لُقب برجل المخابرات الأول واقترن اسمه بـ"انتحار" سعاد حسني: إعلام مصر ينعى صفوت الشريف

لُقب برجل المخابرات الأول واقترن اسمه بـ"انتحار" سعاد حسني: إعلام مصر ينعى صفوت الشريف
نعى وزير الإعلام المصري أسامة هيكل سلفه الأسبق في عهد الرئيس المخلوع حسني مبارك وفاة صفوت الشريف (88 عاماً) بعد صراع طويل مع مرض سرطان الدم (لوكيميا).

وقال أول وزير إعلام بعد ثورة 25 يناير أسامة هيكل في بيان نعيه: "قد يختلف البشر في الرؤى والتوجهات، ولكن تظل حقيقة الموت هي الثابت الأكيد فى هذه الحياة.. قد تلقيت ببالغ الحزن نبأ وفاة صفوت الشريف، وزير الإعلام الأسبق، الذي كانت له بصمات واضحة فى الإعلام المصري لسنوات طويلة، ومنها إنشاء مدينة الإنتاج الإعلامي وإطلاق القمر الصناعي المصري نايل سات".

في حين عنونت صحيفة "الأهرام المصرية"  اليوم الخميس خبر وفاة صفوت الشريف بـ"رحيل هادئ"، واسترسلت في سرد ما وصفته بـ"بصمات الشريف في الإعلام المصري و"النجاحات التي حققها" في قطاع الإذاعة والتلفزيون "ماسبيرو"، وإنشاء مدينة الإنتاج الفني والإعلامي في 6 أكتوبر.

كان للشريف ظهور إعلامي خجول بعد ثورة 25 من يناير، حيث سجل آخر ظهور له في وفاة الرئيس المصري المخلوع حسني مبارك في شباط عام 2020، حيث نعاه بـ"الزعيم الوطني، والمخلص، والأمين، والحكيم، وحافظ الأمانة".

جاءت وفاة الشريف بعيد أيام على تداول مواقع إخبارية محلية شائعات تتحدث عن إصابة صفوت بفيروس كورونا، إلا أن نجله إيهاب نفى الأمر مؤكداً تراجع حالة والده الصحية في الأيام الماضية، وتوفي متأثراً بإصابته بسرطان الدم.

رجل مخابرات

على هامش الإعلام، اقترن اسم صفوت الشريف بالسلك السياسي والاستخباراتي في مصر، حيث حصل على بكالوريوس في العلوم السياسية، وتولى رئاسة الهيئة العامة للاستعلامات في عهد السادات عام 1975، ومن ثمّ انخرط في تأسيس الحزب الوطني الديمقراطي الحاكم في مصر عام 1977.

وواظب العمل على ضوء سياسة الحزب الحاكم، ليتقلّد الشريف عام 2002 منصب الأمين العام للحزب الحاكم لمصر، ويشغل في الفترة ذاتها منصب رئيس مجلس الشورى المصري حتى عام 2011.

ماعلاقة سعاد حسني؟

بعيد ثورة 25 يناير، عاود اسم صفوت الشريف بالظهور في قضية انتحار الممثلة المصرية من أصول سورية، سعاد حسني، أو هكذا روّج لحادثة وفاتها بأنها انتحار، بشهادة تقارير سرية أجرتها شرطة مقاطعة سكوتلانديارد في لندن حيث كانت تقيم الضحية.

وبحسب تقارير الشرطة تبين أن صفوت الشريف كان أكثر من تردد إلى منزل الضحية قبيل "انتحارها"، ونشب خلاف على خلفية إرسال سعاد تسجيلات صوتية لمحطة إذاعية مصرية تسرد فيه ما تعرضت له من مسؤولين مصريين إلى ابتزاز جنسي وتهديد بالقتل.

واتهم صفوت الشريف وقتئذ بتقديم الفتيات والفنانات الى المسؤولين الكبار ، وتهديدهن "في حال رفضن تنفيذ الأوامر".

"بريء" من واقعة الجمل

واجه الشريف وعائلته تهماً بالكسب غير المشروع و"تضخم الثروة" بقيمة 304 ملايين و674 ألف جنيه مصري، فضلاً عن شرائه عقارات وأراضي بثمن بخس بلغت نحو 54 مليون جنيه مصري، وسجن ونجليه عقب تنحي الرئيس الراحل حسني مبارك في 2011.

لكن الجزاء ضد الشريف خفّفت شروطه وانتهى بقرار السجن لـثلاث سنوات وتسديد 99 مليون جنيه مصري فقط من أصل إجمالي المبالغ المستحقة.

وفي سياق العقوبات، اقترنت"واقعة الجمل" بِاسم صفوت الشريف في اتهام مباشر له بالإيعاز لعدد من مؤيدي مبارك بامتطاء جمالاً وأحصنة ومهاجمة  المتظاهرين المناهضين لحكم مبارك ورموزه في ميدان التحرير بالقاهرة في شباط عام 2011، ما تسبب بمقتل 846 مصرياً وآلاف الجرحى، لكن محكمة النقض برّأت الشريف نهائياً من تهمة قتل متظاهرين في أيار  عام 2013.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات