كيف يعتبر الإيرانيون أن قانون قيصر فرصة لهم في سوريا وما الذي يحد من أهمية الفرصة؟

كيف يعتبر الإيرانيون أن قانون قيصر فرصة لهم في سوريا وما الذي يحد من أهمية الفرصة؟
تعتبر إيران بأن العقوبات الاقتصادية المفروضة على نظام أسد وداعميه بموجب قانون "ٌقيصر" فرصة لهم في سوريا، لكن هذه الفرصة يحدها أمران اثنان.

وفي ظل تصريحات متكررة لمسؤولين إيرانيين سابقاً عن دعم نظام أسد في وجه العقوبات ومساعدته اقتصادياً، إلا أنها اعتبرت في الوقت نفسه بأن "قيصر فرصة".

وجاء ذلك على لسان رئيس الغرفة "التجارية الإيرانية- السورية" المشتركة “كيوان كاشفي” الذي اعتبر أن قانون "قيصر" يمنع الدول من الدخول إلى السوق السوري والاستثمار وهذا يعتبر فرصة لإيران.

وقال كاشفي في تصريح ilna" الإيرانية إن "الولايات المتحدة والدول الأوروبية وضعت سوريا على قائمة العقوبات، وحتى الدول العربية تتبع السياسة الأمريكية وتحاول عدم السماح بالاستثمار".

وأضاف كاشفي أنه "بموجب قانون قيصر يخضع أي شخص لديه أي علاقات اقتصادية مع سوريا للعقوبات الأمريكية، وفي ظل هذه الظروف لن تدخل هذه الدول في تعاون اقتصادي مع سوريا، ونحن نعتبر ذلك فرصة وعلينا زيادة أنشطتنا".

لكن هذه الفرصة يحدها أمران اثنان، الأزمة الاقتصادية وتراجع الدخل، بحسب كاشفي الذي قال إن "الأزمة الاقتصادية وتراجع الدخل السوري يعنيان أنه لا يوجد الكثير من المال في هذا البلد، لذلك يجب أن نمضي قدماً بحذر".

وكثف نظام أسد تسهيلاته للإيرانيين في سوريا خلال الأعوام الماضية بشكل لافت عبر عشرات الاتفاقيات الاقتصادية والتجارية الموقعة بين الطرفين، هيمنت إيران من خلال ذلك على مفاصل الاقتصاد والتجارة، مقابل الدعم المقدم لميليشيا أسد لمواجهة الشعب السوري منذ عام 2011.

كما قدم النظام عشرات العقود الوهمية لشركات إيرانية ولبنانية وعراقية خلال السنوات الماضية، عبر رأسمال رمزي لإعطاء صكوك الشرعية للإيرانيين وخاصة في العاصمة دمشق ومدينة حلب الاقتصادية، بالتوازي مع زيادة النفوذ العسكري لميليشياتها على الجغرافيا السورية.

وتدخلت إيران لصالح نظام أسد في عام 2011، عبر عشرات الميليشيات "الطائفية" التي وسعت انتشارها واحتلالها لمدن وأحياء سوريا بحجة حماية المراقد الشيعية، لكنها سرعان ما سيطرت على أسواقها وتجارتها وفق التسهيلات المقدمة من حليفها أسد.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات