خدمات وتدابير هيئة "ساعد الخيرية" تحمي خيم النازحين من الغرق

تعرضت العديد من المخيمات في الشمال السوري لغرق مئات الخيام نتيجة للأمطار الغزيرة التي تساقطت مؤخرا إلا أن  بعض المخيمات ومنها مخيمات هيئة ساعد الخيرية لم تتأثر  بالأمطار نتيجة البنية التحتية المخدمة بشكل صحيح ومدروس والتي منعت من دخول المياه إلى الخيم.

لقد قامت "ساعد" العام الماضي باتخاذ إجراءات عملية في مخيماتها كانت كفيلة بحماية قاطنيها من الظروف القاسية التي تتعرض لها العديد من المخيمات في فصل الشتاء.

وتضمنت إجراءات "ساعد الخيرية" إنشاء شبكة لتصريف مياه الأمطار والفيضانات بتصميم هندسي وفقا لطبيعة المخيمات، وإعادة تأهيل شبكات تصريف مياه الأمطار التي تضررت بفعل الفيضانات.

كما تضمنت إعادة تأهيل الطرق الرئيسة والممرات في المخيمات المستهدفة لتحسين وصول النازحين داخلياً وخاصة النساء والأطفال وذوي الاحتياجات الخاصة والمسنين إلى الخدمات، وتسهيل الحركة داخل المخيم وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية بالإضافة لمنع تجمع مياه الفيضانات داخل المخيمات وبالتالي غرق الخيم.

ومن الإجراءات التي اتخذتها "ساعد" أيضا رفع أرضية الخيم فوق مستوى الأرض باستخدام الحصى وتنظيف وتسليك مجرى النهر الرئيسي الذي يعبر المخيمات المستهدفة، لمنع فيضان النهر والتخفيف من الآثار السلبية لتجمع مياه النهر وتحولها إلى الأراضي المجاورة.

وتم تنفيذ هذه الإجراءات في 40 مخيما في خربة الجوز و الزوف و ناحية بداما و قضاء جسر الشغور بالإضافة إلى مخيمات في حارم وأطمة.

وتعتبر "ساعد " من أبرز المنظمات الإنسانية التي تعمل على تحسين ظروف النازحين المعيشية وتقديم الخدمات والمواد الأساسية لهم، كما تقوم على توزيع المدافئ مع مستلزماتها للتخفيف من مأساة شتاء النازحين القاسي.

وتسبب هطول الأمطار المتواصل في شهر كانون الثاني/يناير بانهيار بعض الخيم المبنية من البلوك، ما أسفر عن وفاة طفل وإصابة ثلاثة آخرين بمخيمات ريف إدلب الشمالي، كما وجدت آلاف العائلات نفسها بالعراء بلا مأوى بعد تهدم خيامها أو دخول المياه إليها.