بالفيديو.. هجوم يستهدف خط إمداد "حيدريون" الإيرانية شرق سوريا والميليشيا توثق خسائرها

تكبدت الميليشيات الإيرانية خسائر جديدة بهجوم جديد استهدف خط إمداداتها شرق سوريا قرب الحدود العراقية في ظل استمرار حملة القصف لمواقع هذه الميليشيات على امتداد الجغرافيا السورية لا سيما في البادية جنوب شرق البلاد.

وأظهر شريط مصور بثته ما تسمى "شبكة الإعلام المقاوم" التابعة للميليشيات العراقية الشيعية الممولة من إيران انفجار أسلحة وذخائر في شاحنة عقب استهدافها بطائرة مسيرة مجهولة بالقرب من مدينة البوكمال، حيث أشارت بعض المصادر إلى أن الطائرة استهدفت شحنة إمدادات لوجستية تابعة لميليشيا "حيدريون".

وقالت قنوات إخبارية إيرانية في تليغرام، إن ما أسمته "النظام الصهيوني" دمر  سيارة تابعة لقوات حيدريون التابعة لـ"حركة الحشد الشعبي" بعد دخولها سوريا، مشيرةً إلى أن السيارة التي كانت تحمل إمدادات لوجستية لقوات حيدريون استهدفت بعد عبورها مدينة القائم، ولم ترد أنباء عن وقوع إصابات.

وفي هجوم ثان، قتل 12 عنصراً من المجموعات الإرهابية التابعة لإيران بقصف جوي يعتقد أن مقاتلات التحالف الدولي نفذته بمحافظة دير الزور، وفقاً لوكالة الأناضول التركية، والتي نقلت "مصادر محلية" أن مقاتلات حربية استهدفت رتلاً لتلك المجموعات أثناء عبورها من الأراضي العراقية إلى سوريا.

وأضافت المصادر، أن القصف وقع بعد عبور الرتل من معبر "عكاشات" (أنشأته وتسيطر عليه مجموعات إيران داخل العراق)، إلى محافظة دير الزور، حيث سبقه تحليق مكثف للطيران

من هم "حيدريون"؟

وتتألف ميليشيا "حيدريون" من عناصر أغلبهم من الجنسية العراقية من أبناء الجنوب والوسط العراقي، وسبق لهم أن شاركوا في معركة البوكمال إلى جانب ميليشيا أسد الطائفية، وبعد السيطرة على البوكمال استولت الميليشيا على منازل المهجرين في البوكمال وجعلتها مقرات عسكرية لها بقيادة شخص يدعى أبو فاطمة العراقي.

ويتراوح عدد عناصر ميليشيا "حيدريون" بين ألف و1500 عنصر، ويمتلكون سلاحاً خفيفاً وثقيلاً، ومركبات عسكرية مدرعة، حيث تتوزع مقراتهم في مدينة البوكمال داخل أحياء الجمعيات، والهجانة وحديثاً حي الكتف.

وفي أغلب الأحيان توكل لـ ميليشيا "حيدريون" العراقية، مهمة حماية البوكمال، وذلك بسبب كثرة آلياتهم على مداخل ومخارج المدينة، التي تسيطر عليها وعلى معبرها مع البوكمال ميليشيا "الحرس الثوري الإيراني".