لهذه الأسباب: سوريا الأسد تحافظ على صدارة قائمة الدول الأكثر فسادا في العالم

لهذه الأسباب: سوريا الأسد تحافظ على صدارة قائمة الدول الأكثر فسادا في العالم
حافظت سوريا على المرتبة الثالثة عالمياً في قائمة التقرير السنوي لمؤشر "مدركات الفساد" لعام 2020 والمعني بقياس معدلات الفساد في 180 دولة حول العالم.

وبحسب التقرير الصادر اليوم الخميس عن "منظمة الشفافية العالمية" Transparency International، وترجمته أورينت نت، فإن سوريا قد سجلت تراجعاً برصيد 14 نقطة، لتحتلّ المرتبة 178 من أصل 180 مرتبة في المؤشر بعد كل من الصومال وجنوب السودان.

ومقارنة مع تقرير المنظمة لعام 2019، حافظت سوريا على ترتيبها في ذيل القائمة برصيد 13 نقطة، بعد أن سجلت تراجعاً حاداً في ترتيبها لعام 2012، لتنزلق من المرتبة 144 إلى المرتبة 178 اليوم، في حين تصدّرت كل من الدنمارك ونيوزيلاندا المراتب الأولى في المؤشر برصيد 88 نقطة. 

عربياً، احتلت الإمارات العربية المتحدة المرتبة 21 بواقع 71 نقطة، تليها قطر في المرتبة 30 برصيد 63 نقطة، في حين جاءت المملكة العربية السعودية في المرتبة 52 بـ 53 نقطة.

وخصّت المنظمة تقريرها بالفساد المرتبط بكثافة استثمار الحكومات في القطاع الطبي والرعاية الصحية في ظل جائحة كورونا (كوفيد 19)، حيث تصدّرت الأوروغواي رأس الهرم في كثافة استثمارتها في قطاع الصحة، وتفعيلها نظاماً للمراقبة الوبائية لاحتواء الفيروس.

ولفت التقرير إلى عمليات فساد تخللت صفقات شراء الأدوات الطبية والمساعدات الطبية غير المشروعة، وصولاً إلى تستر عدد من إعلام الدول، كالفلبين، عن حقيقة تفشي الفيروس فيها والتعدّي على حقوق الإنسان، مع تفشي فيروس كورونا حول العالم.

ونوّه التقرير إلى أن الولايات المتحدة سجلت أسوأ نتيجة لها منذ عام 2012، بواقع 67 نقطة لتحتل المرتبة 25، على خلفية إجراءات الإدارة الأمريكية السابقة وضعف الرقابة الطبية على حزم الإغاثة والبالغ قيمتها تريليون دولار.

واعتمدت الدراسة على 13 تقييماً واستقصاء لمديري الأعمال، يبدأ من رقم صفر؛ أي شديد الفساد، وصولاً إلى 100 أي نظيف جداً.

إنكار..وحفر قبور

وحول سوريا، واظب نظام أسد على إنكاره تفشي فيروس كورونا في المدن والبلدات التي يسيطر عليها، في حين تسربت صور ومقاطع فيديو تظهر تخلص عاملين في القطاع الطبي من جثث مرضى كانوا مصابين بكورونا في مشافي أسد.

كذلك أظهرت صور التقطت عبر الأقمار الصناعية عمليات حفر قبور جماعية في بضعة مناطق بريف دمشق، كانت قد خصصت لدفن ضحايا كورونا من السوريين.

وفي السياق ذاته، أعلنت إدارة مشفى أسد الجامعي في تشرين الأول من العام الماضي عن إيقاف استقبالها حالات مصابين بفيروس كورونا، على خلفية ما أسمته بـ"إتاحة المجال لتقديم الخدمات الطبية لبقية المرضى، وضمان سير العملية التعليمية للطلاب في المشفى"، بحسب ما نشرته وكالة النظام "سانا" في وقت سابق.

وسبق أن سجل بحق مشفى أسد الجامعي شهادات مرضى حول عدد مصابي كورونا في المشفى وأعداد الجثث نتيجة الإهمال الصحي للكوادر الطبية وافتقار المشفى للمستلزمات الطبية، ليعلن بعد فترة وجيزة عن وفاة مدير المشفى حسين المحمد مصاباً بكورونا.

كذلك ارتفعت وتيرة الإصابة بكورونا في مدارس أسد خمسة أضعاف دون تعميم أو قرار بفرض حظر كلّي أو إيقاف جزئي للتعليم في المدارس والجامعات.

وكشف تقرير سابق نشرته صحيفة "واشنطن بوست" أن وضع تفشي كورونا في مناطق سيطرة أسد بات خارجاً عن السيطرة، ووثقت الصحيفة بناءً على إعلان نقابة الأطباء التابعة لنظام أسد وفاة نحو 61 طبيباً خلال شهر آب الماضي بفيروس كورونا.

في حين ما تزال أرقام الإصابات بالفيروس والصادرة عن وزارة الصحة في حكومة أسد لا تتجاوز الـ60 إصابة يومياً، حيث سجلت الوزارة أمس الأربعاء نحو 61 إصابة جديدة في المناطق التابعة لسيطرة أسد و 5 حالات وفاة.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات