تحركات عسكرية مكثفة وفلتان أمني شرق الفرات.. وانتهاكات متواصلة في مدينة الباب

تحركات عسكرية مكثفة وفلتان أمني شرق الفرات.. وانتهاكات متواصلة في مدينة الباب
سجلت المنطقة الشرقية اغتيالات وانتهاكات جديدة بحق المدنيين، بالتزامن مع تحركات عسكرية محلية ودولية في المنطقة، فيما شهدت مناطق الجيش الوطني السوري بريف حلب انتهاكات جديدة طالت المدنيين والناشطين، في حين عثر الدفاع المدني السوري على رفات لـ 13 جثة مجهولة الهوية بمحيط مدينة الباب شرق حلب.

وذكرت شبكات محلية أن ميليشيا الحرس الثوري الإيراني أرسلت تعزيزات عسكرية إلى ريف الرقة، فيما أشارت الشبكات إلى إنشاء الميليشيا لفصيل جديد ينضوي تحت قيادتها في بلدة حطلة بمسمى "قوات قمر بني هاشم"، ويحظى المنتسبون له براتب شهري قدره 100 ألف ليرة سورية وبطاقة أمنية خاصة بصفة "الأصدقاء" تحمل العلم الإيراني وميزات أخرى كزيارة المراقد الشيعية في العراق وإيران، بحسب "فرات بوست".

 فيما باشرت ميليشيا الدفاع الوطني التابعة لميليشيا أسد بقيادة قائد القطاع الغربي لدير الزور، خضر الخرفان، بحملة عسكرية مدعومة بالطيران الحربي الروسي لتمشيط منطقة الشولا ببادية دير الزور من خلايا تنظيم داعش وصولا إلى جبل البشري، بينما انفجرت عبوة ناسفة بسيارة عسكرية تابعة لميليشيا الحرس الثوري الإيراني في بادية الميادين شرق دير الزور، أدت لمقتل وإصابة من على متنها.

وكثف الطيران الحربي الروسي غاراته على بادية دير الزور والرقة خلال يوم أمس، لملاحقة خلايا تنظيم داعش بالتزامن مع عمليات برية ضد التنظيم.

على صعيد آخر، قتلت الطفلة شهد حاتم بعد ثلاثة أيام على خطفها في حي الدرعية بمدينة الرقة لأغراض مالية، حيث طالب الخاطفون بفدية مالية كبيرة مقابل الإفراج عنها، ليتم قتلها بحجة عدم دفع ذويها للمبلغ المطلوب، كما قتل نوار الإبراهيم النوفل من أبناء مدينة الشحل شرق دير الزور برصاص مجهولين يستقلون دراجة نارية بالقرب من جسر الطكيحي، فيما قتل علي الفروان وهو أحد عناصر ميليشيا قسد برصاص مجهولين أيضا في بلدة الصبحة شرق دير الزور.

فيما تحدثت الشبكات المحلية عن تجهيز الاحتلال الروسي لدفعة جديدة من أبناء دير الزور (المرتزقة) لإرسالهم إلى ليبيا للقتال وحماية المصالح الروسية هناك، وهي الدفعة الأولى التي كشفت خلال العام الحالي، في حين استدعت ميليشيا الشرطة العسكرية التابعة لميليشيا أسد القيادي في الدفاع الوطني في دير الزور، هيثم قنبر، بسبب شكايات تتهمه بتعفيش أثاث المنازل في مدينة دير الزور.

واعتقلت ميليشيا قسد ثلاثة شبان خلال مداهمة مخيم للنازحين في محيط بلدة الصبحة شرق دير الزور، وأصيب عنصر من ميليشيا قسد بجروج جراء حادث سير على طريق بلدة تل تمر شمال الحسكة، فيما قتل عنصر من قسد وأصيب آخر جراء هجوم مسلح استهدف سيارة عسكرية في مدينة الشحيل شرق دير الزور، كما قتل ثلاثة عناصر من الميليشيا خلال محاولة تسلل فاشلة على محور أبو راسين بمنطقة رأس العين بريف الحسكة.

من جهة أخرى كثف التحالف الدولي تحركاته العسكرية في الحسكة، عبر إرسال قافلة أسلحة ومساعدات لوجستية إلى قواعده العسكرية بريف الحسكة قادمة من العراق، إضافة لتدريبات عسكرية لوحظت داخل قاعدته في مدينة الشدادي جنوب المحافظة.

على صعيد مختلف، أصدر عدد من المعلمين في مدينة هجين بريف دير الزور، بيانا أكدوا فيه البدء بإضراب عام احتجاجا على حملات التجنيد الإجباري التي تجريها ميليشيا قسد بحقهم، مطالبين في الوقت ذاته بزيادة الرواتب والاهتمام بقطاع التعليم في ريف دير الزور.

وفي الشمال السوري، واصلت ميليشيا أسد خروقاتها بقصف مدفعي على قرى كنصفرة وسفوهن والفطيرة بمنطقة جبل الزاوية جنوب إدلب، بالتزامن مع تحليق مكثف للطيران الروسي المذخر في أجواء المحافظة، وتزامنا مع بدء الجيش التركي التحضير لإنشاء نقطة مراقبة جديدة في قرية عين البيضا غرب إدلب، على الحدود التركية السورية.

إلى ذلك، سجلت مدينة الباب شرق حلب، فلتانا أمنيا جديدا من خلال مجموعة تطلق على نفسها "لواء جنديرس" بعد اعتقالهم لناشط يدعى كنان الحمصي، بسبب تصويره للمجموعة أثناء إطلاقهم الرصاص بشكل عشوائي ومكثف في أحد الأعراس.

وعلى خلفية الأمر، اعتصم ناشطو المدينة عند دوار السنتر للمطالبة بإطلاق سراح الحمصي، الأمر الذي أدى لإطلاق سراحه بضغط من الشرطة والفصائل المحلية، وسط حالة من الفلتان الأمني في المنطقة من قبل مجموعات تابعة لفصائل الجيش الوطني السوري.

كما شهدت المدينة ذاتها اشتباكات بين (آل واكي) وبين الشرطة المدنية بالقرب من مركز الشرطة يوم أمس، ما أسفر عن مقتل الشاب محمد أحمد الواكي خلال الاشتباكات، وتعود أسباب الحادثة لرفض الشاب تسليم نفسه للشرطة بسبب قضايا جنائية بحقه.

فيما عثر الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء) على رفات لـ 13 جثة مجهولة الهوية أثناء العمل بإزالة أنقاض في منطقة طريق السد على أطراف مدينة الباب شرق حلب، ليتم تسليمها لمشفى المدينة ودفنها أصولا، دون القدرة على تحديد هوياتها لاقتصارها على العظام فقط.

أما في الجنوب، فقد تعطلت دورة الحياة العامة بسبب تراكم الثلوج بشكل كبير في محافظات الجنوب السوري وعموم مناطق سوريا، وعملت الفرق المدنية على إيصال الخبز للأهالي بواسطة الجرافات لصعوبة الحركة، إضافة لقطع الطرقات وشبكات الكهرباء في معظم تلك المناطق.

في غضون ذلك نعت بلدة المسيفرة شرق درعا الشاب محمد حسين الزعبي والذي قتل تحت التعذيب في سجن صيدنايا العسكري التابع لميليشيا أسد بعد عامين من الاعتقال التعسفي.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات