مسؤول أمريكي يكشف أسرار الضربات الإسرائيلية على دير الزور.. وصور توضح حجم خسائر الميليشيات

مسؤول أمريكي يكشف أسرار الضربات الإسرائيلية على دير الزور.. وصور توضح حجم خسائر الميليشيات
كشفت مصادر استخباراتية أمريكية أسباب الغارات الإسرائيلية الأخيرة وغير المسبوقة على مواقع الميليشيات الإيرانية في المنطقة الشرقية لسوريا بالقرب من الحدود العراقية، والتي تمثل التصعيد الأقوى تجاه أذرع طهران العسكرية على الأراضي السورية.

ونقلت وكالة "أسوشيتد برس" عن مسؤول أمريكي (رفيع) قوله إن الضربات الجوية الإسرائيلية الأخيرة على مواقع الميليشيات الإيرانية في سوريا "نُفذت بمعلومات استخباراتية قدمتها الولايات المتحدة الأمريكية واستهدفت سلسلة من المستودعات التي تستخدمها إيران كجزء من خط الأنابيب المستخدمة لتخزين الأسلحة.

وأوضح المسؤول (المطّلع على حيثيات الهجوم) أن تلك المستودعات التي قصفتها الطائرات الإسرائيلية في مناطق دير الزور والبوكمال بالقرب من الحدود العراقية، "كانت بمثابة خط أنابيب للمكونات التي تدعم البرنامج النووي الإيراني".

وبحسب المسؤول الأمريكي فإن وزير خارجية بلاده مايك بومبيو، بحث تلك الغارات مع رئيس الموساد بـ (وكالة المخابرات الإسرائيلية) يوسي كوهين، أمس الثلاثاء خلال لقاء جمع الطرفين في مقهى ميلانو بالعاصمة واشنطن.

ضربات هي الأعنف

وشن الطيران الإسرائيلي غارات مكثفة على مواقع الميليشيات الإيرانية بمحافظة دير الزور ومنطقة البوكمال التابعة لها بالقرب من الحدود العراقية، وطالت مواقع ومستودعات أسلحة في مناطق البوكمال وأطراف الميادين غرب دير الزور، واستهدفت بشكل محدد مراكز عسكرية في مستودعات عياش والأحياء الشرقية لمدينة دير الزور.

وقالت مصادر محلية خاصة لأورينت نت، اليوم، إن الضربات الجوية الأخيرة بلغت نحو 50 غارة واستهدفت أكثر من 15 موقعا عسكريا لميليشيات إيران (زينبيون وفاطميون وحزب لله وفيلق القدس والحرس الثوري الإيراني) في مناطق البوكمال والميادين ومدينة دير الزور، وأسفرت عن عشرات القتلى والجرحى من صفوف الميليشيات.

وشملت الغارات فرع المخابرات العسكرية في دير الزور ونقطة عسكرية قرب مطار المدينة العسكري ومحيط الفرن الآلي ونقطة أخرى قرب كلية التربية في حي العمال ومستودعات ضخمة في منطقة عياش، إضافة لمواقع الميليشيات في منطقة المزارع والقورية في قطاع الميادين، إلى جانب مواقع أخرى في البوكمال وأبرزها منطقة السيبة على الطريق الدولي التابعة للبادية.

بدورها نشرت شبكة "صدى الشرقية" المتخصصة بأخبار المنطقة الشرقية، صورا خاصة لفرع الأمن العسكري وسط دير الزور عقب استهدافه بالغارات الإسرائيلية وتظهر دمارا واسعا خلفه القصف الذي يطال ذلك الفرع للمرة الأولى، مشيرة إلى مقتل 16 عنصرا بينهم ضابط برتبة عقيد وإصابة 20 آخرين بينهم حالات خطرة في تلك النقطة على وجه التحديد.

تصعيد لافت خلال أسابيع

وتعتبر هذه الضربات الثانية من قبل إسرائيل منذ بدء العام الجديد 2021، بعد غارات استهدفت الفرقة الأولى التابعة لميليشيات إيران وحليفها أسد في منطقة الكسوة بريف دمشق الغربي، وكتيبة الرادار غرب بلدة الدور بريف السويداء الغربي، وكتيبة "نجران" الواقعة شرق بلدة ناحتة بريف درعا.

سبق ذلك غارات مكثفة استهدفت مواقع لميليشيات إيران في جبل النبي هابيل بمنطقة الزبداني بريف دمشق نهاية الشهر الماضي، وقبلها بأسبوعين غارات أخرى على مركز البحوث العلمية بمنطقة مصياف، وأسفرت عن خسائر كبيرة في المكان ومقتل نحو تسعة عناصر سوريين وإيرانيين، الأمر الذي كشفته صور الأقمار الصناعية التي نشرتها شركة "إيميج سات إنترناشيونال" (ISI) الإسرائيلية، وأشارت حينها إلى تدمير أربعة مبان عسكرية يعتقد أنها مواقع لتصنيع الصواريخ وتركيب الرؤوس الحربية للصواريخ.

وكثفت تل أبيب من إجراءاتها العسكرية والسياسية في الأسابيع والأشهر الماضية، لمواجهة خطر إيران وميليشياتها في المنطقة وبالقرب من حدودها، في إطار مواجهة الخطر الإيراني في المنطقة العربية وخاصة سوريا، وبتنسيق وتعاون أمريكي وعربي.

وكان الجيش الإسرائيلي قال في الأيام الماضية إنه نفذ أكثر من 50 ضربة جوية في مناطق مختلفة في سوريا خلال عام 2020، وسط تهديدات متكررة بعدم السماح لإيران بالتموضع في سوريا.

وتشير التصريحات الإسرائيلية والأمريكية المتكررة في الآونة الأخيرة إلى إصرار الحليفين (تل أبيب و واشنطن) على طرد ميليشيات إيران بشكل كامل من الأراضي السورية، في إطار حماية الحدود الإسرائيلية من جهة، وضمن الجهود الرامية لكبح المشروع الإيراني الداخلي والخارجي.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات