان إزاء المخيم الذي أحرقوه
رفض أهالي المنية شمال لبنان إعادة بناء مخيم اللاجئين السوريين الذي أحرقوه قصدا قبل أيام، في خطوة عنصرية جديدة تجاه السوريين في المنطقة رغم دفعهم تكاليف البناء وإيجار الأرض المنشأ عليها المخيم البسيط.

وقالت مصادر خاصة لأورينت نت، اليوم الثلاثاء، إن أهالي منطقة المنية ضغطوا على مالك الأرض (محمود دنيا) المقام عليها المخيم سابقا، لمنعه من الموافقة على إعادة بنائه وفق رغبة اللاجئين المشردين.

وأشارت المصادر، إلى أن اللاجئين السوريين كانوا يدفعوا سابقا ما بين 120 و175 ألف ليرة لبنانية كإيجار شهري عن كل خيمة، وأغلبهم يعملون بأعمال خاصة لتأمين الإيجارات والمعيشة اليومية ولا يعتمدون على المساعدات الأممية.

والمخيم هو عبارة عن مجموعة خيام قماشية يعيش فيها مئات السوريين قبل اندلاع الثورة السورية باعتبارهم، "عمالا مياومين" في المنطقة الشمالية للبنان، وهو يتوسط مجموعة من الأحياء والأبنية السكنية الإسمنتية، ويقام على أرض مدفوعة الأجر من قبل اللاجئين أنفسهم، وفق حسابات مساحة الأرض المنشأة عليها الخيمة، مع اختلاف أحجام المساحة بين خيمة وأخرى.

وتعرض مخيم اللاجئين السوريين في منطقة المنية شمال لبنان، لعملية عنصرية "بشعة" تمثلت بإحراقه بشكل كامل بجميع محتوياته من قبل شباب لبنانيين من أهالي المنطقة من (آل المير) أواخر الشهر الماضي، بسبب خلاف مع شبان من المخيم طالبوا بمستحقاتهم المالية من آل المير أنفسهم.

وأظهرت شرائط مصورة بثتها وسائل التواصل الاجتماعي ووسائل إعلام لبنانية حريقاً هائلاً يلتهم المخيم بأكمله، ليأتي الحريق على جميع الخيام (95 خيمة) بكافة محتوياتها ويسفر عن تشريد اللاجئين مجددا.

تلك الخطوة أدت لتعاطف سوري ودولي وتُرجم ذلك لتقديم مساعدات مالية وعينية من منظمات سورية ولبنانية ودولية، ليتم تعويض اللاجئين بأثاث منازلهم والعمل على إعادة بناء المخيم من جديد في ذات المنطقة.

وأوضحت المصادر الخاصة لأورينت، "وصول مساعدات للاجئين المتضررين من حريق المخيم بحدود 300 ألف دولار، حصلوا منها على مساعدات غذائية وفرش (أثاث)، وبعضهم ينوي دفع إيجار خيمة أو منزل بمكان آخر لمدة سنة، فيما قسم كبير من اللاجئين مازالوا يعانون ضيق السكن في أماكن مؤقتة ومتفرقة وبظروف صعبة.

ويتعرض اللاجئون السوريون لموجات عنصرية ممنهجة ومضايقات واسعة في لبنان، وذلك بتحريض حكومي وحزبي متواصل منذ أعوام، إلى جانب تحميلهم أزمات لبنان السياسية والاقتصادية، وتماشيا مع خطة ميليشيا أسد الرامية لإعادة السوريين إلى مناطق سيطرته بشكل قسري.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات