تواجه 3 مخاطر .. تربية الإبل مهنة عززها المهجرون في إدلب وأقبل عليها الأهالي لعدة أسباب (صور)

تواجه 3 مخاطر .. تربية الإبل مهنة عززها المهجرون في إدلب وأقبل عليها الأهالي لعدة أسباب (صور)
يتردد بعض أهالي إدلب والشمال السوري لمحلات بيع لحوم الإبل التي انتشرت في منطقة إدلب بعد افتتاحها من قبل عدد من مربي الإبل المهجرين من أصحاب هذه المهنة  الذين استمروا بممارستها في المحافظة.

ويبين علي الموسى بائع لحم إبل في مدينة سرمدا شمال إدلب لأورينت نت أن تربية الإبل تشهد إقبالا عليها من قبل أهالي إدلب وذلك لعدة أسباب في مقدمتها، أن أسعار لحومها تبقى مقبولة مقارنة مع سعر لحم الغنم والعجل، حيث يبلغ سعر الكيلو غرام منه ٤٠ ليرة تركية، بينما يبلغ سعر الغنم أكثر من 50 ليرة.

كما أن أهالي إدلب كحال جميع السوريين يعتبرون أكل لحمها سنة متبعة عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم وكثيرون يربطون بين أكل لحمها وبين اكتساب صفاة الصبر والنخوة والشهامة".

ومن أسباب الاهتمام بتربيتها أيضا هو فراؤها وجمالها وشحمها الذي تختزنه في سنامها.

3 مخاطر 

يحافظ بعض سكان محافظة إدلب على تربية الإبل التي تعتبر نادرة على الرغم من الصعوبات التي تواجههم في تربيتها كقلة المراعي وارتفاع أسعار الأعلاف والأدوية الخاصة بالإبل.

ويقول أحمد السلوم أحد مربي الإبل المهجرين من بادية حمص والمقيم في مناطق أطمة الحدودية إن الحرب أجبرته للانتقال شمال سوريا طلباً للأمان وبحثاً عن المراعي والمياه التي تحتاجها قطعانه، ومع ذلك فهو يجد صعوبات حيال رعيها بشكل جيد طوال العام على عكس البادية فهي مكان ملائم لتربية الإبل التي" نعتبرها تراثاً اقتصادياً هاماً توارثناه عن آبائنا وأجدادنا وهي مصدر رزقنا الوحيد منذ عشرات السنين".

سلالتها وخصائصها

وعن أنواع السلالات المحلية يحدثنا الطبيب البيطري هيثم العمري أنه توجد في سوريا عدة سلالات من الإبل أهمها الإبل الشامية التي تتميز برأسها الصغير ذي الجبهة المحدبة، وآذانها القصيرة المنتصبة، وعنقها الطويلة ،وحجمها المتوسط، وجسمها المكتنز، والوبر الغزير، وخاصة على السنام والأطراف، وذيلها الرفيع متوسط الطول، وألوانها الجميلة الفاتحة عموماً.

تربى الإبل الشامية في قطعان نقية أو مختلطة مع الأغنام والماعز حيث تبلغ الأنثى بعمر سنتين وتصل مرحلة النضج الجنسي بعمر ثلاث سنوات وتلقح الإناث لأول مرة في عمر الأربع سنوات لتلد بعمر خمس سنوات، كما تلقح بعمر ثلاث سنوات أحياناً وتلد كل عامين.

ويبلغ طول موسم الإدرار حوالي ٣٠٠ يوم لتعطي الناقة من ٢٥٥٠ إلى ٥٤٠٠ كيلو غرام من الحليب الذي يتضمن حليب الرضاعة البالغ من ١٢٨٥ إلى ٢٧٠٠ كيلو غرام وذلك حسب الموسم ووفرة المرعى، ويتميز حليب الإبل بفوائده بمعالجة السرطان والكبد والسكري والربو وفق الطبيب العمري.

ويعطي رأس الإبل الواحد حوالي ٢ كيلو غرام من الوبر الذي يستعمل في حياكة بعض الملابس والحبال والمفارش والوسائد والعباءات وغيرها.

وينوه العمري إلى أنه يختلف موسم تناسل الإبل باختلاف المناطق ولكن المألوف أنه مصاحب لحلول الفصول الرطبة وقد يحدث التناسل في فصل الصيف وتصبح ذكور الإبل بالغة جنسياً عندما تبلغ من ٤_٥ سنوات بينما تبلغ الإناث عن عمر ٣_٤ سنوات والأنثى تبقى قادرة على الإنجاب حتى يصل عمرها ٣٠ سنة، وفترة حمل النياق سنة كاملة وقد يصل الحمل إلى ١٤ شهرا بحالات نادرة.

وعن أسعار بيع وشراء الإبل يتابع العمري أنها تتراوح بين ٥٠٠ و١٠٠٠ دولار أمريكي وفقاً لأنواعها وألوانها ويعتبر الأبيض أفضلها والأسود أقلها ثمناً.

ويضاف إلى كل ما سبق معاناة مربي الإبل في إدلب من صعوبة تسويق إبلهم ومنتجاتها ولحومها لعدم وجود أسواق تصريف خاصة بها، وبحسب تقارير محلية فقد تناقصت أعدادها في سوريا بعد الحرب إلى النصف بعدما كانت تتجاوز ٥٠ ألف رأس قبل الحرب.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات