ميليشيا لواء الباقر تشيع قتلاها ومقتل مدنيين برصاص ميليشيا أسد غرب حلب.. وتواصل الانتهاكات الأمنية شرق الفرات

انخفضت وتيرة الأعمال العسكرية والانتهاكات الأمنية في معظم المناطق السورية مقارنة بالأيام الماضية، بينما أدت التفجيرات المتكررة لمقتل ضابط تركي رفيع شرق حلب، فيما خسرت ميليشيا قسد عددا من عناصرها بهجمات مختلفة شرق الفرات، في حين سجلت درعا عمليتي اغتيال طالت شابين من صفوف المعارضة السابقة.

ونعى الجيش الوطني السوري الضابط التركي، المستشار سليمان ديمتري، أمس، والذي قضى أثناء محاولة تفكيك عبوة ناسفة معدة للتفجير بسوق الهال بمدينة الباب شرق حلب، وسط مساعٍ للحد من تلك التفجيرات المتزايدة في المنطقة.

فيما قتل ثلاثة شبان برصاص قناصة ميليشيا أسد أثناء عملهم في الصيد في بحيرة الفرات قرب جبل عارودة بمنطقة منبج بريف حلب، في وقت شهد محيط قرية الكاولكي غرب منبج اشتباكات بين الجيش الوطني السوري وميليشيا قسد دون ورود معلومات عن خسائر في صفوف الطرفين.

في صعيد آخر، شيعت ميليشيا "لواء الباقر" الإيرانية بريف حلب، 12 قتيلا من صفوفها الذين سقطوا بهجوم على طريق أثريا السخنة بمناطق البادية في هجوم يعتقد أنه لتنظيم داعش أول أمس.

أما في إدلب وحماة فقد واصلت ميليشيا أسد قصفها المدفعي والصاروخي على قرى غرب حماة وجنوب إدلب وخاصة قرى الفطيرة وسفوهن وكنصفرة، وذلك ضمن التصعيد المتواصل تجاه المنطقة.

في حين سجلت إدلب انتهاكات أمنية جديدة تمثلت باغتيال شاب يدعى مصطفى في محيط قرية صلوة من قبل مجهولين ملثمين، إضافة لاغتيال شاب آخر (16 عاما) في منطقة دير حسان طعنا بالسكين، إلى جانب اختطاف سيدة أمام مشفى التوليد بمدينة سرمدا شمال إدلب من قبل مجهولين ملثمين يستقلون سيارة سوداء.

وفي الحسكة، حلقت مروحية عسكرية روسية فوق بلدة تل تمر وأطلقت عددا من القنابل الحرارية على خلفية منع ميليشيا قسد لدورية روسية من عبور أحد الحواجز بمحيط منطقة تل تمر بريف الحسكة.

فيما قتل عدد من عناصر ميليشيا قسد جراء انفجار عبوة ناسفة بسيارة عسكرية على الطريق الواصل بين منطقة جزعة وتل حميس شرق الحسكة، إضافة لمقتل عنصرين آخرين بهجوم شنه مجهولون على حاجز للميليشيا قرب قرية السبعي جنوب المحافظة.

من جهة أخرى اعتقلت "قسد" عددا من الشباب خلال حملة مداهمات للمنازل بمنطقة تل الجابر شرق الشدادي بريف الحسكة، فيما نقلت دفعة جديدة من نساء تنظيم داعش الأجنبيات بمخيم الهول إلى مخيم "روج" بمنطقة المالكية، وسط تصاعد بحدة العمليات الأمنية والاغتيالات في مخيم الهول.

وفي دير الزور، استهدف طيران حربي مجهول الهوية سيارة عسكرية تابعة لميليشيات إيرانية في محيط بلدة التبني غرب المحافظة، فيما اعتقلت ميليشيا قسد عددا من الشباب في ناحية أبو خشب غرب دير الزور في إطار حملات التجنيد الإجباري التي تشنها، إضافة لاعتقال الناشط الإعلامي (علي صالح الوكاع) من بلدة أبو حمام، بسبب حديث الناشط مع وفد تابع للتحالف الدولي بمشفى مدينة هجين، بحسب شبكات محلية.

كما قتل عنصر تابع لميليشيا قسد برصاص مسلحين مجهولين في بلدة الطيانة شرق دير الزور، في حين رفعت قسد سواتر ترابية في منطقة الشهابات الفاصلة بين مناطق سيطرة ميليشيا أسد في دير الزور، تزامنا مع نشر "قسد" عددا من الحواجز غرب المحافظة.

من جهة أخرى اندلعت مشاجرة بين عناصر ميليشيا أسد والميليشيات الرديفة التابعة لها (الدفاع الوطني) في حي هرابش بسبب خلافات حول السيطرة في المنطقة بين الميليشيات.

وفي البادية السورية، يواصل تنظيم داعش هجماته على مواقع تابعة لميليشيات أسد وإيران على امتداد المنطقة من ريف حمص وحتى دير الزور، في حين استقدمت الميليشيات الإيرانية تعزيزات عسكرية إلى المنطقة وخاصة إلى مواقع ميليشيا "لواء الباقر" بمناطق الطيبة والسخنة على الطريق الدولي الواصل إلى دمشق، بعد هجوم يعتبر الأكبر تعرضت له الميليشيات وأسفر عن مقتل 12 عنصرا من صفوفها.

وإلى الجنوب السوري، فقد سجلت درعا عمليتي اغتيال طالت الأولى القيادي السابق في صفوف فصائل المعارضة (أحمد نجاح ادغيم) وذلك برصاص مسلحين مجهولين بمخيم درعا، والذي انضم لاتفاق التسوية في عام 2018 وبقي في المنطقة دون الانضمام لصفوف ميليشيا أسد.

كما قتل عمار فواز الصبيحي جراء استهدافه برصاص مجهولين في بلدة عتمان بريف درعا، وذكرت شبكات محلية أن الصبيحي يتبع لفرع المخابرات الجوية التابع لميليشيا أسد.