سابقة تاريخية.. 5 جهات أجنبية تمزّق الجغرافيا السورية بمئات القواعد العسكرية (خرائط)

سابقة تاريخية.. 5 جهات أجنبية تمزّق الجغرافيا السورية بمئات القواعد العسكرية (خرائط)
في سابقة تاريخية لم تسجل إلا في عهد بشار أسد بلغ عدد القواعد والنقاط العسكرية الأجنبية في سوريا 477، توزعت بين خمس جهات أجنبية، وفق تقرير أعده مركز جسور للدراسات حول الموضوع.

ورصد المركز في تقريره المنشور في 5 كانون الثاني 2021، عدد القواعد والقوات الأجنبية وخريطة توزعها على كامل مساحة الجغرافيا السورية.

وذكر التقرير أن هناك 477 موقعا وقاعدة عسكرية موزعين على 5 جهات أجنبية فاعلة في الملف السوري وهم إيران ورسيا والتحالف الدولي بقيادة أمريكا وتركيا وميليشيا حزب الله.

وأضاف التقرير أن هذا الرقم للنقاط هو أكبر وجود  للقوى الأجنبية في تاريخ سوريا الحديث، وهو يعكس حجم التأثير الخارجي في الملف السوري، على حساب تأثير الفاعلين السوريين جميعاً.

إيران وميليشياتها 

بحسب المركز فإن إيران وميليشياتها تتصدر أعداد المواقع والقواعد العسكرية في سوريا ضمن مناطق سيطرة ميليشيا أسد، حيث بلغ العدد 247، منها 131 لإيران ممثلة بميليشيا الحرس الثوري و116 لميليشيا حزب الله.

وتتوزع قواعد ونقاط إيران ضمن 10 محافظات سورية وهي: 38 في درعا و27 في دمشق وريفها و15 في حلب و13 في دير الزور و12 في حمص و6 في حماة و6 في اللاذقية و5 في السويداء و5 في القنيطرة، و4 في إدلب.

وغالباً ما تأمل إيران أن يسهم انتشارها العسكري في سوريا بضمان حماية خطوط الإمداد العسكري واللوجستي لميليشيا حزب الله، وخفض التكاليف المترتبة على نقل التكنولوجيا العسكرية إلى حلفائها، إضافة إلى ضمان حماية مصالحها في المؤسسات السياسية والأمنية التابعة لنظام أسد، في ظل التنافس الشديد مع روسيا.

أما ميليشيا حزب الله اللبنانية فمواقعها 116 تأتي على شكل نقاط مستقلّة أو مشتركة أو شبه مشتركة مع الميليشيات الإيرانية، وذلك ضمن 9 محافظات وهي: 38 في حلب و13 في إدلب و11 في حمص و12 في دمشق وريفها و21 في درعا و7 في دير الزور و7 في القنيطرة و3 في السويداء و4 في حماة.

ويُوفّر انتشار ميليشيا حزب الله عسكريّاً في سوريا الحماية لطرق الإمداد البري التي تصل بين إيران ولبنان، وتشكيل حزام أمني على طول الشريط الحدودي بين لبنان وسوريا يكون كممر إمداد بديل عن مناطق البقاع وجبل لبنان، إضافة إلى تأمين الدعم لسياسات إيران ونظام أسد.

روسيا 

تمتلك روسيا 83 موقعاً عسكرياً بين قاعدة ونقطة، موزعين على 12 محافظة، وهي: 23 في حماة و11 في الحسكة و10 في حلب و7 في دير الزور و6 في الرقة و5 في السويداء و5 في إدلب و5 في حمص و4 في دمشق و3 في اللاذقية و2 في القنيطرة و1 في طرطوس.

ووفق التقرير فإن روسيا تركز على تعزيز وجودها في محافظات شرق الفرات، مستفيدة من انسحاب الولايات المتّحدة من محافظة حلب والتفاهم الذي أجرته مع ميليشيا قسد.

ويُشكّل الوجود العسكري لروسيا في سوريا ضماناً لتحقيق أهدافها الاستراتيجية في ظل التنافس المحتدم مع إيران وتركيا والولايات المتّحدة، لكن الانتشار العسكري لا يبدو كافياً لتأمين مصالح ومخاوف روسيا، ما لم يتم ترجمة ذلك إلى مكاسب سياسية، كما ذكر تقرير المركز.

التحالف الدولي (أمريكا)

يمتلك التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتّحدة الأمريكية 33 موقعاً عسكرياً بين قاعدة ونقطة، وذلك ضمن 4 محافظات وهي: 19 في الحسكة، و10 في دير الزور، و2 في الرقة، و2 في ريف دمشق.

ويُشكّل انتشار التحالف الدولي في شرق سوريا عائقاً أمام انتشار روسيا وإيران .

ويرى المركز أن انسحاب الولايات المتحدة من محافظة حلب أسهم في وصول روسيا إلى المنطقة وإنشاء نقاط وقواعد لها بعد عقد تفاهم مع ميليشيا قسد.

تركيا

أما تركيا فتمتلك 113 موقعاً عسكرياً في سوريا بين قاعدة ونقطة، تقع ضمن 5 محافظات، وهي: 55 في حلب، و43 في إدلب، و9 في الرقة، و4 في الحسكة و2 في اللاذقية.

ويُشكّل انتشار تركيا في شمال سوريا عائقاً أمام انتشار روسيا وإيران، حيث تتوزّع النقاط والقواعد العسكرية على شكل خطوط صد؛ تجعل من الصعب تقدّم ميليشيا أسد نحو مناطق سيطرة فصائل الجيش الحر بدون الاشتباك معها مباشرة.

ودعم مركز جسور تقريره بخريطة عامة توضح أماكن تموضع جميع القواعد العسكرية بشكل كامل، وخرائط خاصة بانتشار قواعد كل جهة أجنبية على حدة.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات