صدمة في الصين بعد تصريحات نارية لإدارة بايدن الجديدة ضدها... فما الذي قالته؟

صدمة في الصين بعد تصريحات نارية لإدارة بايدن الجديدة ضدها... فما الذي قالته؟
تسببت أولى التصريحات الرسمية الجديدة لإدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن صدمة للسلطات الصينية التي تلقتها بتخوف وتحذير في آن معاً.

وحذر الرئيس الصيني شي جين بينغ من اندلاع حرب باردة جديدة في العالم إذا استمر الرئيس الأمريكي جو بايدن في سياسة سلفه دونالد ترامب.

وفي خطاب ألقاه في المنتدى الاقتصادي العالمي الافتراضي دعا "شي" إلى نهج متعدد الأطراف لحل الأزمة الاقتصادية الناجمة عن وباء كورونا، وقال إنه لا ينبغي استخدام الوباء كذريعة لعكس اتجاه العولمة لصالح "الانفصال والعزلة"، وفقا لصحيفة الغارديان.

وتابع شي: "إن بناء دوائر صغيرة أو بدء حرب باردة جديدة، ورفض الآخرين أو تهديدهم أو ترهيبهم، وفرض الفصل عن عمد، أو تعطيل الإمدادات أو العقوبات، وخلق العزلة أو القطيعة لن يؤدي إلا إلى دفع العالم إلى الانقسام وحتى المواجهة".

وقال الرئيس الصيني: "علينا بناء اقتصاد عالمي مفتوح، ودعم نظام التجارة متعدد الأطراف، والتخلي عن المعايير والقواعد والأنظمة التمييزية والإقصائية، وإزالة الحواجز أمام التجارة والاستثمار والتبادلات التكنولوجية".

وأوضح "شي" أيضا أن الصين لن تتأثر بانتقاد سجلها في مجال حقوق الإنسان، وخاصة بعد الانتقادات الشديدة التي تعرضت لها بسبب قمع مسلمي الإيغور، والتي وصفها وزير الخارجية الأمريكي السابق مايك بومبيو بـ"الإبادة الجماعية".

ماذا قالت إدارة بايدن الجديدة؟

وكانت تصريحات المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، والمتحدثة باسم الأبيض التي أدليا بها أمس أثارت حفيظة السلطات الصينية ودعتها للتعليق والرد.

وقال المتحدث "إن الرئيس جو بايدن ملتزم بالتأكد من أن الشركات الصينية لا يمكنها إساءة استخدام البيانات الأمريكية واختلاسها، وسيضمن ألا ينتهي الأمر بالتكنولوجيا الأمريكية إلى دعم "الأنشطة الخبيثة" للصين".

وأضاف المتحدث في تعليقات عبر البريد الإلكتروني لوكالة رويترز "نحن بحاجة إلى استراتيجية شاملة ومنهج يعالج فعليا النطاق الكامل لهذه القضايا، بدلاً من النهج المجزأ للسنوات القليلة الماضية".

 بدورها المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي هاجمت الصين مؤكدة أن الولايات المتحدة "حريصة على إيقاف الانتهاكات الصينية"، وقالت إن واشنطن "تعمل مع حلفائها من أجل ذلك".

وشهدت العلاقات الأمريكية الصينية في عهد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب توترات شديدة وخاصة في المجالات التجارية، تصدرها الخلاف مع شركة هواوي والخلاف على برنامج تيك توك، ويعتقد محللون سياسيون أن السياسة الأمريكية تجاه الصين لن تتغير في عهد الرئيس بايدن.

ففي تصريح صحفي سبق الانتخابات الأمريكية الأخيرة بأيام، اعتبر "جوش كورلانتزيك" خبير العلاقات الأمريكية الصينية بمجلس العلاقات الخارجية، أن الاختلافات بين ترامب وبايدن تجاه الصين "صغيرة نسبيا.

وقال إنه "على الرغم من ارتفاع درجة الاستقطاب في النظام السياسي الأمريكي حاليا وبصورة غير مسبوقة؛ إلا أن هناك قدرا لا بأس به من الإجماع حول سياسة الصين بين الديمقراطيين والجمهوريين.

ورجح أن تكون السياسة التجارية هي محل الاختلافات بين الطرفين.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات