13 جثة مجهولة يكتشفها الدفاع المدني في هذه المنطقة

13 جثة مجهولة يكتشفها الدفاع المدني في هذه المنطقة
عثرت منظمة "الخوذ البيضاء" (الدفاع المدني السوري) على عدد من الجثث مجهولة الهوية بمنطقة الباب بريف حلب الخاضعة لسيطرة الجيش الوطني السوري، دون التمكن من تحديد هوية الجثث لتحولها إلى عضام في منطقة تعرضت لسيطرات مختلفة خلال السنوات الماضية.

وذكرت المنظمة عبر معرفاتها الرسمية، اليوم، أن فرقها انتشلت رفات تعود لـ 13 جثة على مدار يومين في منطقة طريق السد على أطراف مدينة الباب، ونقلتها إلى المشفى ليتم توثيقها ودفنها في مقبرة المدينة.

وأوضح مسؤول "الدفاع المدني" في حلب، إبراهيم أبو الليث، لأورينت نت، أن تلك الجثث يصعب التعرف عليها وتحديد هويتها لأنها عبارة عن عظام فقط، مشيرا إلى تسليمها أصولا إلى مشفى الباب بحضور الشرطة.

كما كشف الدفاع المدني السوري عن انتشال جثتين مجهولتي الهوية من تحت أنقاض منزل مهدم نتيجة قصف سابق في مدينة الباب، في 3 من الشهر الحالي، ونوهت في تقريرها إلى أن تلك المنطقة شهدت معارك وسيطرة عدة جهات عليها خلال السنوات الماضية.

وسبق أن انتشلت فرق الدفاع التابعة للخوذ البيضاء رفات نحو 10 أشخاص، في منطقة المدخل الغربي لمدينة اعزاز شمال حلب، بعد بلاغات عديدة من جهات محلية في تشرين الأول الماضي، لتقوم أيضا بتوثيقها ودفنها بعد استحالة التعرف عليها لاقتصارها على العظام.

وخضعت مدينة الباب شرق حلب لسيطرة الجيش الوطني السوري بدعم الجيش التركي في شباط عام 2017، بعد طرد تنظيم داعش من المدينة التي كان يسيطر عليها سابقا، وتكرر عمليات العثور على جثث مجهولة أثناء عمليات إزالة ركام المنازل المدمرة والمشاريع الأخرى.

وشهدت المنطقة معارك وعمليات عسكرية واسعة بمشاركة عدة أطراف عسكرية في السنوات الماضية، أبرزها معارك داعش خلال سيطرته على المدينة وأثناء طرده منها، إلى جانب ارتكاب قوات التحالف الدولي مجازر عديدة في المنطقة خلال عملياته لمحاربة التنظيم أيضا وخاصة مجزرة "مبنى السراي" الشهيرة عام 2014.

واستهدف طيران التحالف حينها مبنى السراي (الحسبة) وسط الباب بصاروخين، ما أسفر عن مقتل 51 سجينا مدنيا، بحسب الشبكة السورية لحقوق الإنسان التي وثقت 28 اسما منهم، إلى جانب انهيار المبنى على المدنيين، حيث كان سجنا مدنيا خلال سيطرة داعش على المدينة.

وتعاني معظم المناطق في سوريا من اختفاء مئات المدنيين تحت ركام المنازل المدمرة أو بعمليات قتل جماعي وجرائم مختلفة، فيما تعد مناطق شرق الفرات الأبرز من حيث أعداد الجثث المنتشلة منها بعد انحسار تنظيم داعش من المنطقة، بحسب توثيق المنظمات المحلية والدولية لأعداد الجثث المستخرجة وخاصة في الرقة ودير الزور.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات