إصابات بقصف صاروخي بريف حلب واعتقالات متواصلة شرق الفرات.. وعاصفة ثلجية تشل الحركة المدنية

تتواصل الانتهاكات في مناطق شرق الفرات الخاضعة لسيطرة ميليشيا قسد مع تسجيل اعتقالات عديدة بحق المدنيين، فيما أصيب عدد من المدنيين بقصف صاروخي على الأحياء السكنية بريف حلب، بينما أغلقت المدارس في محافظتي درعا والسويداء جنوب سوريا نتيجة الأحوال الجوية وتراكم الثلوج، مقابل انخفاض حالة الفلتان الأمني في المنطقة.

وذكرت منظمة "الخوذ البيضاء" (الدفاع المدني السوري) أن 13 مدنيا أصيبوا بينهم نساء وأطفال جراء قصف صاروخي على الأحياء السكنية بمدينة عفرين شمال حلب، مساء أمس، ويعتقد أن مصدر القصف مواقع ميليشيا قسد  بريف حلب.

فيما أفرجت هيئة تحرير الشام عن الصحفي الأمريكي بلال عبد الكريم المعتقل في سجونها منذ ستة أشهر بتهم مختلفة، وذلك بعد ضغوط شعبية أدت لإطلاق سراحه.

وفي شرق الفرات، استهدف مجهولون يستقلون دراجة نارية شخصا بإطلاق نار عليه، وهو حارس للمجلس البلدي التابع لميليشيا قسد في مدينة هجين بريف دير الزور الشرقي، فيما اعتقلت قسد ثلاثة أشخاص بعد مداهمة منازلهم في بلدة الطيانة شرق دير الزور وهم عماد خليل الدعار وخليل جاسم البري وعلي هجان الدعار، إضافة لاعتقال الميليشيا لشابين من عائلة (الشويش) أثناء رعيهما الأغنام في قرية الحجنة شمال دير الزور، وفق شبكات محلية.

كما اعتقلت الميليشيا عنصرين من ميليشيا الدفاع الذاتي التابعة لها خلال مداهمة منزلهما في قرية الطائف بمنطقة تل حميس شمال شرق الحسكة ، في حين قتل عنصر آخر من ميليشيا قسد برصاص مجهولين في قرية الكواشية بمنطقة مركدة جنوب الحسكة.

كما أصيب أربعة أطفال بجروح جراء انفجار لغم أرضي من مخلفات المعارك في مدينة العشارة الخاضعة لسيطرة ميليشيا أسد شرق دير الزور.

من جهة أخرى سير الاحتلال الروسي دورية مؤلفة من أربع مدرعات وبرفقة حوامتين في قرية عين ديوار بمنطقة المالكية بريف الحسكة، ووصلت الدورية إلى الحدود التركية وعادت إلى قواعدها بالقامشلي.

وشهدت بلدة معدان شرق الرقة اشتباكات بين ميليشيا الدفاع الوطني التابعة لميليشيا أسد والمدعومة من روسيا وبين ميليشيا فاطميون الإيراني على خلفية غارة جوية للطيران الروسي أدت لمقتل عنصرين من فاطميون بطريق الخطأ في بادية معدان، بحسب شبكات محلية.

وعلى صعيد مختلف، انتشلت فرق الإنقاذ جثامين أطفال ونساء قتلوا سابقا بقصف للتحالف الدولي على الرقة، بحسب شبكة الخابور المحلية، فيما أزالت ميليشيا قسد حاجز مارودة شرق الرقة وذلك بعد تعرضه لهجوم من قبل مجهولين في الأيام الماضية.

من جهة أخرى، استهدف "الجيش الوطني السوري" سيارة عسكرية تابعة لميليشيا أسد بصاروخ موجه قرب قرية بير كنو غرب منطقة تل أبيض بريف الرقة، وقتل عنصر آخر من ميليشيا قسد برصاص مجهولين في قرية الكواشية بمنطقة مركدة جنوب الحسكة، كما قتل عنصر من ميليشيا الدفاع الوطني التابع لميليشيا أسد جراء انفجار لغم أرضي في محيط بلدة الرصاصة غرب الرقة.

وفي البادية قتل وأصيب عدد من ميليشيا أسد جراء كمين جديد لتنظيم داعش في محيط مدينة السخنة بريف حمص الشرقي، في إطار الهجمات المتكررة للتنظيم على مواقع الميليشيا على امتداد البادية السورية.

وفي الجنوب السوري، تشهد محافظتا السويداء ودرعا هدوءاً جزئياً بسبب الأحوال الجوية السائدة وتراكم الثلوج في المنطقة بشكل عام، الأمر الذي أدى لتعليق الدوام في كافة مدارس المحافظتين بعد انقطاع عدد من الطريق نتيجة تراكم الثلوج.

لكن مصادر محلية في درعا تحدثت عن العثور على جثة الضابط برتبة مقدم من صفوف الشرطة التابعة لميليشيا أسد، أحمد هلال الشوشي، وهي في حالة تفحم بعد اختطافه من قبل مجهولين في المنطقة، حيث ينحدر الشوشي من بلدة محجة بريف درعا، الأمر الذي لم تعلق عليه ميليشيا أسد.

أما في السويداء فتتواصل عمليات الخطف والقتل، حيث فقد شاب عشريني بظروف غامضة بعد وصوله إلى المدينة قبل يومين، فيما تعرض شخص آخر من المدينة للخطف أمام منزله من قبل مسلحين مجهولين.