وقال سليم في الفيديو الذي عنونته بعض وسائل الإعلام بـ"الفيديو الذي تسبب باغتيال لقمان سليم"، إن مسلسل استخدام نظام الأسد للأسلحة الكيماوية ومن ثم البراميل المتفجرة، يكشف أن ما يتم الكشف عنه اليوم هو أن انفجار مرفأ بيروت هو تحصيل حاصل، أي أنه هو وميليشيا حزب الله من يقفان وراء تفجير المرفأ وصفقة نترات الأمنيوم.
وقدم سليم خلال الفيديو الذي هو عبارة عن لقاء له مع قناة العربية الحدث جرى في 15/01/2021، المؤشرات التي جعلته يتوصل إلى هذه النتيجة فيقول:" في 14 تشرين أول عام 2013 وقع نظام أسد على معاهدة الحد من الأسلحة الكيماوية، وبالصدفة (قالها باستهجان)، تصل سفينة روسوس إلى ميناء بيروت محملة بآلاف الأطنان من نترات الأمنيوم بعد حوالي شهر من هذا التاريخ وهو 23 تشرين ثاني".
ويتابع الكاتب والمعارض الشيعي لحزب الله ولكل الوضع القائم في لبنان:" وفي الصدفة أيضا بدأ العام 2014 بتصاعد وتيرة الغارات بالبراميل المتفجرة، التي لم يسبق لها مثيل من قبل ميليشيا أسد فوق رؤوس السوريين".
وهنا يذكر أن عدد الغارات بالبراميل المتفجرة التي كانت تحتوي على نترات الأمنيوم وتتساقط فوق رؤوس السوريين وصلت إلى 10 غارات أسبوعيا، في حين أن معدل الغارات الكيماوية قبل أن يوقع نظام أسد على معاهدة حظر الأسلحة الكيماوية كانت أقل، في إشارة إلى استبدال نظام أسد للسلاح الكيماوي بنترات الأمونيوم الكيماوية أيضا عبر حليفه ميليشيا حزب الله.
ولخص لقمان حديثه للعربية الحدث: "بتنا نعرف اليوم من استورد من خلال التحقيق، ولكن الأهم هو أنه بتنا نعلم جيدا من خزّن نترات الأمونيوم في مرفأ بيروت ولمصلحة من، ولمصلحة من كان إخراجها شيئا فشيئا وعبورها الحدود إلى سوريا ليسقطها نظام أسد فوق رؤس السوريين".
وأوضح أن المعلومات التي قالها وباتت معروفة، تُسقط اليوم ورقة التوت التي حاولت بعض الجهات اللبنانية أن تستتر بها لتظهر أن المسألة - أي انفجار المرفأ- تقف فقط عند حدود الإهمال الإداري.
وختم حديثه " نحن اليوم أمام جريمة حرب موصوفة أركانها نظام أسد وموسكو وبيروت، قبل أن يقول ميليشيا حزب الله صراحة عندما سألته المذيعة عماذا يقصد ببيروت؟.
وفي 4 آب 2020 أودى انفجار ضخم في مرفأ بيروت بحياة 200 شخص وإصابة آلاف آخرين، كما تسبب في أضرار مادية جسيمة، وتسببت كميات كبيرة من نترات الأمونيوم، قدرت بـ2700 طن بالانفجار حيث كانت مخزنة في الميناء منذ عام2014، لكن التحقيقات أثبتت فيما بعد أن الكميات المنفجرة تقارب 500 طن، والكميات الباقية كانت قد سربت من المخزن دون الإشارة إلى من وإلى أين سربت؟!.
وكشف تحقيق صحفي حول التفجير عن تورط رجل أعمال تابع لنظام أسد بشحنة نترات الأمونيوم التي انفجرت في بيروت بالشراكة مع شركة سافارو المذكورة في بريطانية.
وأظهر التحقيق الذي أعده ونشره تلفزيون الجديد اللبناني في 12 كانون ثاني، - وهو اليوم نفسه الذي طلبت فيه سايلو صاحبة شركة سافارو بتصفيتها ببريطانيا- عن تورط شركة "هيسكو" للهندسة والإنشاءات، والمملوكة من قبل رجل الأعمال والملياردير السوري جورج حسواني وشركات وهمية في بريطانيا تتشارك العنوان نفسه مع شركة "سافارو" القبرصية المسجلة في بريطانيا.
اغتيال لقمان سليم
وفي صباح الثالث من شباط الجاري أفادت وسائل إعلام محلية وعربية أنه تم العثور على المحلل السياسي اللبناني الشيعي والمعارض لميليشيا حزب الله مقتولاً داخل داخل سيارة مستأجرة في منطقة الزهراني جنوب بيروت بعد ساعات على اختفائه.
وعرف عن سليم اتهامه المستمر لميليشيا حزب الله بتنفيذه أجندة إيران في المنطقة، مؤكداً على الطبيعة الإرهابية التي تحملها الميليشيا في لبنان.
وقبيل مقتله، واظب لقمان سليم على نشر سلسلة منشورات وتغريدات عبر صفحاته على مواقع التواصل الاجتماعي انتقد فيها الجيش والجهاز الأمني اللبناني بتنفيذ أجندة ميليشيا حزب الله في افتعال الفوضى في مظاهرات طرابلس.
وطالت آخر انتقاداته الرئيس اللبناني ميشال عون (الحليف السياسي لميليشيا حزب الله في لبنان) بسبب أحداث طرابلس، معتبرا أن الأحداث "ليست عفوية" وتجييش الناس فيها لايمكن أن يكون دون تمويل.
وتعتبر ميليشيا حزب الله المتهم الأول باغتيال المعارض لقمان سليم، وقد عززت تغريدة نشرها نجل حسن نصر الله على حسابه في تويتر هذه الفرضية، بينما حاولت خلايا إلكترونية تابعة لميليشيا حزب الله نفي هذه التهم، بالحديث عن أن الجهة الأولى التي نشرت عن مقتل سليم، هي من تعرف من قتله، في إشارة إلى قناة العربية الحدث.
التعليقات (0)