"سوريا الديمقراطية" في صورة.. أصحاب النفط غارقون ببحر من النفايات!

"سوريا الديمقراطية" في صورة.. أصحاب النفط غارقون ببحر من النفايات!
في صور تختزل حال أهالي المنطقة الشرقية (دير الزور والرقة والحسكة) ظهر أطفال ونساء وكبار سن يطوفون بين أكوام من القمامة على بحر من النفط بحثاً عما يسد رمقهم فيما يسمى "سوريا الديمقراطية"!

وكالة فرانس برس - AFP بثت أمس صوراً  من مدينة المالكية في ريف الحسكة لسوريين بائسين غارقين في بحر من النفايات قائلةً: "وراء آبار النفط، السوريون ينقبون في القمامة للبقاء على قيد الحياة".

"هذه سوريا الديمقراطية، في الأمام ما يحصل عليه السوريون وفي الخلفية ما يحصل عليه المحتلون" هكذا علّق الصحفي السوري عمر الحريري على الصور التي تعكس حال أهالي المنطقة بعد عامين من سيطرة ميليشيا قسد على المنطقة التي تعتبر أغنى الأراضي السورية على الإطلاق.

وعلى الرغم من عدم توقف الاحتجاجات على تردي الأوضاع المعيشية منذ أكثر من عام في المناطق التي تسيطر عليها ما يسمى "قوات سوريا الديموقراطية"، إلا أنه لا يوجد ما يشير إلى أن "سوريا الديموقراطية" مغايرة لـ"سوريا الأسد" حيث تتواصل عملية نهب مقدرات البلاد لأكثر من خمسة عقود.

كم تجني قسد من النفط السوري؟

منذ نحو عامين على انتهاء المعركة الأخيرة ضد داعش (معركة الباغوز - مطلع آذار 2019) تجني ميليشيا قسد إيرادات النفط الواقعة تحت سيطرتها والبالغة نحو 10 ملايين دولار شهرياً، وفقاً لموقع "أويل برايس" العالمي والمختص بسوق النفط العالمي.

ووفقاً للمصدر نفسه - في تقرير نشره عام 2019 - فإن إجمالي احتياطي النفط السوري يقدر بنحو 2.5 مليار برميل ويوجد 75٪ على الأقل من هذه الاحتياطيات في الحقول المحيطة بدير الزور، و90 بالمئة من الاحتياطي يخضع لسيطرة ميليشيا قسد، حيث تذهب الإيرادات الحالية من مبيعات النفط إلى "قوات سوريا الديمقراطية" المدعومة من الولايات المتحدة، ومن المتوقع أن ترتفع هذه الإيرادات إذا ساعدت الولايات المتحدة في تحديث الحقول الحالية.

اتفاق سري بموافقة أمريكية

كشف تحقيق لمجلة "بوليتيكو - POLITICO" في الثامن من حزيران 2019، عن شركة أمريكية وقّعت عقداً مع ما أسمته "السلطات الكردية" في شمال شرق سوريا لـ"تطوير وتصدير النفط الخام للمنطقة" بموجب اتفاق سري وافقت عليه الحكومة الأمريكية بعد أشهر من إعلان الرئيس دونالد ترامب ترك القوات الأمريكية "لتأمين النفط".

ومن بين الادعاءات التي قدمتها ميليشيا قسد والولايات المتحدة، أن الاتفاق يهدف لتوفير وسائل جديدة للمساعدة في تلبية الاحتياجات الماسة للمدنيين الذين علقوا في "الحرب الأهلية السورية".

وفي ظل تواصل العقوبات الأمريكية على نظام أسد بحجة "تقييده وتجفيف منابع تمويل حربه الوحشية على السوريين" تواصل ميليشيا "قسد" تزويد أسد وميليشياته بالنفط عبر منافذ عدة ابتداءً من دير الزور وصولاً إلى حلب.

وبينما تستثمر ميليشيا "قسد" النفط السوري وتزود أسد به، تشير آخر تقديرات برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة إلى أن 90 % من السوريين يعيشون تحت خط الفقر وأن 9 ملايين ونصف يفتقرون إلى الغذاء الكافي منهم مليون ونصف ليس لديهم المواد الغذائية الأساسية.

التعليقات (2)

    محمدالحمصي

    ·منذ 3 سنوات 3 أشهر
    هذا واحد من ملايين بس بمناطق الجيش الكر الملايين غرقم بالسيول بالمخميات وقادة الكتائب قاعدة بسطنبول مو درينا بيكم

    خلية الربيع العربي

    ·منذ 3 سنوات 3 أشهر
    اللهم ثبت أقدام الكرد السنة الذين اتخذوا من القرآن الكريم شريعة ودستور لهم اللهم اجعل إقليم كردستان ثبات الهم في جبالها وويدينها وانهرها و انصرهم على من عاداهم وجعلهم محافظين على الصلاوات الخمسة وكتاب الله والسنة النبوية اللهم امين
2

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات