فيما تشهد جدران المدينة شعارات مهينة لبشار: أبناء السويداء يصرخون أمام وفد أسد: كرامتنا بناخدها

فيما تشهد جدران المدينة شعارات مهينة لبشار: أبناء السويداء يصرخون أمام وفد أسد: كرامتنا بناخدها
استمرت حملة شباب السويداء ضد بشار أسد وترشحه للانتخابات التي ينوي النظام إجراؤها بعد أشهر، عبر كتابة شعارات تسخر من أسد وترشحه، تزامناً مع تأكيد الأهالي عزمهم الرد على إهانة أحد المشايخ.

وبحسب صور وصلت إلى أورينت نت، اليوم الخميس، قام مجموعة من الشباب بكتابة عبارات على جدران المدينة ذات الأكثرية الدرزية، أكدت رفضهم لمسرحية الانتخابات التي ينوي النظام إجراءها.

وحملت الصورة عبارات "لا تترشح يا مشرشح"، و"يا بشار يا مشرشح الشعب رافض يترشح"، وبشار يا مقلعط رح نشيلك بالملقط".

إضافة إلى عبارات "يا بشبوش انتخاباتك كلها فاشوش"، ويا زلمي ما أجحشك ابيسوااش هيك"، كما أكد شباب المدينة عدم اعترافهم بالنظام موجهين رسالة خارجية بأن النظام غير شرعي، عبر كتابة عبارة "ALSSAD IS Illegal".

ويأتي ذلك تزامناً مع توتر تشهده المدينة بسبب شتم رئيس فرع الأمن العسكري التابع لميليشيا أسد لؤي العلي لرئيس مشيخة عقل طائفة الموحدين الدروز حكمت الهجري، وإهانته خلال اتصال هاتفي بينهما.

وأثار ذلك غضباً في السويداء وسط محاولات بائسة من بشار أسد لتخفيف التوتر عبر تقديم اعتذار خطي للطائفة الدرزية، وإرسال وفد من قبل المحافظة إلى منزل الهجري لتقديم الاعتذار وتهدئة النفوس.

إلا أن أبناء السويداء رفضوا اعتذار الوفد وطالبوا بقدوم شخصيات رفيعة المستوى لتقديم الاعتذار للهجري، مؤكدين استعدادهم للتصعيد في المحافظة.

وبحسب تسجيل نشر على مواقع التواصل الاجتماعي، قال أحد أبناء السويداء لوفد أسد، إن "كرامتنا بناخدها بالسيف، طلبنا طلب وبدنا ياه، (الاعتذار) يجب أن يكون على أعلى مستويات واستسمحوا من حضرتك (الهجري)"، في حين هدد أحدهم بأن "الجبل بعدو ما تحرك أبدا بعدو لهلا عم يسمع كلام، وبكلمة بتغيير الأمور".

وأكد أبناء السويداء أن الأهالي يصبرون على الجوع والأكل لكن أن تصل الأمور إلى الإهانة فهذا لن نقبله، معتبراً إن إهانة الهجري هي "إهانة لكل الجبل".

إقرأ أيضاً: السويداء غاضبة.. رئيس فرع الأمن العسكري يشتم أحد مشايخ السويداء وبشار أسد يحاول الاعتذار

كما أكد آخر بأن الشيخ الهجري يمثل الطائفة الدرزية، وفي حال كان الاعتذار غير ملائم فإن شباب المدينة لن يستمعوا لأحد، وذلك رداً على بيان أصدرته رئاسة الطائفة قبل يومين طالبت شباب المدينة بالهدوء وعدم التصعيد.

وتخضع السويداء لسيطرة فصائل محلية التي تدير شؤونها بإشراف "مشيخة العقل"، فيما يقتصر وجود ميليشيا أسد على الأفرع الأمنية وبعض الحواجز، ما دفع ميليشيات أسد لمعاقبة المنطقة عبر تحريك عصابات الخطف والقتل ونشر الرعب في صفوف السكان، إضافة لفتح الأبواب أمام تنظيم داعش للهجوم على المدينة في تموز 2018، وأدى ذلك لمقتل وإصابة المئات من المدنيين، بحسب الاتهامات الرسمية والشعبية.

وتحاول ميليشيا أسد وحلفاؤها الروس والإيرانيون السيطرة على المحافظة وإخضاعها بسبب مواقفها السياسية الرافضة لسياسة أسد وشركائه، حيث أكدت السويداء منذ اندلاع الثورة السورية عبر جميع أطيافها وعلى رأسهم رجال الدين رفضها المشاركة بسفك دماء السوريين خلال المعارك التي تخوضها الميليشيات.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات