صواريخ الممانعة تتساقط على منازل المدنيين وأورينت تفضح كذب إعلام أسد

صواريخ الممانعة تتساقط على منازل المدنيين وأورينت تفضح كذب إعلام أسد
ادعى نظام أسد مقتل عائلة نازحة بريف حماة الغربي نتيجة الغارات الإسرائيلية الأخيرة على المنطقة، فيما كشفت مصادر محلية أن الضحايا قتلوا بصواريخ المضادات الدفاعية التابعة لميليشيا أسد أثناء تصديها للصواريخ الإسرائيلية، وهي محاولة للتكتم على الخسائر في صفوف ميليشيات إيران التي طالتها الصواريخ الإسرائيلية (الذكية).

وشنّ الطيران الإسرائيلي غارات جوية هي الثالثة منذ بداية العام الحالي على مواقع عسكرية لميليشيات أسد وإيران في ريف حماة فجر اليوم، وجاءت رواية إعلام أسد أن الغارات أسفرت عن مقتل عائلة مؤلفة من امرأة وزوجها وطفلين، في أحد الأقبية السكنية بالمنطقة.

صواريخ الدفاع تقتل السوريين

لكن صفحات محلية وتعليقات على مواقع التواصل الاجتماعي كذبت رواية النظام، وأشارت إلى أن العائلة قتلت نتيجة سقوط صواريخ الدفاع الجوي التابع لميليشيا أسد على منزلهم، إضافة لسقوط صاروخ آخر بالقرب من منازل المدنيين ببلدة رأس المعرة بمنطقة القلمون بريف دمشق.

وذكرت صحفة "البهلولية" التي تتحدث بلسان الطائفة العلوية في الساحل السوري أن " ستة أشخاص من عائلة تسكن في حي كازو بمدينة حماة قتلوا نتيجة سقوط أحد صواريخ الدفاع الجوي الذي أطلقته قوات الجيش السوري أثناء تصديها للعدوان الإسرائيلي في سماء المنطقة صباحاً".

فيما نشرت صفحة "يبرود الوطن" الموالية صورا لبقايا صاروخ سقط في بلدة رأس المعرة بمنطقة القلمون بريف دمشق، والذي سقط فجر اليوم بالقرب من الأحياء السكنية، ليتبين أنه من صواريخ الدفاع الجوي لميليشيا أسد أثناء محاولة تصديه للغارات الإسرائيلية، وكتبت "كل يبرود فاقت.. الصوت طلع انفجار قوي جدا … ارتجت المباني من هول الانفجار …أعقبه تبادل إطلاق نيران لا توصف بالبنادق (يمكن مضادات) … الله يستر"، مرفقة خبرها بصور توضح بقايا الصاروخ في القرية القريبة من الحدود اللبنانية من جهة عرسال.

غير أن مصادر محلية لأورينت نت أكدت أن القصف الإسرائيلي استهدف خمسة مواقع عسكرية لميليشيات إيران (حزب الله) في مدينة حماة، وأدت لتدميرها بشكل كامل، الأمر الذي أكدته مصادر إعلامية متطابقة.

تضارب في رويات إعلام أسد

وتضاربت الروايات في إعلام أسد حول عدد الضحايا وأسمائهم، بما يكشف كذب وزيف الإعلام حول الحقيقة التي يحاول تغييبها عن السوريين، حيث قالت صحيفة الوطن المقربة من النظام إن الضحايا هم عائلة نازحة ومؤلفة من ثلاثة أشخاص (أب وأم وبنت صغيرة ورجل من أقاربهم) إضافة لإصابة طفل رضيع بحالة حرجة في حي كازو بحماة.

بينما ذكر مصدر عسكري من ميليشيا أسد أن الضحايا هم عائلة (أب وأم وطفلين) وأربعة مصابين آخرين (امرأة وطفلان وعجوزان)، إلى جانب تدمير ثلاثة منازل للمدنيين في المنطقة، فضلا عن تأكيد تلك التناقضات خلال تشييع الضحايا وأسمائهم المكتوبة على التوابيت بحسب فيديوهات نشرها إعلاميو النظام.

تعليقات السوريين تكشف 

ولاقت تلك الحوادث سخرية وهجوما من السوريين المعلقين على مواقع التواصل الاجتماعي، والتي عبرت بمجملها عن سخط شعبي بسبب فشل دفاعات ميليشيا أسد الجوية من إصابة الصواريخ الإسرائيلية، بل وإصابة منازل المدنيين والاستقواء على السوريين بدلا من ذلك، وهنا ترصد أورينت نت بعض التعليقات البارزة من الصفحات الموالية.

حوادث سابقة

وليست المرة الأولى لتلك الحوادث، فقد سجلت في العامين الماضيين حوادث مشابهة ، حيث سقطت صواريخ ميليشيا أسد على الأحياء السكنية في دمشق وضواحيها، بالتزامن مع غارات إسرائيلية على مواقع الميليشيا في ذلك الوقت.

ويهدف إعلام أسد من فرضيته الكاذبة إلى التغطية على خسائر ميليشيات أسد وإيران نتيجة الغارات الإسرائيلية على مواقعهم في سوريا، ومحاولة تضليل الرأي الداخلي والخارجي بأن الاستهداف يقتل المدنيين، وهو أمر يتنافى مع دقة الصواريخ الإسرائيلية الذكية بحسب محللين عسكريين.

وتكررت الغارات الإسرائيلية بشكل لافت على مواقع ميليشيات أسد وإيران في سوريا خلال الأشهر الماضية، وخاصة الأسابيع الأخيرة، وسط عجز من ميليشيا أسد على صدّ تلك الغارات رغم ادعائها امتلاك صواريخ (S300) الروسية، ما أثار سخرية وسائل إعلام إيرانية من عجز نظام أسد عن استعمال تلك المنظومة الدفاعية.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات