براميل زوجها قتلت أمها.. هكذا استقبلت أسماء أسد أنوار العلي

انتشرت خلال الساعات الماضية صورة لأسماء الأخرس زوجة بشار أسد خلال لقائها مع عدد من الطلاب الذين وصفتهم بـ “المتميزين رغم إعاقتهم"، ومن ضمن الطلاب كانت الطالبة أنوار عبد الرزاق العلي التي تنحدر من محافظة درعا بالجنوب السوري.

لقاء أسماء مع الطالبة أنوار تجسد المثل الشعبي القائل "قتل القتيل.. ومشى في جنازته" كون إعاقة الطالبة أنوار كانت بفعل البراميل المتفجرة التي ألقاها بشار أسد على المناطق السكانية والمدنيين خلال السنوات الماضية.

أورينت نت تعقبت قصة الفتاة أنوار التي التقتها أسماء، بعد إلحاق الأذى الجسدي والمعنوي بها قبل أن تلتقيها وتظهر لها المودة والرحمة والمساعدة أمام وسائل الإعلام، وتمكنت من الوصول إلى معلومات تفصيلية عن عائلتها وسبب إعاقتها.

وتنحدر أنوار من الغارية الغربية بريف درعا، التي تعرضت إلى قصف بالبراميل المتفجرة في 2017، وأسفرت عن مقتل والدتها.

المعلومات التي حصلت عليها أورينت أكدها مكتب توثيق الشهداء في درعا، حيث أوضح المكتب في اتصال مع أورينت أن الطائرات المروحية بعد إلقاء البراميل المتفجرة على بلدة الغارية الغربية في ريف درعا الشرقي بتاريخ 4 من يونيو/ حزيران 2017،  أدت إلى مقتل السيدة سعاد أحمد العبود وهي والدة أنوار التي تعرضت إلى بتر قدمها".

وبشأن اللقاء مع أسماء أسد توقع مصدر محلي من مدينة درعا أن الفتاة أنوار  لا تعلم الشخص الذي ستقابله، وإنما "أسماء تطالب بعقد لقاء مع طلاب متميزين لديهم إعاقة، ويتم اختيار الأسماء والتواصل معهم دون الإفصاح عن المكان والزمان والأشخاص الذين سيتم مقابلتهم".

وكانت بلدات ومدن محافظة درعا تعرضت إلى قصف عنيف من قبل طائرات الاحتلال الروسي وميليشيا أسد خلال السنوات الماضية، قبل حملة عسكرية كبيرة أدت إلى قبول الفصائل بتوقيع اتفاق أطلق عليه "اتفاق التسوية" في 2018 وخروج البعض إلى إدلب في الشمال السوري.

وتتكرر مشاهد لقاء أسماء وبشار أسد مع أشخاص تعرضوا لإصابة وإعاقة يقول النظام إنها من فعل ما يسميهم "العناصر الإرهابية"، لكن الإصابة تكون بفعل قصف ميليشيا أسد والبراميل المتفجرة، بهدف إظهار الاهتمام بهم والوقوف إلى جانبهم، لكن ذلك يكون بعد نيل الضحية كل أنواع البطش والأذى والعذاب على يد أسد وميليشياته.