اقتتال ينتهي بقتلى مدنيين في درعا وضحايا بقذائف ميليشيا أسد في إدلب واعتقالات بريف دمشق

اقتتال ينتهي بقتلى مدنيين في درعا وضحايا بقذائف ميليشيا أسد في إدلب واعتقالات بريف دمشق
تواصلت الأحداث الأمنية والعسكرية في مناطق عديدة على الأراضي السورية باختلاف توزع السيطرة خلال أمس، أبرزها كانت بسقوط قتلى مدنيين نتيجة اقتتال عشائري غرب محافظة درعا، فيما ودعت محافظة إدلب اثنين من أبنائها (رجل وزوجته) جراء تصعيد جديد ومحاولة تسلل من ميليشيا أسد باتجاه المنطقة، بينما استمرت التوترات الأمنية والعسكرية في مناطق شرق سوريا وخاصة بمحافظتي الرقة ودير الزور.

وذكرت مصادر محلية في درعا، اليوم الجمعة، أن حالة من الهدوء سيطرت على مدينة طفس غرب درعا، بعد أيام من الاقتتال العشائري بين آل كيوان والزعبي نتيجة خلافات قديمة، وأسفرت الاشتباكات عن مقتل خمسة مدنيين بينهم سيدة و إصابة سبعة آخرين.

وجاء الهدوء نتيجة تدخل وجهاء وأعيان المنطقة لوقف الاقتتال الأعنف في المدينة والذي استخدمت خلاله أسلحة متوسطة وقذائف الهاون وغيرها، حيث تم الاتفاق على عدة شروط أبرزها تسليم أحد المطلوبين بمقتل الشاب أسامة قسيم الزعبي لأعضاء اللجنة المركزية في درعا عبر طرف ثالث من أجل النظر في قضيته ومحاولة حل الخلاف بين الطرفين بشكل كامل.

وفي المحافظة نفسها، استمرت عمليات الاغتيال المنسوبة إلى مجهولين، وذلك بمقتل الشاب طارق نصر الفلاح جراء انفجار دراجته النارية مساء أمس، عند جسر الأسعدية في مدينة الصنمين شمال درعا، دون تبني أي جهة المسؤولية عن الحادثة.

ريف دمشق

سجلت مدينة التل بمنطقة القلمون بريف دمشق توترا واستنفارا أمنيا لافتا أمس، بسبب إحراق مجهولين لصورة بشار أسد بمنطقة طريق الوادي في المدينة، وعلى بعد 200 متر من حاجز البانوراما الشهير التابع لميليشيا أسد في المنطقة.

ترافق إحراق الصورة مع كتابات مناهضة لنظام أسد على جدران المدينة وتضمنت عبارات "الشعب يريد إسقاط النظام" و"بدنا المعتقلين" وارحل" و"حرية للأبد"، فيما قوبلت تلك التحركات الأولى من نوعها منذ أربعة أعوام باستنفار أمني لميليشيات أسد عبر نشر حواجز طيارة نتج عنها اعتقال ستة شبان من المدينة على الأقل، بحسب مصادر محلية.

إدلب

وقتل اثنان من المدنيين (رجل وزوجته) وأصيب آخرون نتيجة قصف مدفعي مكثف من ميليشيا أسد على مدينة أريحا جنوب إدلب، يوم أمس، إلى جانب أضرار مادية أخرى في المنازل والممتلكات، في تصعيد جديد من الميليشيا والاحتلال الروسي تجاه المنطقة التي تشهد "اتفاقاً" لوقف إطلاق النار بين روسيا وتركيا منذ آذار الماضي.

فيما تحدثت الفصائل المقاتلة عن تصديها لمحاولة تسلل لميليشيا أسد على قرية العنكاوي في سهل الغاب غرب حماة، وأسفرت العملية عن مقتل ستة عناصر وجرحى آخرين من صفوف الميليشيا، فيما تحدثت صفحات موالية عن بعض القتلى على جبهات إدلب وبينهم إبراهيم الخوري من منطقة محردة.

على صعيد مختلف، وثق فريق منسقو استجابة سوريا، تضرر أكثر من 11 مخيما للنازحين في مناطق شمال إدلب وريف حلب، نتيجة الأمطار الغزيرة والمنخفضات التي تخيم على المنطقة.

شرق الفرات

أما في مناطق شرق سوريا والخاضعة لسيطرة ميليشيا قسد، نفذت الأخيرة حملة اعتقالات غرب مدينة الرقة خلال يوم أمس، بحثاً عن مهاجمي مقراتها العسكرية في المنطقة، وأشارت شبكات أخبارية محلية إلى أن "قسد" اعتقلت عدداً من عناصر تنظيم "داعش" المحتجزين في مخيم الهول بالحسكة خلال حملتها.

وفي سياق آخر تحدث مصادر محلية عن مقتل نحو 25 عنصراً من صفوف ميليشيات إيران بقصف جوي جديد "جهة مجهولة" على مواقعها بريف الرقة الشرقي، كما أصيب عنصران من ميليشيا "الفيلق الخامس" الرديف لميليشيا أسد جراء انفجار لغم أرضي بمنطقة الشولا ببادية دير الزور أثناء عملية تمشيط أحد المواقع التابعة لهم.

كما قتل أحد وجهاء عشيرة البكير في قرية العزبة، حسين شيخ الجميل المعروف بـ "أبو صدام" من أبناء مدينة البصيرة بريف دير الزور، نتيجة إطلاق نار عليه من مجهولين خلال كمين مسلح، فيما نجا عناد حسين المظفي وهو أحد وجهاء قرية أبو النيتل من محاولة اغتيال من قبل مجهولين يستقلون دراجة نارية بريف دير الزور أيضاً، وذلك ضمن موجة من الاغتيالات التي تلاحق وجهاء العشائر في المنطقة منذ أيام.

وشهدت مناطق دير الزور استنفارا أمنيا وتدقيقا مكثفا على الحواجز من حواجز ميليشيا أسد والميليشيات الإيرانية، في خطوات أعقبت القصف الإسرائيلي في المنطقة، فيما أشارت الشبكات المحلية إلى إعادة ميليشيات إيران تموضعها وتوزعها في مناطق دير الزور والبوكمال والبادية بعد تلك الغارات.

كما وردت أنباء غير مؤكدة عن مقتل رئيس فرع الأمن العسكري في دير الزور، العميد في ميليشيا أسد أحمد خليل، وذلك بعد يومين على إصابته بقصف إسرائيلي استهدف مبنى الفرع وسط المدينة.

وإلى البادية السورية التي تسجل هجمات متكررة في الآونة الأخيرة، تحدثت صحفات محلية عن هجمات جديدة نفذها تنظيم داعش باتجاه مواقع وأرتال ميليشيا أسد والميليشيات الرديفة يوم أمس، ما أسفر عن وقوع عشرات القتلى جراء تلك الهجمات في بادية الرقة، فيما تحدثت صفحات موالية عن مقتل بعض عناصر أسد في ريف حمص وأبرزهم هيد حسن محمد البدور من منطقة مصياف.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات