قسد تعتقل معلمين بالحسكة ومحاولة اغتيال لقيادي بارز بدير الزور

استمرت الأحداث الميدانية والأمنية في معظم المناطق السورية على وتيرتها السابقة، وكان أبرزها وفاة طفل وإصابة أطفال آخرين في مخيمات الشمال السوري نتيجة السيول والفيضانات، فيما نفذت ميليشيا قسد اعتقالات ضد مدنيين بمناطق دير الزور شرقا، إلى جانب انفجار ضخم بشركة الغاز التابعة لنظام أسد في مدينة حمص.

وتوفي طفل في مخيم التمانعة شمال إدلب، نتيجة سقوط حائط منزله جراء السيول الضخمة، يوم أمس تزامنا مع إصابة ثلاثة أطفال آخرين في مخيم كفرنبودة بمنطقة عقربات ولذات الأسباب الناتجة عن السيول والفيضانات التي تجتاح المنطقة وأدت لكارثة إنسانية في عموم مخيمات الشمال السوري، تخللها مناشدات إنسانية واسعة لإنقاذ النازحين.

وتتزايد مأساة النازحين مع إحصاء مئات المخيمات المتضررة نتيجة السيول والعواصف التي تسيطر على المنطقة بحسب فريق منسقو الاستجابة، مع وصول عاصفة ثلجية ضخمة بدأت تفاقم الوضع الإنساني للنازحين وخاصة الأطفال والمسنين.

وفي الصعيد العسكري، أنشأ الاحتلال الروسي نقطة مراقبة جديدة في مدينة سراقب شرق إدلب، بعد يوم على إنشاء القوات التركية نقطة مراقبة في بلدة آفس المطلة على سراقب ذاتها الخاضعة لسيطرة ميليشيا أسد وروسيا، فيما أعلنت الفصائل المحلية خوضها اشتباكات عنيفة على محاور ريف إدلب الجنوبي لصد محاولات تسلل لميليشيا أسد وحلفائها باتجاه مناطق سيطرتهم في المنطقة وخاصة محور قرية الرويحة في جبل الزاوية.

وفي ريف حلب، أعلن الجيش الوطني السوري ضبط كمية كبيرة من المخدرات "الكبتاغون" قادمة من مناطق سيطرة ميليشيا أسد إلى مناطق سيطرته.

وإلى مناطق سيطرة ميليشيا أسد في محافظة حمص، فقد قتل طفلان جراء انفجار لغم أرضي من مخلفات القصف في منطقة القريتين بريف حمص الجنوبي الشرقي، بحسب شبكات محلية.

في حين تحدث إعلام أسد عن انفجار كبير في الشركة السورية لنقل النفط الخام بجوار الشركة السورية لتوزيع الغاز بمدينة حمص، ناتج عن انفجار صهريج محمل بالنفط، ما أدى لاشتعال النيران بشكل كبير واحتراق ستة صهاريج أخرى دون أضرار بشرية بحسب زعم وكالة سانا.

وفي المنطقة الشرقية، واصلت ميليشيا قسد التضييق على عناصر نظام أسد وموظفيه في المربع الأمني بمدينة القامشلي، وفي ذات السياق ذكرت مصادر محلية أن عناصر "أسايش" التابعة للميليشيا منعت العاملين في إدارة النفوس والمحكمة في بلدة تل تمر شمال الحسكة من الدخول إلى أماكن عملهم لليوم الثالث على التوالي.

وفي دير الزور دخل رتل يضم حوالي 20 آلية عسكرية تابعة لقسد إلى قرية الدحلة شرق دير المحافظة، فيما نجا القيادي في قسد محمد العيد المصلح الملقب بـ "الضبع" من محاولة اغتيال ثانية، بعد استهداف منزله من قبل مجهولين بقذيفة صاروخية في مدينة الشحيل.

فيما اعتقلت ميليشيا قسد عددا من المعلمين في مدينة الدرباسية بريف الحكسة بتهمة "إعطاء دورات تعليمية للطلاب في المنهاج التعليمي الخاص بنظام أسد"، كما اعتقلت مدنيين آخرين في بلدة جديد عكيدات بريف دير الزور لأسباب مجهولة.

في حين أشارت شبكات محلية إلى أن قوات الاحتلال الروسي نشرت قناصات حرارية ليلية في محيط سكن الضباط الخاص بهم في مطار دير الزور، في خطوة أمنية لحماية الضباط من هجمات متوقعة.

وفي درعا جنوبا،تواصلت عمليات الاغتيال المسجلة ضد مجهولين وطالت مناضل الساعدي، وهو أحد العاملين مع ميليشيا الأمن العسكري، وذلك برصاص مجهولين يستقلون دراجة نارية على طريق اليادودة المزيريب بريف درعا، بينما ذكرت مصادر محلية أن قوة أمنية من "الفيلق الخامس التابع لميليشيا أسد، داهمت عددا من المنازل في خربة غزالة شرق درعا واعتقلت عددا من الأشخاص بسبب بعض الشكاوى التي طالت العناصر ومنها عمليات السرقة للمنازل والمحال التجارية، بحسب تعبيرها.