بالفيديو.. تمثال لسليماني في بيروت يستفز اللبنانيين

أثار تشييد ميليشيا حزب الله تمثالا لقائد ميليشيا فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني المقتول قاسم سليماني في الضاحية الجنوبية ببيروت غضب شريحة واسعة من الشعب اللبناني، معتبرين أن ذلك ضربة صريحة وواضحة للهوية الوطنية والانتماء اللبناني.

ولم تكتف ميليشيا الحزب بتشيد التمثال وإنما اعتبرت سليماني شهيد لبنان إلى جانب إيران، حين قال علي ضاهر الممثل الإعلامي للميليشيا: "نفتتح هذا التمثال اليوم بحضور مسؤولين سياسيين وفنانين تكريما لهذا الشهيد وتخليدا لذكراه، لأنه من الرجال العظماء الذين دافعوا عن هذا الوطن"، على حد زعمه.

هذا الاستفزاز دفع ناشطين من حزب الكتائب اللبناني بقيادة سمير جعجع، انضمت إليهم شرائح لبنانية واسعة إلى شن حملة ضد الأمين العام لميليشيا حزب الله حسن نصر الله على وسائل التواصل الاجتماعي، عبروا فيها عن غضبهم من الميليشيا وأمينها العام الذي وصفوه بسيد الإرهاب.

وتحت وسم # إيدك_عن _ لبنان، و# بيروت حرة_ إيران_ برا الذين  غزا تويتر بحوالي 10 آلاف تغريدة اليوم فضلاً عن وسائل التواصل الأخرى، طالب الناشطون بكف يد ميليشيا حزب الله وإيران عن لبنان وبدعم الجيش اللبناني الواحد وتفكيك ميليشيا حزب الله واصفين حسن نصر الله بسيد الإرهاب في المنطقة.

وعبرت الوزيرة اللبنانية السابقة والصحافية مي شدياق عن غضبها من  تدشين تمثال سليماني قائلة على صفحتها في تويتر "  كفانا ذلّ واستباحة لكرامتنا وسيادتنا".

بدوره كتب عضو تكتل الجمهورية القوية النائب فادي كرم، في حسابه على تويتر أن حسن نصر الله لا يعترف إلا بالتبعية لما أسماه الجمهورية الإسلامية في إيران، مرفقا تغريدته بهاشتاغ إيدك عن لبنان.

وقبل يومين أكد قائد القوات الجوية الإيرانية أن لبنان هو ساحة إيرانية، حين قال في مقابلة مع قناة المنار التابعة لميليشيا حزب الله إن كل ما تمتلكه غزة ولبنان من قدرات صاروخية، تم بدعم إيران، وهما الخط الأمامي للمواجهة".

وليس في لبنان وحده فمعظم الدول العربية تشهد غضبا كبيرا من التدخلات الإيرانية وسلوكها العدواني في المنطقة.

 ففي سوريا أطلق ناشطوها قبل يومين حملة مشابهة تحت وسم #قاتل_ وليس_ قاسم، تعبيرا عن رفضهم لإيران وأزلامها وتنديدا بقاسم سليماني الذي قتل السوريين مع ميليشيات حزب الله وإيران الشيعية للدفاع عن نظام الأسد الذي انتفض الشعب السوري بوجهه منذ عام 2011.

وتأتي هذه الحملات الإعلامية المناهضة لإيران ومشروعها التوسعي والتدميري في المنطقة العربية وأيضا الاستفزازات من قبل عملائها في سوريا ولبنان تزامنا مع الذكرى السنوية لمقتل سليماني مهندس المشروع التوسعي في المنطقة والتغيير الديموغرافي في سوريا بغارة أمريكية مع مرافقه نائب قائد ميليشيا الحشد الشعبي العراقي أبو مهدي المهندس قرب مطار بغداد ليل 4/1/2020.

وهذا ثاني تمثال لقاسم سليماني تدشنه ميليشيا حزب الله في لبنان، حيث أنشأت الأول في  بلدة "مارون الراس" اللبنانية الجنوبية بعد حوالي شهر من مقتله.

التعليقات (1)

    سامي يوسف

    ·منذ 3 سنوات 3 أشهر
    الفرس اقدم استعمار... في المنطقة... اللطميات.. والجهل أخطر مرض عرفه عقل الانسان
1

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات