إيران تتبرأ من دبلوماسي لها تورط بعملية اغتيال في تركيا.. وهذا هو دوره في الجريمة

إيران تتبرأ من دبلوماسي لها تورط بعملية اغتيال في تركيا.. وهذا هو دوره في الجريمة
نفى نظام الملالي على لسان المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيراني خطيب زاده، تعرض أي من موظفي القنصلية الإيرانية في إسطنبول للاعتقال، وذلك رغم إعلان تركيا إلقاء القبض على دبلوماسي متورط بجريمة قتل معارض للنظام الإيراني.

واعتبر زاده أن ما نشرته صحيفة ووسائل الإعلام التركية من أخبار "لا أساس لها من الصحة ومبنياً على اتهامات واهية" وادعى أن أياً من موظفي قنصلية بلاده في إسطنبول لا صلة لهم من قرب أو بعد بالنشاطات التي زعمتها هذه الصحيفة.

وزعم متحدث خارجية الملالي أن الشخص الذي ذكرته هذه الصحيفة ليس موظفا في القنصلية، وأنهم يجرون اتصالات مع السلطات التركية لمتابعة الموضوع المثار واتضاح جوانبه عبر القنوات الرسمية.

وكانت صحيفة ديلي صباح التركية، أفادت أن السلطات التركية اعتقلت محمد رضا ناصر زاده الموظف في القنصلية الإيرانية، بتهمة مساعدة الرجل الذي دبر مقتل مسعود مولاوي فاردانجاني في عام 2019 في المدينة.

شريك بالجريمة

يتهم زاده البالغ من العمر 43 عاما بتزوير وثائق لعلي أسفنجاني، العقل المدبر المزعوم، لمساعدته على العودة إلى إيران بعد تنفيذه عملية الاغتيال في أحد شوارع حي شيشلي في إسطنبول بتاريخ 14 نوفمبر 2019. 

وبحسب المعلومات فقد أطلق فاردانجاني، وهو عميل استخباراتي سابق لإيران، حملة على وسائل التواصل الاجتماعي بعدما انشق عن النظام الإيراني وانتقل إلى تركيا في محاولة لفضح الفساد المزعوم تورط مسؤولين إيرانيين.

وجاء القبض على ناصر زاده، الذي كان يعمل في دائرة السجل المدني في القنصلية الإيرانية، بعد أن أصدرت محكمة أمرا بإلقاء القبض عليه إثر شهادة قدمها للمحققين سيافاش أبازاري شلمزاري، المشتبه به الذي ساعد أسفنجاني على الفرار إلى إيران بعد القتل. 

وزعم ناصر زاده في شهادته أنه لم يكن موجودا في تركيا عندما وقعت جريمة القتل ولم يكن يعرف أسفنجاني أو غيره من المشتبه بهم في القضية، بينما زعم شلمزاري في شهادته أنه رأى ناصر زاده برفقة رجل آخر تعرف عليه باسم حاجي آغا، وكان يستقبل أسفنجاني من مطار طهران بعد وصول طائرته. 

وقال الشاهد "كان لأسفنجاني بطاقة هوية جديدة باسم عباس. اتصلت بحاجي لأخبره أن اسمه في بطاقة الهوية كان خطأ. قال لي إنه سيتصل بالقنصلية وطلب مني المضي قدماً في نقل أسفنجاني إلى إيران على أي حال. 

وزعم كذلك أن العديد من ضباط المخابرات الإيرانية رحبوا بأسفنجاني في المطار.

المنشق يفضح فساد النظام

وكان المنشق فاردانجاني قد بدأ العيش في إسطنبول بعد فراره من إيران في يونيو 2018 عندما فتح تحقيق ضده، ولجأ لاستخدم وسائل التواصل الاجتماعي للحديث عن الفساد الذي تورطت فيه الإدارة الإيرانية وفيلق القدس، التابع للحرس الثوري الإيراني. 

وأقام أسفنجاني علاقات مع فاردنجاني وكان يرسل معلومات عنه إلى المخابرات في طهران، ورافقه إلى شارع في إسطنبول حيث قُتل عام 2019. 

ووفقا للتحقيق، فإن المشتبه به عبد الوهاب كوجاك، الذي تربطه صلات بزعيم المخدرات الإيراني الهارب ناجي شريف زندشتي، التقى أسفنجاني قبل القتل.

ويعتبر إلقاء القبض على الدبلوماسي الإيراني الحادث الثاني من نوعه خلال أسبوعين، حيث أصدرت محكمة بلجيكية في الرابع من الشهر الجاري حكمها النهائي بحق الدبلوماسي الإيراني أسد الله الأسدي، بعد إدانته بالتخطيط لهجوم ضد معارضين خلال مؤتمر لهم في فرنسا عام 2018.

وقضت محكمة "انتويرب" البلجيكية بالسجن 20 عاماً على أسد الله أسدي، كما حكمت بالسجن على نسيم نعمي مدة 18 عاماً، وأمير سعدوني مدة 15 عاماً، وعلى مهرداد عارفاني 17عاماً.

وحسب المحكمة فإن "جميع المتورطين كانوا يعلمون بالوضوح التام بأن الهدف من الانفجار (المخطط) هو قتل المشاركين في المؤتمر والهدف الرئيسي هو مريم رجوي"، مشيرة إلى أن "أسدي أمر منفذي عملية التفجير، إذا لم يكن بإمكانكم زرع القنبلة فقوموا برميها داخل جمهور المشاركين".

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات