"تتعلق بعملهم اليومي".. الاسكتلنديون يدفعون أول فاتورة لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي

لم يتمكن الصيادون الاسكتلنديون من تصدير مخزونهم "السمكي" إلى أوروبا منذ بداية العام الجاري، بسبب المشاكل العديدة التي عكستها اتفاقية انسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي (بريكست).

وذكرت وكالة رويترز اليوم الإثنين أن أكثر من 10 شاحنات من سمك المحار ما تزال تقف على الطريق وسط لندن، بعد سلسلة من المشاكل في تصدير الأسماك إلى الاتحاد الأوروبي بسبب خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

وأضافت الوكالة أن العديد من الصيادين الاسكتلنديين حرموا من تصدير مخزونهم السمكي إلى أوروبا منذ بداية العام.

وبحسب الوكالة فإن الإجراءات الجديدة التي تم فرضها على الصيادين الاسكتلنديين بسبب اتفاقية "بريكست" والمتعلقة بإدخال شهادات الصيد، والفحوصات الصحية، والإقرارات الجمركية، أدت إلى التأخير في مواعيد تسليم الأسماك، وهو ما دفع الأسواق الأوروبية إلى رفضها".

وكانت بريطانيا أتمت الانفصال رسميا عن الاتحاد الأوروبي مع بداية العام الجديد 2021.

وقال رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون حينئذ - بحسب بي بي سي-  إن بلاده أصبحت تمتلك "حريتها في يديها، ويجب أن تستفيد منها إلى أقصى حد".

ومع العام الجديد 2021 ستدخل التغييرات التاريخية لقواعد السفر والتجارة والهجرة والأمن حيز التنفيذ، لتبدأ بريطانيا حقبة جديدة من العلاقات مع القارة الأوروبية.

وعاشت بريطانيا مفاوضات متعثرة على مدار أكثر من سنتين للخروج من الاتحاد الأوروبي عبر اتفاقية عرفت باسم (بريكست)، وتعني خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي وهي كلمة إنكليزية مؤلفة من مقطعين (Br -exit).

وبينما صوت الإنكليز بالموافقة على الخروج، رجح الاسكتلنديون البقاء في الاتحاد الأوروبي لعلاقاتهم التجارية الاقتصادية المتشابكة معه.

ونقل موفد فرانس24 عشية الخروج من الاتحاد الأوروبي أجواء الحزن والغضب، في اسكتلندا حيث تجمع المئات منهم  للتعبير عن رفضهم الخروج من الاتحاد الأوروبي.

وسادت حالة من الإحباط والبكاء في الشوارع الاسكتلندية، ووضعت أكاليل الزهور والشموع أمام البرلمان. 

وتعمل اسكتلندا الآن إلى العودة إلى أحضان الاتحاد الأوروبي عن طريق الاستقلال عن بريطانيا.