وقال شكري ردا على مطالبة بعض أعضاء مجلس النواب المصري بعودة العلاقات الدبلوماسية مع "سوريا": "الجميع يتعاطف مع سوريا كدولة وشعب ونرحب بالسوريين في مصر"، وفقا لموقع "المصري اليوم".
وأوضح وزير الخارجية المصري خلال الجلسة العامة لمجلس النواب أمس الثلاثاء "أن مطلب عودة العلاقات فيه بعض التعقيد".
وأضاف "نأمل عودة سوريا لمحيطها العربي كعنصر فاعل للأمن القومي العربي، ولكن التداعيات التي ترتبت على عقد كامل من الحروب وخروج كثير من المواطنين من البلد وتدخلات أجنبية جميعها تضع قيودا للتفاعلات السياسات الدولية، والحركة الإقليمية تجاه سوريا".
وعلق المعارض السوري الملقب بـ"أبو المجد" في مدونته على حديث وزير الخارجية المصري قائلا: "أعود للتأكيد مجدداً أننا سنشهد يوماً بعد يوم مواقف دولية توجع رأس الأسد في الوقت الذي يحضر لانتخابات كان يأمل من خلالها أن يتوج انتصاراته العسكرية (أي جرائمه) بعرس انتخابي يملأ أجواء سوريا فرحاً وابتهاجاً.. لكن رياح التغيير ذاهبة بعكس ما تشتهيه سفن المجرمين".
وأضاف "عقب انعقاد قمة (العلا) الخليجية في السعودية حدث ما يشبه الإجماع العربي على رفض القبول بنظام الأسد ضمن المجموعة العربية في انتظار حدوث التغيير الحقيقي لتعود سوريا إلى الجامعة".
وتأتي هذه التصريحات المصرية متسقة مع مواقف دولية تضغط على نظام الأسد لإجباره على «الحل السياسي» الذي يقضي بانتقال السلطة وما يتبعه من عودة المهجرين وإعادة إعمار، ويرى مراقبون أن الموقف المصري تجاه نظام الأسد تطور بعد قمة (العلا) الخليجية، وذلك بسبب رفض السعودية القاطع تطبيع العلاقات مع نظام الأسد قبل الانتقال إلى الحل السياسي.
ويأتي كلام شكري بعد يومين من لقاء صحفي لوزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان آل سعود نفى فيه وجود اتصالات مباشرة لبلاده مع بشار أسد ونظامه في سوريا.
وأكد الوزير السعودي على دعم بلاده للمسار السياسي للحل في سوريا، ضمن جهود الأمم المتحدة وبموجب قرار مجلس الأمن الدولي الذي ينص على صياغة دستور جديد وإجراء انتخابات رئاسية.
ويرفض نظام أسد وحلفاؤه -إيران وروسيا- الانصياع لقرارات مجلس الأمن، والعمل على عرقلة المسار السياسي، ومواصلة العمليات العسكرية رغم العقوبات الدولية الأمريكية والأوروبية المفروضة على أسد لإجباره على الانصياع للقرارات الدولية.
التعليقات (3)