في محاولة لإفشاله من قبل ميليشيا "pkk".. الحوار الكردي- الكردي ينتظر تنفيذ شرط واحد

في محاولة لإفشاله من قبل ميليشيا "pkk".. الحوار الكردي- الكردي ينتظر تنفيذ شرط واحد
استبقت ميليشيا قسد المحادثات "الكردية - الكردية" المتوقع إعادة انعقادها نهاية الشهر الجاري بعد توقفها منذ تشرين الأول العام الفائت 2020 باعتقال عضو بالهيئة التنفيذية في "تيار المستقبل" من مكان عمله في مدينة الدرباسية في ريف الحسكة.

ووفقاً لمصادر متقاطعة وأعضاء في التيار، فإن مجموعة مسلحة تابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي (PKK) اعتقل محمد الشيخ عضو الهيئة التنفيذية لتيار المستقبل، واقتادته إلى جهةٍ مجهولة، دون معرفة الأسباب وراء الاعتقال.

ممارسات ترهيبية

واعتبرت "الهيئة التنفيذية" للتيار هذا العمل هو محل إدانة واستنكار ولا يخدم الاستقرار وإجراءات بناء الثقة واستكمال الملفات العالقة التي يجري التفاوض حولها، حيث يجري تصعيد ممنهج بحق أحزاب المجلس الوطني منذ فترة وخاصة بعد وصول السفير الأمريكي للمنطقة ولقاءاته مع الأطراف ذات العلاقة.

ودعا "تيار المستقبل" في بيان له الراعي الأمريكي وقائد قسد للقيام بمسؤولياتهم الأخلاقية ووضع حد لهذه الأعمال والضغط على الجهات المذكورة لإطلاق سراح كل من محمد الشيخ وفنر محمود ومدرسي عامودا وغيرهم من المعتقلين السياسيين في سجون (ب ي د)، ووضع حد نهائي لهذه الممارسات الترهيبية.

ويأتي اعتقال الشيخ في أعقاب حملة من المضايقات والاعتقالات التي شنها الجهاز الأمني التابع لميليشيا قسد وطالت عدداً من المدرسين، وذلك جراء الخلاف الحاصل بخصوص ملف "المناهج التعليمية" في المناطق التي تسيطر عليها قسد، وهو أحد الملفات التي يختلف عليها الطرفان في مفاوضاتهما المتمثلة بأحزاب المجلس الوطني الكردي من جهة وما يسمى "أحزاب الوحدة الوطنية" التي تقودها ميليشيا قسد من جهة أخرى.

واعتبر نافع عبد الله، القيادي في الحزب الديمقراطي الكوردستاني – سوريا (أحد احزاب الكردي) في تصريح لموقع باسنيوز، أن "الغاية من هذه الاعتقالات هي الإبقاء على أجواء الخوف في الشارع الكردي، ومحاولة يائسة لعرقلة عملية التفاوض التي ستبدأ قريباً جداً، وحصر عملية التعليم في خانة الأدلجة الحزبية"، مردفاً "هي رسالة قوية بأن التيار المغامر المرتبط بقنديل داخل PYD لا يزال قوياً ومسيطراً على الكثير من هيئات ومسميات الإدارة".

عودة مشروطة!

ورافق الإعلان عن قرب العودة إلى المباحثات بين الجانبين، اشتراط أحزاب الوطني الكردي اعتذار ميليشيا قسد حول التصريحات المسيئة بحق المجلس الوطني والبيشمركة من قبل رئيس وفد أحزاب ميليشيا قسد (أكبرها PYD الذراع العسكري لـPKK).

وتمثلت الإساء بتصريحات لعضو ما يسمى "الهيئة الرئاسية المشتركة لحزب الاتحاد الديمقراطي" أدلى بها خلال حوار  في صحيفة أوزكور بوليتيكا الصادرة في هولندا، حيث قال: "هناك بعض المواضيع لم يتم التطرق إليها بعد، ولكن في الفترة المقبلة، ستكون على طاولة النقاش، ومنها مسألة (بيشمركة روج)، وفي الحقيقة هؤلاء ليسوا بيشمركة، بل هم مرتزقة للدولة التركية، واستخدمتهم تركيا في شنكال (سنجار) وقنديل".

وتابع "مثلما استخدم (الرئيس التركي رجب طيب أردوغان) المرتزقة في ليبيا وأذربيجان يستخدم هؤلاء أيضاً، ولهذا ليس من الممكن قبولهم، فالذين عملوا كمرتزقة ليس من المعقول أن يكون لهم دور أو وظيفة في المجال العسكري" بحسب تعبيره.

ووفقاً لنافع عبد الله فإن "هناك تيارين داخل PYD، الأول: يتشكل من غالبية الكورد السوريين الذين يسعون بشكل جدي للتخلص من هيمنة PKK وذلك من خلال الدفع باتجاه الاتفاق مع المجلس الوطني، وإخراج كوادر قنديل، والثاني تيار مغامر يتكون من المرتبطين عضوياً بقنديل، ولا يتحركون إلا بموجب توجيهات وتعليمات قيادة PKK في قنديل، ويحاولون عرقلة أي جهود أو محاولات جدية لتحقيق وحدة الصف، ويعملون لخلق كافة الحجج والأسباب التي من شأنها إفشال هذه المفاوضات".

ويختلف الطرفان على عدة ملفات أبرزها "الإدارة" وكيفية مشاركة المجلس الوطني فيها لا سيما أن ميليشيا قسد تحتكرها بشكل كامل بحكم سلطة الأمر الواقع، إضافة لملفات التعليم والتجنيد الإجباري والعقد الاجتماعي ومصير المعتقلين والمخطوفين، ووجود ميليشيا (حزب العمال الكوردستاني PKK).

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات