إسرائيل تشن أوسع قصف على ميليشيات إيران في سوريا

إسرائيل تشن أوسع قصف على ميليشيات إيران في سوريا
شن الطيران الإسرائيلي غارات مكثفة على مواقع الميليشيات الإيرانية بمحافظة دير الزور بالمنطقة الشرقية، في قصف هو الأعنف تجاه تلك الميليشيات على الأراضي السورية، بينما سجلت محافظة إدلب توترات أمنية واشتباكات بسبب مداهمات نفذتها هيئة تحرير الشام بهدف ملاحقة خلايا من المطلوبين لها.

وطالت الغارات الإسرائيلية مواقع ومستودعات أسلحة لميليشيات إيران في مناطق البوكمال وأطراف الميادين غرب دير الزور، واستهدفت بشكل محدد مراكز عسكرية في مستودعات عياش والأحياء الشرقية لمدينة دير الزور، وجبل ثردة في محيط مطار المدينة العسكري، ومواقع ونقاط تابعة لميليشيات "فاطميون" و"زينبيون" و"حزب الله" اللبناني في منطقة البوكمال وما حولها.

كما طال القصف قاعدة الإمام علي الإيرانية في البوكمال، ومقرات عسكرية أخرى في محيط منطقة الميادين، ومقرات في شارع بورسعيد ومقر الأمن العسكري في مدينة دير الزور واللواء (137) وتلة الجحيف ومخازن عياش ومقرات أخرى في محيط المطار العسكري ونقاطاً في حي العمال وأطراف منطقة هرابلش ومحيط كلية التربية، ومعظمها نقاط تابعة للميليشيات الإيرانية.

وتشير المعلومات الأولية إلى أن القصف الجوي أسفر عن تفجير مستودع كامل لميليشيا "فاطميون" الإيرانية، الأمر الذي أعقبه اشتعال ضخم للنيران في المكان المستهدف، فيما نقلت وكالة سانا التابعة لأسد عن ما وصفته "مصدر عسكري" أن "الغارات الإسرائيلية حدثت فجر اليوم وأنه "يتم تدقيق نتائج العدوان".

ولم تعرف خسائر القصف بشكل واضح حتى ساعة إعداد هذا التقرير، فيما لم تعلن إسرائيل مسؤوليتها عن الغارات، والتي تعد الأكبر والأعنف تجاه ميليشيات إيران على الأراضي السورية، وسط إصرار إسرائيلي وأمريكي على طرد أذرع إيران العسكرية من سوريا بشكل خاص.

معارك البادية

وفي البادية السورية، واصل تنظيم داعش هجماته المكثفة على مواقع وأرتال تابعة لميليشيا أسد في بادية حمص والرقة خلال الـ 24 ساعة الماضية، وسط غارات مكثفة لطيران الاحتلال الروسي لوقف تحركات التنظيم.

وتركزت تلك الهجمات على نقاط عسكرية قرب حقول الضيبات وحقل الهيال جنوب منطقة السخنة في بادية حمص الشرقية، ما أسفر عن مقتل وإصابة عدد من ميليشيات أسد ووحلفائه الإيرانيين، أعقب ذلك تعزيزات عسكرية جلبتها الميليشيات من مطار تدمر العسكري وبالتزامن مع الغارات الروسية التي حاولت وقف هجمات التنظيم، بحسب شبكات محلية ومنها "عين الفرات".

وكثف داعش عملياته ضد ميليشيات أسد خلال الأيام الماضية، والتي تعتبر الأعنف منذ العام الماضي، وأدت لمقتل عشرات وإصابة عشرات آخرين من صفوف ميليشيا أسد وخاصة "الفرقة الرابعة"، لكن مراقبين اعتبروا تلك العمليات مفتعلة من ميليشيا أسد بشكل خاص.

تحرك أمني لتحرير الشام

وإلى إدلب شمالا سجلت المحافظة توترات أمنية ملحوظة أمس الثلاثاء بسبب حملة أمنية نفذتها هيئة تحرير الشام على مواقع خلايا متهمين بالانتماء للتنظيمات الإرهابية وخاصة تنظيم داعش، لكن ناشطين ومعارضين للهيئة شككوا بتلك الاتهامات والهدف الحقيقي من الحملة الأمنية.

وقالت الهيئة عبر منصاتها الرسمية إن جهاز الأمن التابع لها نفذ حملة اعتقالات لخلايا تابعة لتنظيم داعش في مدينة كفر تخاريم شمال إدلب، وأدت لاعتقال بعض المطلوبين والمشتبه بهم، إضافة لمقتل أحد أفراد عناصر الهيئة خلال الاشتباكات التي رافقت الحملة.

وفي سياق متصل، ذكرت حسابات معارضة للهيئة ومنها "مزمجر الثورة" أن عناصر تحرير الشام داهموا منزلا في بلدة ترمانين أيضا، واعتقلوا شخصا يدعى محمد مدراتي وإخوته الثلاثة، وهم عناصر سابقون في حركة "حزم" التي أنهت "تحرير الشام" وجودها في إدلب قبل سنوات.

في غضون ذلك سجلت قرى إدلب الجنوبية والشرقية قصفا متقطعا من ميليشيا أسد دون تسجيل ضحايا وخسائر أخرى، بينما أعلنت الفصائل المقاتلة مقتل عنصر من ميليشيا أسد بعملية قنص على محاور جبل الزاوية جنوب إدلب.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات