وقال أردوغان اليوم الجمعة حول نية تركيا شراء صورايخ 400-S من روسيا "سنبحث مع روسيا نهاية الشهر الجاري بشأن الدفعة الثانية من منظومة الدفاع الجوي الروسي إس-400".
وأضاف أردوغان "لا نعرف ما ستقوله إدارة بايدن في هذه المرحلة، الشيء الوحيد الذي سنعرفه هو أنه كما في عهد الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب، سنمضي في خطواتنا الدفاعية ولن نطلب الإذن من أحد في هذا الشأن".
واعتبر أردوغان أن "حليفتهم في الناتو (أمريكا) ارتكبت خطأ جسيما ضد تركيا عندما لم تسلمهم مقاتلات إف-35 على الرغم من دفعهم أموالاً طائلة لها، وتأمل في حل مشكلة تسليم الطائرات بعهد بايدن"، مؤكداً "نحن عضو في حلف الناتو، لا يمكننا أبداً قبول توجيه من الدول التي نحن معها في الناتو".
من جهته أكد وزير الدفاع التركي خلوصي أكار أن تراجع بلاده عن شراء منظومة الدفاع الروسي S-400 "صعب للغاية"، خلال لقاء مع المراسلين الأجانب بأنقرة، متأملاً حل الخلاف الدائر حولها مع الولايات المتحدة الأميركية بالحوار.
وتأتي التصريحات التركية قبل أسبوع من تسلم الرئيس المنتخب جو بايدن السلطة بشكل رسمي، وسط تخوف من توتر العلاقات بين تركيا وأمريكا الحليفين في الناتو بسبب التقارب التركي مع روسيا وشراء منظومة الصواريخ.
وكانت الولايات المتحدة فرضت في منتصف ديسمبر الماضي، على رئاسة صناعات الدفاع التركية على خلفية شراء أنقرة منظومة الدفاع الجوي الروسية.
وبحسب واشنطن تم فرض العقوبات بموجب المادة رقم 231 من قانون "مكافحة أعداء أمريكا"، لتطبيق عقوبات كاتسا، لشراء واختبار منظومة الدفاع الجوي الروسي إس-400، والتي من شأنها أن تعرض أمن التكنولوجيا والأفراد العسكريين الأمريكيين للخطر، وتوفر أموالاً كبيرة لقطاع الدفاع الروسي.
ونصت العقوبات على تجميد أصول رئيس الصناعات الدفاعية إسماعيل ديمير، إضافة إلى إدراج مواطنين أتراك في قائمة العقوبات وهم مصطفى ألبير دينيز، وسرحات غينش أوغلو، وفاروق ييت، كما سيتم فرض قيود بالنسبة لحصولهم على تأشيرات.
بالإضافة لعدم تمكن الصناعات الدفاعية من الحصول على رخصة تصدير من الولايات المتحدة الأمريكية، ومنع حصولها على قروض من المؤسسات المالية الأمريكية والدولية.
وكانت الولايات المتحدة قد أقصت تركيا بالفعل من البرنامج المشترك لصناعة المقاتلة F-35 بسبب شراء النظام الصاروخي الروسي، العام الماضي.
التعليقات (0)