بالفيديو.. انفجار ثانٍ في لبنان يفضح "حجم" تهريب النفط "اليومي" إلى نظام أسد

تداولت مواقع وحسابات لبنانية على وسائل التواصل الاجتماعي فيديوهات لانفجار ضخم قالت إنه ضرب مستودعاً للمحروقات على تخوم الحدود مع سوريا شمال شرق لبنان، منتصف ليل (السبت- الأحد).

وقال موقع صوت كل لبنان إن الانفجار ضرب خزاناً للبنزين يحتوي على عشرة آلاف ليتر  قرب  محطة أكرم. م. ج. على طريق وادي فيسان في منطقة القصر الحدودية في البقاع الشمالي واقتصرت الأضرار على الماديات.

وكشفت صحيفة الشرق الأوسط في عددها الصادر اليوم الأحد أن كمية البنزين المذكورة والمحترقة جراء الانفجار كانت معدة للتهريب باتجاه الأراضي السورية.

ونقلت الصحيفة عن مصادرها أن الخزانات المستهدفة بالانفجار صنعت أساساً لتخزين المازوت، ولكن حاجة نظام أسد للبنزين، دفعت المهربين باتجاه تغيير وجهة استخدامها. 

ورجحت المصادر أن يكون الانفجار ناتجاً عن احتكاك بسبب عمليات شفط وسحب البنزين بواسطة المضخات بالطريقة اليدوية، خصوصاً أنها عرضة دائمة لتبدلات الطقس البارد ليلاً والحار في أوقات النهار.

الثاني بأسبوعين

وفضح هذا الانفجار وهو الثاني من نوعه في المنطقة نفسها في أقل من أسبوعين، حجم المحروقات الكبير التي يتم تهريبها إلى نظام أسد في منطقة تقع تحت نفوذ ميليشيا حزب الله.

وبحسب مصدر ميداني من البقاع فإن  قوارير الغاز التي فقدت من مناطق الهرمل الحدودية (شمال شرق لبنان) تُباع بأسعار مضاعفة من قبل المهربين داخل الأراضي السورية، كما تُباع صفيحة البنزين المهربة من الأراضي اللبنانية إلى الداخل السوري على خط حمص بأكثر من خمسين ألف ليرة لبنانية (12 دولاراً على سعر صرف السوق، بينما يبلغ سعرها نصف هذه القيمة في الداخل اللبناني.

ونشطت في الآونة الأخيرة عمليات التهريب بالغالونات على دراجات نارية، بعد أن أغلقت القوى العسكرية اللبنانية الحدود أمام الشاحنات ومعابر التهريب غير الشرعية. 

ويمكن لكل دراجة نارية أن تحمل حوالي 200 ليتر من المحروقات خلال رحلتها من الداخل اللبناني إلى الداخل السوري، ولكي تعبر الساقية بسهولة يمكن وضع لوح خشبي فوق الساقية يمكنها من العبور.

ولا تزال مكافحة عمليات التهريب مثار مطالب مستمرة من قبل القوى السياسية في لبنان والتي يتصدرها «الحزب التقدمي الاشتراكي» و«القوات اللبنانية»، مطالبين القوى الأمنية اللبنانية بإقفال الحدود نهائياً وملاحقة المهربين.

وفي3/ كانون ثاني الجاري، وقع الانفجار الأول في المنطقة المذكورة نفسها، وقالت وسائل إعلام لبنانية منها (lbc) حينئذ إن انفجارا وقع داخل مستودع لقوارير الغاز في بلدة القصر الحدودية، وإن المعلومات الأولية تفيد بأن المستودع له علاقة بتهريب المحروقات إلى نظام أسد.

ميليشيا حزب الله وتهريب الوقود

وتجهد ميليشيا حزب الله في دعم نظام أسد ومده بالمحروقات رغم العقوبات الأمريكية المفروضة على النظام في قطاع المحروقات وتعريض كل لبنان إلى خطر هذه العقوبات.

وفي 8 /12  كشفت قناة (إم تي في) المحلية أن السلطات اللبنانية تواطأت على إطلاق "باخرة" النفط المصادرة (جاكوار إس)، بحمولتها من محروقات كانت معدة للتهريب إلى نظام أسد، بعد أكثر من شهرين على توقيفها في ميناء "الزهراني جنوب لبنان، وهو ميناء يقع في منطقة تخضع لنفوذ حزب الله بالكامل.

وأفادت القناة في تقرير متلفز أن الباخرة المذكورة، غادرت مرفأ "الزهراني" بحمولتها, بعد أنْ دخلته من دون إذن في 25 أيلول الماضي، لتهريب البنزين إلى نظام الأسد عبر المياه الإقليمية اللبنانية والالتفاف على عقوبات قانون قيصر.

وأشارت إلى أنّ السفينة المشبوهة غادرت الميناء بحمولتها بدل مصادرة أطنان المحروقات وتوزيعها على الشعب.

وأوضحتْ القناة أنّها حصلت على معلومات تفيد بأنّ نظام الأسد ضغط لإطلاق السفينة، منوّهة أنّه جرت تسوية مع المجلس الأعلى للجمارك اللبنانية، وإصدار قرار بالإفراج عنها مع 4 ملايين ليتر من البنزين، رغم مخالفة الباخرة للقوانين الدولية والمحلية.

أمريكا تكذب أسد  بشأن الأزمة 

وتعيش مناطق أسد أزمة محروقات خانقة خلال الأشهر القليلة الماضية، تعكسها طوابير من الناس و السيارات على محطات الوقود بلغت عدة كيلومترات في بعض المحافظات.

وفي أكثر من مناسبة كذبت أمريكا اتهامات نظام أسد لها بالوقوف وراء أزماته الإنسانية الخانقة.

وقالت في آخر مرة على لسان مبعوثها إلى سوريا جويل رايبرن اتهم الولايات المتحدة، إن قانون عقوبات قيصر المفروض على نظام أسد وحلفائه لا يشمل المساعدات الإنسانية والأدوية.

 ولفت إلى أن الأسد ينفق ملايين الدولارات في شن عمليات عسكرية ضد الشعب السوري، في حين يُبقي المدنيين في مناطق سيطرته رهن أزمات اقتصادية عديدة، وهو من يعطل الحل السياسي السلمي بموجب القرار 2254.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات