وقضت الأحكام الصادرة عن محكمة الاستئناف الكويتية بسجن الدكتور الجامعي شافي العجمي وشقيقه لمدة سبعة أعوام، وتغريمهما بمبلع قدره 700 ألف دينار كويتي ما يعادل (2.310 مليون دولار)، بتهمة تمويل "جبهة النصرة" في سوريا.
كما شملت الأحكام سجن شخص كويتي آخر لمدة خمسة أعوام وتغريمه بمبلغ 30 ألف دينار كويتي بتهمة دعم النصرة في سوريا أيضا.
واحتجزت النيابة العامة في الكويت العجمي وشقيقه بداية العام الماضي، بتهمة جمع تبرعات مالية بصورة غير شرعية لتمويل "الجماعات الإرهابية والمتطرفة" في سوريا، في إشارة إلى "جبهة النصرة" بمبلغ يفوق نصف مليون دينار كويتي، ليتم الإفراج عنه في تشرين الأول الماضي بعد الحكم ببراءته وشقيقه من التهم المنسوبة لهما.
من جهته علق صالح الحموي، القيادي السابق في "جبهة النصرة"، وصاحب الحساب الشهير “أس الصراع في الشام”، على قضية العجمي بالقول "أنا من مؤسسي جبهة النصرة وأعرف كل دولار كان يصلها حتى عام 2014، أشهد أن الدكتور شافي لم يعطِ النصرة دولاراً واحداً بل العكس كان يحذر منها وبارتباطها بالقاعدة، والنصرة كانت تتهمه أنه تابع للمخابرات الكويتية"، متسائلاً "كيف يحاكم بتهمة تمويل جبهة النصرة؟
وكانت الولايات المتحدة الأمريكية أدرجت العجمي على قوائم الإرهاب لديها في عام 2013، بتهمة "تمويل الإرهاب وجمع أموال لصالح الجماعات المسلحة في سوريا"، وفرضت عليه عقوبات رفقة أشخاص آخرين بنفس التهم.
وأشار بيان الوزارة الأمريكية حينها إلى أن سبب الإدراج الذي جاء في أيلول 2013، باعتباره "مرتبطا بتنظيم القاعدة ولقيامه بالمشاركة بتمويل أعمال وأنشطة جبهة النصرة لأهل الشام ومساندتها".
على إثر ذلك اعتقلت السلطات الكويتية الدكتور العجمي حينها واحتجزته في سجونها بذات التهم، ليتم الإفراج عنه وتبرئته بعد وقت قصير، بحسب الإعلام الكويتي الرسمي.
واشتهر الدكتور شافي العجمي بتقديمه لفصائل مقاتلة في سوريا منذ عام 2012 في سوريا، وظهر بتسجيلات عديدة وهو يعد بتقديم كافة الدعم المطلوب للفصائل السورية لمواجهة نظام أسد وميليشيا حزب الله اللبناني وقال في إحدى تسجيلاته "والله ستكون سوريا مقبرة لحزب الشيطان".
التعليقات (0)