الاتفاق النووي على المحك..تحول أوروبي يصفع إيران بسبب إنتاج اليورانيوم المعدني

الاتفاق النووي على المحك..تحول أوروبي يصفع إيران بسبب إنتاج اليورانيوم المعدني
تصاعدت حدة التصريحات الأوروبية تجاه إيران ومغامراتها الجريئة حول إنتاج اليورانيوم المعدني وهو أكبر خرق للاتفاق النووي، الأمر الذي يعد صفعة لطهران التي عولت على موقف الدول الأوروبية في وجه الخلاف الأمريكي والعقوبات المفروضة عليها، وسط قلق دولي متزايد من مخاطر امتلاك إيران لسلاح نووي يشكل تهديدا للمنطقة وخاصة إسرائيل.

التحرك الأوروبي يأتي تعقيبا على تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، قبل يومين، بأن إيران شرعت في إنتاج يورانيوم معدني، حيث تعتبر تلك المادة أساسية في صناعة أسلحة نووية، الأمر الذي أثار قلق الدول الغربية.

وبحسب الوكالة الدولة فإن إيران أنتجت كمية صغيرة من معدن اليورانيوم، وذلك بعد استيراد معدات جديدة إلى منشأة نووية خاضعة لرقابة الوكالة الدولية للطاقة الذرية في مدينة أصفهان الإيرانية.

ونددت كل من فرنسا وألمانيا وبريطانيا بقرار إيران حول إنتاج اليورانيوم المعدني، الذي يعتبر خرقا للاتفاق النووي الموقّع مع الدول الغربية، وقالت تلك الدول الأوروبية في بيان مشترك، اليوم، إن "هناك قلقا بالغا بعد تأكيد وكالة الطاقة الذرية بأن إيران تنتج معدن اليورانيوم"، معتبرة تلك الخطوة بأنها "انتهاكات لخطة العمل الشاملة المشتركة.

كما حث البيان طهران على وقف تلك الأنشطة دون تأخير، وعدم اتخاذ خطوات جديدة لا تتوافق مع الاتفاق النووي ونوهت الدول الثلاث إلى أن إيران "التزمت بعدم الانخراط في إنتاج معدن اليورانيوم أو حيازته أو إجراء بحث وتطوير  عليه لمدة 15 عاما".

وتعتبر خطوة إيران خرقا للاتفاق النووي الموقع مع الولايات المتحدة الأمريكية وبعض الدول الأوروبية (فرنسا بريطانيا وألمانيا)، رغم التحذيرات الدولية من مغبة انهيار ذلك الاتفاق، خاصة بعد تلويح طهران بقرارها حول تطويل عملية تخصيب اليورانيوم في كانون  الأول الماضي.

وتحاول طهران الضغط على الولايات المتحدة للعودة للاتفاق النووي ورفع العقوبات المشددة عليها، وهي عقوبات فُرضت بسبب نشاط إيران النووي والصاروخي من جهة، وبسبب تدخلاتها العسكرية في المنطقة العربية، وكثفت مناوراتها السياسية خلال فترة الانتقال الرئاسي للإدارة الأمريكية، حيث وضعت آمالها بسياسة إيجابية قد يسلكها الرئيس جو بايدن تجاه الاتفاق النووي.

لكن إدارة بايدن ترفض العودة للاتفاق دون شروط تحد من نشاطات إيران المتكررة داخليا وخارجيا، وخاصة التخوفات الإسرائيلية من التوسع الإيراني في المنطقة العربية بالقرب من حدودها، فضلا عن خطورة امتلاك النظام الإيراني للسلاح النووي والذي يقلق الدول الغربية والعربية معا.

وتخضع إيران للاتفاق النووي الموقّع مع الدول الغربية الكبرى عام 2015، والذي يحدد مستوى تخصيب اليورانيوم بنسبة 3.7 %،  لكبح المخاوف الدولية من نشاط إيران المتواصل في تخصيب اليورانيوم ومحاولة إنتاج أسلحة نووية.

وفي عام 2018 خرج الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من الاتفاق النووي مع إيران، ليبدأ جملة عقوبات اقتصادية واسعة عليها، إلى جانب سعي إسرائيلي أمريكي لكبح نشاط إيران العسكري والنووي ووقف تدخلاتها في المنطقة العربية، من خلال العقوبات الاقتصادية والغارات الجوية على ميليشياتها في العراق وسوريا بشكل خاص.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات