تهديد بعملية عسكرية في درعا ومقبرة جماعية في دير الزور..ومدرعة تركية تقتل مدنيا بريف إدلب

تهديد بعملية عسكرية في درعا ومقبرة جماعية في دير الزور..ومدرعة تركية تقتل مدنيا بريف إدلب
تتواصل التوترات في الريف الغربي لمحافظة درعا، بسبب تهديد ميليشيا أسد والاحتلال الروسي بشن حملة عسكرية واسعة على مدينة طفس، في حين سجلت مدينة السويداء المجاورة حملة مناهضة لنظام أسد على جدرانها، بينما تتواصل الخروقات الميدانية في جبهات إدلب، إلى جانب اغتيالات وانتهاكات مستمرة بمناطق شرق الفرات.

وذكرت مصادر محلية أن ميليشيا أسد والاحتلال الروسي يهددان باقتحام مدينة طفس غرب درعا وقصفها بالطيران، بسبب رفض الأهالي ترحيل بعض المطلوبين من فصائل المعارضة السابقة إلى الشمال السوري، في خطوة لإحكام نفوذ ميليشيا "الفرقة الرابعة" على المنطقة وإجبار الأهالي على التطوع في صفوفها.

وبحسب المصادر فإن اجتماعا جرى بين الأطراف في مدينة درعا يوم أمس، لتحديد مصير مدينة طفس والاتفاق على بنود توافقية، على خلفية مطالب ميليشيا أسد بترحيل القيادي معاذ الزعبي ومجموعته المؤلفة من ثمانية أشخاص إلى الشمال السوري وتسليم بعض الأسلحة المتوسطة، مقابل التلويح بالخيار العسكري.

وأمهلت ميليشيا "الفرقة الرابعة" والاحتلال الروسي، اللجنة المركزية المسؤولة عن التفاوض ثلاثة أيام، حتى الخميس المقبل، لتحديد جوابها النهائي بالرفض أو الموافقة على شروطها، إذ تصرّ الميليشيا على ترحيل ثمانية أشخاص مع عوائلهم إلى الشمال السوري، وهم من الفصائل المحلية السابقة في الجيش الحر، ورفضوا الانضمام لصفوف الميليشيا عقب التسوية التي وقعتها المحافظة في آب عام 2018.

كما تتضمن شروط الميليشيا نشر نقاط عسكرية للفرقة الرابعة في محيط بلدة طفس، والسماح لعناصرها بإجراء حملة تفتيش على مطلوبين من البلدة، تتهمهم بالانتماء لتنظيم داعش، إضافة لتسليم جميع المباني الحكومية لنظام أسد.

وخلال الاجتماع هدد الاحتلال الروسي باستخدام سلاح الطيران والتصعيد العسكري في حال تم رفض طلبات ميليشيا أسد من أهالي طفس، وسبق ذلك تعزيزات عسكرية ضخمة استقدمتها الفرقة الرابعة إلى مشارف الريف الغربي لدرعا مؤلفة من 7 دبابات و7 وحدات عسكرية وعدد من المدرعات.

وعقب ذلك أصدرت اللجنة المركزية المعنية بالتفاوض بيانا نشر على مواقع التواصل الاجتماعي، دعت من خلاله إلى استنفار  عام في المنطقة الغربية لمواجهة ما وصفته "سياسة العنجهية والإذلال لتركيع حوران وأهلها"، واتهمت اللجنة ميليشيا الفرقة الرابعة بإحراق البيوت وسرقة ممتلكات الأهالي وقصف المدنيين والمدارس بالتزامن مع المفاوضات الجارية.

السويداء: "ظلك تاجر بالحشيش خلي أسماء تعيش"

وفي السويداء المجاورة، خط مجهولون عبارات مناهضة لنظام أسد على جدران المدينة، وحملت عبارات ترفض ترشح بشار أسد للانتخابات القادمة وتنتقد سياسته في عموم سوريا، وكان أبرز تلك العبارات: "لاتترشح يا مشرشح"، و"ظلك تاجر بالحشيش خلي أسماء تعيش".

إغلاق محلات بيع الأسلحة في إدلب

وإلى إدلب شمالا، أعلنت الفصائل في تجمع "أنصار التوحيد" استهدافها لميليشيا أسد شرق قرية الملاجة براجمة الصواريخ المسماة "لهيب القاذفات" مشيرة إلى تحقيق إصابات في صفوف المليشيات، فيما أعلن فصيل "لواء أبي بكر الصديق" تمكنه من قنص "قناص حراري" تابع للميليشيات الروسية على محاور جبل الزاوية.

من جهة أخرى أعلنت حكومة الإنقاذ التابعة لهيئة تحرير الشام في بيان، إغلاق جميع محلات بيع الأسلحة وشرائها في المناطق المحررة، وأعطت مهلة للبائعين لإغلاق محلاتهم حتى منتصف الشهر المقبل، وذلك لما اعتبرته حماية الأهالي من أي أخطار محتملة من تلك المحلات، فيما ظهر قائد هيئة تحرير الشام أبو محمد الجولاني في لقاء مع بعض المدنيين في إدلب، ووفقا لإعلام الهيئة فإن الجولاني استطلع أوضاع الأهالي في تلك المناطق.

وفي سياق آخر، شهدت منطقة مخيم أبين بريف إدلب وبالقرب من الحدود التركية، توترا بين المدنيين وبين القوات التركية وفيلق الشام، تمثل بإطلاق نار من الأخير تجاه المدنيين بسبب مطالبتهم بإخلاء المنطقة من النقطة التركية المقامة على أراضيهم، وطالبوا أيضا بتعوضيهم بدفع إيجار تلك الأراضي، ليبدأ عناصر فيلق الشام بإطلاق النار لتفريق المدنيين، بحسب تسجيلات مصورة على مواقع التواصل الاجتماعي، في حين قتل شاب مدني جراء دهسه بمدرعة تركية بالقرب من مخيمات كفرلوسين شمال إدلب، وهو أحد المهجرين من مدينة قلعة المضيق بريف حماة.

مقبرة جماعية

وفي محافظة دير الزور، عُثر على مقبرة جماعية بالقرب من البانوراما في مدينة دير الزور وتضم رفاة لمجموعة من المقاتلين الذين قتلوا قبل سنوات، ويعتقد أنهم من مقاتلي تنظيم داعش، بحسب شبكات محلية نشرت صورا لبعض الجثث.

وفي سياق آخر، اعتقلت ميليشيا قسد عددا من الشبان في حي اللطوة ببلدة ذيبان شرق دير الزور واقتادتهم لجهة مجهولة دون توضيح أسباب الاعتقال، ضمن حملات شبه يومية تطال المدنيين في مناطق سيطرة الميليشيا شرق الفرات.

أما في الرقة، فقد دمرت ميليشيا قسد أكثر من 40 منزلا للمدنيين شمال الرقة بحجة عدم وجود تراخيص، خلال حملة عسكرية أسفرت عن تشريد عشرات العائلات من المدنيين بحسب صور نشرها ناشطون من المنطقة.

فيما شهدت بادية معدان جنوب الرقة اشتباكات بين مجهولين وبين ميليشيا حزب الله اللبناني أسفرت عن مقتل عنصر من الميليشيا وإصابة آخرين من المهاجمين، بحسب شبكة عين الفرات المحلية.

في حين صادرت ميليشيا "قسد" ممتلكات بعض الموظفين التابعين لها في الحسكة، والمعتقلين منذ أسبوعين على خلفية قضايا فساد، وشملت المصادرات منازل وسيارات ومصوغات ذهب وبعض العقارات.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات