لجنة أممية تهاجم المجتمع الدولي بشأن سوريا وتطالب بوضعها على "الطريق"

لجنة أممية تهاجم المجتمع الدولي بشأن سوريا وتطالب بوضعها على "الطريق"
طالب رئيس لجنة التحقيق المستقلة حول سوريا باولو سيرجيو بينيرو المجتمع الدولي بوضع السوريين على قائمة أولوياتهم، والتفكير بحل حاسم ينهي جميع النزاعات المسلحة في سوريا.

وقال بينيرو في مقطع فيديو مصور بثته اليوم لجنة التحقيق عبر صفحتها في "تويتر" إن "النساء والأطفال هم أكثر من دفعوا ثمن العنف المسلح بين الأطراف المتصارعة في سوريا".

واتهم بينيرو المجتمع الدولي بالتسبب في تفاقم الفوضى وانعدام الأمان في سوريا، عبر تقاعسه في التدخل لإنهاء الفوضى الحاصلة في البلاد، واعتبر أن "جميع الهجمات اللاقانونية والمسامرة والتي جرى توثيقها طيلة السنوات الماضية هو أمر يجب أن يكون حافزاً لدى المجتمع الدولي لكن ذلك مالم يحدث".

وشدد بينيرو على ضرورة دعم المجتمع الدولي للجهود الرامية إلى التفاوض على حل النزاعات، و"وضع سوريا على طريق فيه مستقبل للجميع"، حسب تعبيره.

من جانبها، حمّلت عضو في اللجنة كارين أبو زيد مسؤولية انتهاك حقوق الإنسان إلى جميع الأطراف في سوريا، واعتبرت أن أنماط العنف التي شوهدت بداية اندلاع الثورة السورية والانتهاكات الإنسانية باتت تتكرر مع انتقال السيطرة من طرف صراع إلى آخر".

وتأتي مطالبات رئيس لجنة التحقيق المستقلة حول سوريا باولو بينيرو في وقت أطلقت فيه لجنة الأمم المتحدة للتحقيق بشأن سوريا اليوم الخميس تقريراً استعرضت فيه انتهاكات نظام أسد ضد المدنيين طوال السنوات العشر الماضية.

واستعرضت اللجنة في تقريرها انتهاكات نظام أسد وأجهزته الأمنية ضد المدنيين، ووثقت جرائم تتنوع بين القتل والتعذيب خارج نطاق القضاء والاختفاء القسري والاعتقال دون محاسبة، فضلاً عن ارتكاب جرائم إبادة جماعية بحق عشرات الآلاف من المدنيين.

ودعت اللجنة في تقريرها إلى الإفراج الفوري عن كافة المعتقلين، والتعرف على المفقودين والمختفين، وشددت على دعم الضحايا والناجين من انتهاكات أسد وعائلاتهم، وضمان حقوق السوريين والمطالبة في استعادة كافة وثائقهم المدنية وسجلات الملكية العائدة لهم.

دفعت لجنة التحقيق المستقلة حول سوريا إلى فتح أكثر من مئة تحقيق جنائي في نحو عشرة بلدان وزودت اللجنة معلومات لنحو ستين تحقيقاً بنيت على شهود الآلاف من ضحايا انتهاكات نظام أسد.

وسبق للجنة أن أصدرت تحقيقاً مفصلاً لها في أيلول من العام الماضي، اتهمت فيه نظام أسد بالاستيلاء على ممتلكات المدنيين وفق "منطلق مذهبي" ومنع الكثيرين منهم من العودة إلى منازلهم.

كما اتهم التقرير ميليشيات "قسد" بانتهاكات لا إنسانية تمارسها ضد محتجزين في مخيم الهول شمال شرق الحسكة، وكذلك سبق للجنة أن أدانت "الجيش الوطني السوري" المدعوم من قبل تركيا بـ"ارتكاب جرائم حرب تتمثل في خطف الرهائن والمعاملة اللاإنسانية والتعذيب والاغتصاب في منطقة عفرين بريف حلب.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات