في حلقة مشتعلة من (تفاصيل) أعضاء في هيئة التفاوض يكشفون حقيقة النزاعات بين مكوناتها ومعنى القرار السعودي الأخير

في حلقة مشتعلة من (تفاصيل) أعضاء في هيئة التفاوض يكشفون حقيقة النزاعات بين مكوناتها ومعنى القرار السعودي الأخير
في قرار وصف بـ"المفاجئ" علّقت المملكة العربية السعودية عمل موظفي ما يسمى "هيئة التفاوض" السورية، وسط خلافات طفت مؤخراً على السطح بين الأطراف المؤلفة لهذه "الهيئة" التي تتشكل من مستقلين ومنصات "القاهرة وموسكو" و"الائتلاف" و"هيئة التنسيق" وممثلي الفصائل.

ويعود أساس الخلاف بين الكتل - وفقاً لمصادر إعلامية - إلى اجتماع رعته المملكة في كانون الأول الماضي لانتخاب 8 أعضاء مستقلين جدد بدلاً من الأعضاء القدامى الذين تربطهم علاقة وثيقة مع كتلتي الائتلاف والفصائل، حيث تغيّب ممثلو الكتلتين الأخيرتين عن الاجتماع، واعتبروا الاجتماع وما نتج عنه بمثابة "انقلاب" عليهم (الائتلاف والفصائل والمستقلين)، إضافة لخلافات بين أعضاء منصات القاهرة وموسكو.

وعلى خلفية ما حدث، ومع اقتراب انعقاد الجلسة الخامسة لما يسمى "اللجنة الدستورية"، وجهت كل مما يسمى "هيئة التنسيق الوطنية ومنصة موسكو" إضافة لأعضاء فيما يسمى "منصة القاهرة" رسالة إلى المبعوث الأممي إلى سوريا غير بيدرسون، طالبوه فيها بالتحرك "سريعاً حفاظاً على وحدة اللجنة الدستورية واستمرارها"، كما ذكروه بما أسموه "الطرف المعطل" الذي يسيطر على "هيئة التفاوض" وبعد اجتماعات طوال السنة دون حضورها، في إشارة إلى استبعاد "الهيئة" ممثل منصة القاهرة قاسم الخطيب وتعيين تليد صائب محله كعضو في "اللجنة الدستورية".

كما وجهت الجهات سالفة الذكر نسخة من الرسالة إلى وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ونظيريه السعودي فيصل بن فرحان والمصري سامح شكري، طلبوا منهما عدم قبول طلبات الهيئة التي يرأسها أنس العبدة.

صراعات بينية

في برنامج تفاصيل على قناة أورينت، قال عضو هيئة التفاوض الدكتور يحيى العريضي، إنه عندما انعقد "مؤتمر الرياض1" لم يكن هناك ما يسمى "منصتي القاهرة وموسكو" وأرادت روسيا أن تفصّل حلاً على مقياس مصالحها ونظام الأسد الإجرامي، وإن تلك الجهات في إشارة إلى المنصتين فُرضت على هيئة التفاوض بفعل دولي نهاية عام 2019، مشيراً إلى أنه قدم أكثر من مرة طلبات لطرد منصة موسكو من "الهيئة".

ووفقاً للعريضي، فقد سعت تلك الجهات إلى نسف مصداقية المعارضة المتمثلة بـ"هيئة التفاوض"، من خلال الادعاء بأن المستقلين تابعين لتركيا، كاشفاً عن أن 4 أعضاء من المستقلين كانوا تابعين لـ"هيئة التنسيق" عندما تم انتخابهم في اجتماع نهاية العام 2019.

وكشف العريضي عن أن "إشكالية" داخل "منصة القاهرة" التي قررت فصل "قاسم الخطيب" بسبب "إشكالية" لم يفصح عنها، وتبديله في الهيئة العليا للتفاوض وتبديل موقعه فيما أسماه "الأجندة السورية"، وعليه رفعوا كتابا في اجتماع مكتمل النصاب، وقبل الاقتراح وذلك وفقاً للقانون الداخلي الذي يحق للمكون أن يبدل أفراداً داخله، وليس اجتماعا للجميع لاستبدال "غير المناسب" على حد تعبيره.

 خونة وانتهازيون!

الدكتور العريضي أشار في معرض حديثه إلى وجود نوايا و"حملة شعواء" لنسف "هيئة التفاوض والمعارضة بشكل عام" من قبل هيئة التنسيق ومنصتي القاهرة وموسكو بدعم من الأخيرة، بسبب أن النظام في "ورطة" لاسيما أنهم يعلمون أن الخامس والعشرين من الشهر الجاري سيشهد "استحقاقاً" وجلسة جدية تتناول الدستور السوري ووضع النقاط على الحروف، على حد تعبيره.

وذهب في نفس الاتجاه، المحلل والخبير السياسي والعسكري، العميد أسعد الزعبي، وأحد الأعضاء المستقلين السابقين في "هيئة التفاوض"، واصفاً منصتي القاهرة وموسكو بـ"الانتهازيين" وخصص منصة موسكو بصفة "الخونة" الذين يمولهم نظام أسد.  

ولفت الزعبي إلى أن قرار المملكة السعودية بتعليق عمل موظفي "الهيئة" يأتي نتيجة لاشتداد "الصراع" بين مكوناتها، وليس قرارا سياسيا، ولا يتعارض مع مصالح الشعب السوري.

معارضة كومبارس!

على المقلب الآخر، حمّل سامر خليوي الكاتب والمحلل السياسي "هيئة التفاوض" المسؤولية لما وصلت إليه، جراء التنازلات التي قدمتها منذ مؤتمر "رياض 2" الذي تبعه "جنيف 8" والمتمثلة بالموافقة على النقاط 12 التي قدمها ديمستورا، والتي كانت نتاج ما سمي "الحوار السوري" في "مؤتمر سوتشي" الذي عقدته روسيا، وكان مؤتمر "رياض 1" يرفضها، واصفاً ما حدث بـ"المصيبة".

وخالف الخليوي الدكتور العريضي في "ورطة نظام أسد" قبيل اجتماع "اللجنة الدستورية" القادم، وذلك لأن الوصول إلى أي اتفاق يتطلب التصويت بنسبة 75% عليه من اللجنة المصغرة، وإنه أمر شبه مستحيل نتيجة للتنازلات التي قدمتها "الهيئة" من خلال تبني مقررات "سوتشي".

ولفت الخليوي إلى "نقطة هامة" تتعلق بقرار مجلس الأمن 2245 الذي ينص على تراتبية وليس توازياً: أولاً على إقامة هيئة حكم انتقالي وثانياً صياغة الدستور وانتخابات بإشراف الأمم المتحدة، وهي ما قفز عليه وتنازل عنه "وفد المعارضة"، الذي وصفه بـ"الكومبارس".

التعليقات (1)

    سوري حر

    ·منذ 3 سنوات شهرين
    الحل المجدي والوحيد الذي يحقق مطالب الثورة العظيمة .هو حل كل المنصات والأئتلاف وتشيكل مجلس ثوري سياسي وعسكري منتخب من أعضاء مشهود لها بالعمل الجاد والمخلص لثورتنا. وبذلك نكون قد تخلصنا من عفن المؤامرات والتدخلات والفساد والدسائس واستبداد المناصب والرواتب.
1

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات