بمشاركة "النمر".. نجدت أنزور يقصف منازل المدنيين لتصوير مسلسل بريف إدلب وحماة

بمشاركة "النمر".. نجدت أنزور يقصف منازل المدنيين لتصوير مسلسل بريف إدلب وحماة
تعمد المخرج الموالي لنظام أسد، نجدت أنزور تصوير مسلسل يبرر جرائم ميليشيا أسد تجاه السوريين وبأسلوب طائفي وتشبيحي، عبر قصف حقيقي لمنازل المدنيين في ريف إدلب وحماة، من أجل الحصول على جودة عالية لمشاهد المسلسل المدعوم من حكومة أسد وميليشياتها، الأمر الذي اعتبره السوريون رقصا على دمائهم وجراحهم وركام منازلهم التي دمرتها ميليشيات أسد وروسيا وإيران.

وبحسب مصادر محلية تحدثت لأورينت نت، فإن مواقع تصوير المسلسل الجديد تركزت في مدينة خان شيخون جنوب إدلب، وبلدات ريف حماة الشمالي، وهي مناطق سيطرت عليها ميليشيا أسد بدعم الاحتلال الروسي خلال العامين الماضيين وطردت سكانها منها بعد تدمير أحيائها السكنية والمرافق الخدمية.

ونشرت بعض الحسابات صورا تظهر العميد في ميليشيا أسد سهيل الحسن (النمر) بجانب المخرج أنزور وعدد من الممثلين الذي يرتدون الزي العسكري للميليشيا أبرزهم محمد قنوع بدور ضابط برتبة نقيب وكلٌ من جوان الخضر، يحيى بيازي، زامل الزامل، قسورة عثمان، محمد فلفة، جمال نصار.

وبحسب المصادر المحلية فإن كادر المسلسل بدعم ميليشيا أسد يقصف المنازل في ريف حماة وإدلب ويقوم بتدميرها للحصول على مشاهد عالية الجودة، ما أثار غضبا متجددا من السوريين المهجّرين من المنطقة بشكل خاص، فضلا عن غضب شعبي بسبب استغلال كرامة ودماء السوريين بسبب جرائم ميليشيا أسد وحلفائه.

فيما نشرت صفحات محلية وموالية على فيسبوك لقطات وصور لكواليس العمل قبل أيام رفقة ميليشيا أسد بكامل عتادها وأسلحتها وخاصة الطيران الحربي، وأشارت تلك الصفحات إلى أن أصوات القصف المسموعة  في المنطقة (ريف إدلب) ناتجة عن تصوير مشاهد المسلسل.

وبحسب وزارة إعلام حكومة أسد، المنتجة للعمل التشبيحي، فإن المسلسل الذي حمل اسم (أقمار في ليل حالك) "يعكس ويوثق بطولات ميليشيا أسد في حربها ضد الإرهاب"، ومن المقرر عرضه في رمضان المقبل بالتزامن مع فترة الانتخابات الرئاسية، لكن الحقيقة فإن العمل الطائفي يحاول تبرير جرائم ميليشيا أسد وطمس معالم الحقيقة التي وثقتها عدسات الناشطين والإعلاميين وعايشها السوريون أنفسهم.

وخلال السنوات الماضية، عمدت مؤسسات الإعلام التابعة لنظام أسد على تصوير مسلسلاتها التفلزيونية على جراح السوريين وركام منازلهم التي دمرتها ميليشيا أسد والميليشيات الإيرانية والروسية في مناطق كانت خاضعة سابقا للمعارضة وأبرزها مدينة درايا ومناطق أخرى بريف دمشق، في محاولة لتضليل المشاهد المحلي والعربي عن حقيقية مجريات الواقع السوري وأكبر جريمة يتعرض لها السوريون بشكل طائفي منذ عام 2011.

ويُعرف المخرج أنزور بمواقفه التشبيحية لصالح ميليشيا أسد وأعماله وتصريحاته الطائفية التي عادى من خلالها معظم السوريين لكسب بعض الشهرة والتملق لنظام أسد، إضافة لإساءته لبعض طوائف السوريين من السّنة والموحدين الدروز، من خلال أعماله الطائفية المتعمدة وكان آخرها مشهد ظهر في برومو لفيلمة "دم النخيل" العام الماضي، حيث حاول من خلاله تصوير أبناء السويداء بموقف الجبن والخوف أمام هجمات داعش، مقابل إظهار عناصر ميليشيا أسد من العلويين في موقف الأبطال.

وأثار ذلك غضبا شعبيا لدى أهالي السويداء، ما اضطر المؤسسة العربية للإعلان لحذف المشهد من العمل، بينما حاول أنزور حينها تبرير تلك السقطة الطائفية بمبررات سخيفة ورميها على كادر العمل الذي يديره بشكل كامل، حيث ركز حينها  على إظهار اللهجة العلوية عندما يتحدث ضباط أسد في دور "الأبطال" في تجسيد فعلي للتمييز العرقي في سوريا بين ابن الساحل والمناطق الأخرى وخاصة السويداء، بحسب مراقبين.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات